جولة للديبلوماسيين والإعلامين على حدودنا العراقية

في محاولة للرد على الاتهامات الاميركية بالسماح للمقاتلين بالتسلل إلى العراق، نظّمت دمشق أمس الأول، جولة لـ29 سفيرا ودبلوماسيا ومجموعة من مراسلي وسائل الإعلام العربية والأجنبية، على طول الحدود السورية ـ العراقية، للإطلاع على الإجراءات التي قامت بها لمنع عمليات التسلل.
ونقلت (سانا) عن قادة قوات حرس الحدود تأكيدهم «عدم وجود أية عمليات تسلل عبر الحدود منذ انتشار قوات حرس الحدود، وان عمليات التسلل النادرة هي لمهربين من الجانب العراقي باتجاه الحدود السورية، قد تم ضبط العديد من عمليات التهريب».
وقال رئيس المركز الحدودي في التنف الضابط محمد يحيى عوض إن «ما بين 500 و600 عراقي وصلوا إلى سوريا منذ الأول من تشرين الأول»، في إشارة إلى موعد بدء سريان فرض دمشق قيوداً على العراقيين الراغبين في دخول أراضيها، موضحا أن «أكثر من 20 ألف عراقي» كانوا يتدفقون شهريا قبل هذا التاريخ.
وتحدث عوض على هامش زيارة السفراء، ضمنهم الملحق العسكري في السفارة الاميركية في دمشق، لمركز التنف، الذي يبعد 300 كيلومتر شرق دمشق. كما قام الوفد بجولة على طول الحدود لمراقبة الإجراءات الأمنية التي أقامتها دمشق.
وقال قائد في الحرس الحدودي السوري ان دمشق أقامت «557 نقطة مراقبة على طول الحدود» مع العراق، فيما أوضح آخر أن دمشق أقامت نقطة مراقبة كل 400 متر في بعض الأماكن، على طول الحدود البالغة 570 كيلومترا.
ونقلت «سانا» عن سفير الأرجنتين هيرنان بلوروتي إن «زيارة الوفد كانت مهمة جدا له ولبلاده وللسلك الدبلوماسي المعتمد في دمشق»، الذي يترأسه.
وقال السفير الصيني لي هواشين إن الزيارة اتاحت له الفرصة للإطلاع على الوضع القائم على الحدود السورية العراقية، موضحا أن «الحكومة السورية بذلت جهودا جبارة من اجل السيطرة على الحدود وحمايتها، بإقامة سواتر ترابية ونقاط مراقبة على طول الحدود».
واعتبر السفير البحريني وحيد مبارك سيار أن «سوريا وسلطاتها تقوم بأكثر من واجبها في حماية الحدود مع العراق، وان نقاط المراقبة السورية كانت مكثفة، ولم يكن يفصل في ما بينها سوى نحو كيلومترين، في حين أن نقاط المراقبة على الجانب العراقي كانت متباعدة، ولا يمكن رؤيتها بالعين المجردة».

المصدر: وكالات