تماثيل غير مكتملة تحتل الأرصفه وتصدم الحماصنة نفسياً
الجمل – حمص – بهيج وردة : يرفض زياد الشاب الجامعي , أن تظهر حمص كعاصمة "للميتال", ففي إيميل أرسله إلى أصدقائه مرفقا بصورة لتمثال, يمثل يدا ً مرفوعة السبابة و الخنصر , تحمل أبجدية أوغاريت , مما قد يسبب صدمة للسائح, لكن القصة أن ( ضربتان على الرأس تؤلم) فما أن هدأ الحديث عن دوار الهولوكوست, و التي كانت "الجمل" أول من تحدث عنه, حتى عاد الحديث لينشط عن شعارات (عبدة الشيطان) المنتشرة في الشارع الحمصي, و أخذت التأويلات مجراها, و السبب هو التمثال المذكور المرفقة صورته. هذا التمثال هو أحد الأعمال التي توزعت في شوارع حمص, و كان له مكان الصدارة , أمام المتحف الوطني بالمدينة , في أحد أهم الشوارع و أكثرها اكتظاظا ً بالمارة , الأمر الذي استدعى تدخلا ً من إحدى الجهات لنقل التمثال , لكن إلى مكان أكثر دلالة معنوية , فمن أمام المتحف إلى مدخل دار الثقافة المغلقة حالياً, و التي تخضع لترميم شامل منذ أكثر من عام .
الفنان ( علي سليمان ) الذي نفذ العمل , عرض تعديل الشكل بعد اللغط الذي أثير , رغم أنه أنجز في ملتقى حمص الأول للنحت , الذي احتضنه معسكر طلائع البعث في شهر أيار , برعاية المحافظة , و قام بتوجيه كتاب لفرع الحزب فيه شرح تفصيلي عن العمل , دافع فيه عن دلالة اليد , بأنها " رمز للمحبة من خلال وضع الإبهام فوق الأصابع , و ليس تحتها " !؟.دارت الدائرة و تذكر المسؤولون , أن هنالك نقابة للفنانين التشكيليين , يمكن استشارتها دون تكاليف إضافية , فوجه لها الكتاب المرفق , التي ردت باقتراح " إبعاد العمل عن العرض المباشر , منعا ً للالتباس و التفسيرات المختلفة " , كما يوضح عضو مجلس الإدارة الفنان (محمود شيخاني) , حيث لم تكن النقابة طرفاً في تنظيم الملتقى, إنما شاركت فيه بدعوة من المحافظة ( صاحبة ) النشاط , و كما تم نسيان النقابة في تنظيم العمل , تم نسيانها في تقييم الأعمال الفنية الصالحة للعرض في شوارع المدينة, و طريقة عرضها المناسبة, موكلين هذه المهمة لمصلحة الحدائق .
" الرصيف ملك للناس, وعند وضع العمل الفني على الرصيف تهبط قيمته الفنية " , هكذا علق الفنان (جورج ستيتي) المشارك في ملتقى النحت أيضاً, معتبراً أن هذه الطريقة بالعرض "تصدم الناس نفسياً" , فهم غير مهيئين لاستقبال العمل الفني في غير مكانه الخاص, حيث يرى (ستيتي) أن مكان عرض الأعمال الفنية هو الحدائق, أو الدوارات المجهزة بقواعد حجرية تليق بالعمل الفني .الأعمال الأخرى التي توزعت في مناطق مختلفة, أثارت استهجان البعض, و استغراب البعض الآخر, فيقول محمد الموظف في جامعة البعث " لماذا لا يبتعد فنانونا عن التجريد, فليذهبوا لرؤية روما أم النحت", إلا أن المفاجأة تكمن في حديث عضو مجلس إدارة النقابة (محمود شيخاني) بخصوص أن هذه الأعمال لم تكتمل في معظمها, و التي جاء تمديد الملتقى لخمسة أيام أخرى, فرصة لاستكمال بعض الأعمال التي تأخر وصول الأحجار المخصصة لها, كما حصل مع الفنان (جورج ستيتي) الذي أنهى عمله, معتبراً أن العمل كان ليظهر أفضل, في حال كانت مدة العمل أطول و الأحجار كانت متوفرة في موعدها, أما السبب فيعود لإصرار المحافظ على افتتاح الملتقى, الذي تم دون لجنة لتقييم الدراسات المسبقة للأعمال الفنية .
يكمل زياد إيميله قائلاًَ إن اليد الكبيرة , التي يزيد ارتفاعها عن المترين, وتحمل شيئا ً يمثل جزءاًمن تاريخنا المهم, " بس شو علاقة الـ Metal بالموضوع ؟ , حدا بيعرف ؟ , والسؤال الأهم كمان, هي إنو مو غريب تكون موجودة بنص حمص؟! مو ؟؟ " , استجاب المسؤولون لزياد, لكن الانتقال إلى المركز الثقافي إشكالي أيضاً , فمتى يأكل الخباز نصف الخبز ؟! .
الجمل
التعليقات
قاهرهم
ثمة جملة إشارات
حركة الاصابع لا
ان حركة اصابع
مرحبا يا
إضافة تعليق جديد