تلاشي قوة الطبقة العاملة واستمرار عيد العمال العالمي
من واشنطن إلى رام الله، جمع الاستياء والاحتقان من الاوضاع الوظيفية مئات الالاف من العمال، الذين تظاهروا في عيدهم أمس الاول، في زخم شهد المراقبون تراجعه بشكل ملحوظ عن الاعوام السابقة.
واحتشد في شيكاغو نحو 15 ألف متظاهر، حيث نظمت أكبر تظاهرة في الولايات المتحدة للمناسبة، بعدما كان أكثر من 400 ألف متظاهر أغلقوا شوارع المدينة في العيد ذاته قبل عامين. وحملت التظاهرات العمالية، من واشنطن إلى لوس أنجلس، لواء المهاجرين المطالبين بإصلاح قوانين الهجرة، لضمان حقوق نحو 12 مليون عامل مهاجر غير شرعي.
ونزولاً باتجـاه الجنوب، تظاهر مئات الآلاف في دول أمــيركا اللاتينية كافة، للمطالبة بتحسين أجورهم وأوضاعهم الوظيفية. واقتنصت فنزويلا المناسبة لرفع الحد الأدنى للأجــور بنسبة 30 في المئة (372 دولاراً)، فيــما أعلنت كوبا تسليم القطاع الزراعي إلى المجالس المحلية. وتقدم الرئيس الكــوبي راؤول كاســترو عرض الأول من أيـار التـقليدي، بمشــاركة نصف مليون شخص، وبغياب فيديل كاسترو للمرة الثانية.
وفي الاراضي الفلسطينية المحتلة، انطلقت تظاهرات وصفت بالمتواضعة في مختلف المحافظات، وسار أكبرها من رام الله باتجاه ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات. وتظاهر مئات العمال في أرجاء غزة حاملين المكانس وأدوات حرفية وزراعية، ومطالبين برفع الحصار.
أوروبياً، تميزت تظاهرات عيد العمال الألمانية بكم كبير من الرموز اليسارية، وخاصة بعد خسارة اليسار في الانتخابات الاخيرة، فيما قامت تظاهرات محدودة ضد الرأسمالية في سويسرا.
وفي إسطنبول، منعت الشرطة مئات من الشيوعيين تظاهروا ضد حزب «العدالة والتنمية» الحاكم (الذي يرفض إعلان عيد العمال يوم عطلة)، من الوصول إلى ساحة تقسيم وسط المدينة. واعتقل 530 متظاهراً، فيما أصيب 38 شخصاً بجروح طفيفة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد