حمص: مجزرتان جماعيتان في الغسانية والحيدرية بريف حمص والشهداء أكثر من 27 مدنياً
ارتكبت مجموعات إرهابية مسلحة أمس مجزرتين جماعيتين مروعتين بحق أهالي قريتي الحيدرية والغسانية بريف حمص أدتا إلى سقوط ما لا يقل عن 27 شهيداً مدنياً.
وقالت مصادر أهلية موثوقة من داخل قرية الحيدرية بريف القصير: إن مجموعات إرهابية مسلحة اقتحمت القرية وأطلقت النار على المدنيين من أسلحة رشاشة وأطلقت قذائف صاروخية وقذائف الهاون ما أدى لاستشهاد 17 مواطناً عُرِف منهم الشهداء علي محمود حمدان وأغيد يوسف العلي ونعيم العلي وحسين نعيم العلي وبرهان عواد.
كما اختطفت المجموعات الإرهابية المهاجمة عدداً من الأهالي لم يعرف عددهم بعد، وعاثت خراباً وفساداً في القرية ودمرت وأحرقت منازل فيها وقامت بعمليات سلب ونهب.
وقالت مصادر في قرية الغسانية بريف القصير: إن مجموعات إرهابية مسلحة وبأعداد كبيرة تحاصر القرية منذ عدة أيام وتقوم باستهدافها يومياً، ويوم أمس صعدت تلك المجموعات من إجرامها وأطلقت النار من رشاشات دوشكا وقذائف (آر بي جي) وهاون باتجاه المنازل السكنية ما أدى لحدوث مجزرة جماعية سقط خلالها ما لا يقل عن عشرة مواطنين عرف منهم الشهداء غسان أحمد الخزنة وغسان سلامة وحيدر منصور وغسان الحمود والأشقاء علي وغسان وأحمد وصديف من آل الخليل ووليم بلال، كما أصيب عدد آخر من المدنيين في القرية بينهم طفلان من عائلة واحدة حالتهما حرجة وخطرة هما الطفل صادق وائل النصر (أربع سنوات) و الطفلة لوتس النصر (ثماني سنوات) إضافة لأضرار مادية جسيمة. وبحسب المصادر في المنطقة فإن هؤلاء المسلحين جاؤوا من مناطق محيطة بريف القصير وتحديداً من قرى السلومية والمباركية والبويضة الشرقية والدمينة الغربية والحميدية والشومرية.
من جهة أخرى قالت مصادر أمنية وأخرى مطلعة في المدينة وريفها: إن السلطات الأمنية وعناصر حفظ النظام واصلت تقدمها على الأرض في حيي باب هود وباب التركمان وتمكنت من السيطرة على عدد كبير من الكتل ومدرسة الوليدية التي كانت أهم معاقل المسلحين بحي باب هود بعد مقتل و جرح عدد كبير من فلول الإرهابيين في وقت دمرت الجهات المختصة بحي باب هود تجمعاً للمسلحين بشارع الخندق عندما كانوا يحاولون شن هجوم معاكس والتفاف على عناصر حفظ النظام ليقع معظمهم بين قتيل وجريح.
وفي ريف المدينة اشتبكت الجهات المختصة مع مجموعة مسلحة من مهربي الماشية في منطقتي المعاكير والعويشات بريف تلكلخ كانوا يحاولون تهريب الأغنام إلى وادي خالد في لبنان وأسفر الاشتباك عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المهربين وإفشال محاولة التهريب.
وأحبطت عناصر حرس الحدود والجهات المختصة ثلاث محاولات تسلل لإرهابيين من لبنان إلى سورية عبر معابر غير شرعية في مواقع حالات وإدلين وحكر جنين بريف تلكلخ بعد اشتباك استمر ساعات أدى لسقوط العديد من المسلحين المتسللين بين قتيل وجريح.
وفي منطقة القصير وتحديداً بالزراعة استهدفت قوات حفظ النظام وكراً ومقراً عمليات لمجموعة مسلحة يسمى مقر أبو حمدو وتمكنت من قتل وجرح معظم أفرادها. كما استهدفت الجهات المختصة تجمعاً للمسلحين ضمن وكرهم في مزارع تل أحمر بريف القصير وتم القضاء على معظم الإرهابيين ممن كانوا في الوكر. وفي الريف الشمالي من المدينة استهدفت قوات الجيش تجمعاً للمسلحين في مدينة الرستن أسفر عن سقوط نحو ثلاثين مسلحاً بين قتيل وجريح.
وفي ناحية تلبيسة تمكن عناصر حفظ النظام من إلحاق خسائر كبيرة في صفوف المسلحين بعد محاولتهم الاعتداء على حواجز حفظ النظام المتمركزة هناك.
نبال إبراهيم
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد