تقرير موقع الجمل الاستخباري الدوري (64-65-66-67-68)
* تقرير الجمل الاستخباري رقم (64)
تحدثت التسريبات عن وجود صفقة أمريكية-أردنية جارية لجهة تعزيز الشراكة الأمريكية-الأردنية في مسرح الحرب الأفغانية، وفي هذا الخصوص تقول التسريبات بأن صفقة خط عمان-واشنطن تقوم على الآتي:
• المزيد من القوات الأردنية لأفغانستان مقابل المزيد من المساعدات الأمريكية للأردن.
• المزيد من التعاون الأردني السري مع أمريكا مقابل المزيد من الحماية الأمريكية للأردن.
هذا، وأضافت المعلومات بأن التفاهمات السرية الأمريكية-الأردنية قد بدأت منذ فترة بواسطة الأمير فيصل بن الحسين (ابن عم الملك) والمسئول الأردني الرفيع المستوى جعفر حسن، وأضافت التسريبات بأنهم سبق وأن توجهوا إلى الولايات المتحدة الأمريكية وأجروا المزيد من التفاهمات مع كبار المسؤولين الأمريكيين في وزارة الدفاع والقوات الجوية، إضافة إلى الأطراف الأمريكية الأخرى المعنية بملف الحرب ضد الإرهاب. وتقول المعلومات بأن التعاون الأردني سوف لن يشمل فقط الجانب العسكري وإنما أيضاً الجوانب الأخرى والتي منها على سبيل المثال لا الحصر تدريب رجال الدين الأفغان ضمن برنامج تدريبي يجعل منهم أكثر تقبلاً للتعاون مع الأمريكان!
* تقرير الجمل الاستخباري رقم (65)
تحدثت المعلومات عن قيام الولايات المتحدة الأمريكية بنشر حوالي 150 ألف جندي أمريكي في دول آسيا الوسطى وتحديداً في قرغيستان وطاجكستان وأوزبكستان. وأضافت التسريبات بأن واشنطن تخطط لنشر المزيد من القوات الأمريكية في كل من كازاخستان وتركمنستان. وتقول المعلومات والتسريبات بأن:
- نشر القوات الأمريكية في كازاخستان سوف يتيح لأمريكا فرض المزيد من التهديدات المباشرة ضد مناطق جنوب روسيا التي تمثل منطقة قلب الدولة الحيوي الروسي.
- نشر القوات الأمريكية في تركمانستان سوف يتيح لأمريكا فرض المزيد من التهديدات المباشرة ضد مناطق شمال إيران والتي تمثل منطقة قلب الدولة الحيوي الإيراني.
وعلى ما يبدو، فإن إستراتيجية واشنطن إزاء كازاخستان وتركمانستان سوف تواجهها المزيد من الصعوبات خاصة وأن روسيا وإيران لن تقفا مكتوفتي الأيدي. وقد نجحت روسيا في ربط فعاليات الاقتصاد الكازاخستاني بالاقتصاد الروسي ونفس الشيء فعلته إيران بالنسبة لتركمانستان.
* تقرير الجمل الاستخباري رقم (66)
تقول التسريبات بأن علاقة خط تل أبيب-واشنطن تشهد حراكاً متزايداً بسبب الموقف المطلوب إزاء التعامل مع ملف الأزمة السياسية المصرية:
• تطالب تل أبيب بضرورة الإبقاء على الرئيس حسني مبارك بأي ثمن بما يتيح تأمين البديل المناسب له.
• تطالب واشنطن بضرورة إزاحة حسني مبارك بأي ثمن طالما أن بقاءه سوف يهدد بإشعال الفوضى العارمة في مصر.
أشارت التسريبات لجهة أن الموقف الإسرائيلي يتشدد بسبب المخاوف من احتمالات صعود جماعة الأخوان المسلمين، وذلك لأن كل التقارير والتخمينات المخابراتية الإسرائيلية تقول بأن النظام البديل لحسني مبارك سوف يكون إسلامياً، أما واشنطن فتقول بأن التخلص من حسني مبارك بشكل مبكر سوف يتيح لواشنطن تثبيت بديل معتدل له. ولكن التباطؤ أكثر فأكثر سوف لن يؤدي إلا إلى المزيد من تطرف المعارضة، الأمر الذي سوف يؤدي إلى صعود البديل الأكثر تطرفاً.
هذا وأشارت التسريبات بأن مخطط الضغط على القوى السياسية المصرية المعارضة لجهة القبول برئاسة عمر سليمان هو الخيار الذي يحظى حالياً باحتمالات حدوث التوافق الأمريكي-الإسرائيلي، ويتوقف الأمر فقط على مدى قبول المعارضة المصرية به وبمدى قدرة سليمان على تقديم "التنازلات" الخلابة والمغرية لقوى المعارضة السياسية المصرية!
* تقرير الجمل الاستخباري رقم (67)
على خلفية حركة الاحتجاجات التونسية والمصرية والأردنية، فقد اندلعت حركة احتجاجات يمنية أدت إلى تزايد التوترات السياسية الداخلية في العاصمة صنعاء. وفي هذا الخصوص فقد تم الآتي:
• احتشد أنصار الحكومة اليمنية في ساحة التحرير اليمنية.
• احتشد أنصار المعارضة اليمينية في جامعة صنعاء.
تزايدت ضغوط المظاهرات والاحتجاجات، وتبين أن الكتلة الشعبية الداعمة للمعارضة اليمنية هي الأكبر، وتأسيساً على ذلك، فقد سارعت أطراف محور واشنطن –الرياض إلى القيام بعملية سرية تضمنت الآتي:
- قيام الرياض بتقديم الإغراءات للأطراف اليمنية المعارضة مقابل قيامها بالتهدئة وعدم التصعيد إلى الحد الذي يهدد استقرار النظام.
- قيام واشنطن بتقديم الإغراءات للأطراف اليمنية المعارضة مقابل قيامها بالتهدئة وعدم التصعيد إلى الحد الذي لا يهدد استقرار النظام.
هذا، وأشارت التسريبات إلى أن إغراءات الرياض قد ركزت على الجوانب المالية، أما إغراءات واشنطن فقد ركزت على توفير فرص التدريب والزيارة للمنشآت المعنية بملفات الصحافة والمجتمع المدني في أمريكا وأوروبا.
* تقرير الجمل الاستخباري رقم (68)
أكملت الولايات المتحدة وروسيا عملية التفاهم والتفاوض على بنود اتفاقية ستارت المتعلقة بخفض ترسانة الأسلحة النووية لدى كل طرف.
• تم اعتماد اتفاقية ستارت بواسطة مجلس الشيوخ الأمريكي.
• تم اعتماد اتفاقية ستارت بواسطة مجلس الدوما الروسي.
برغم ذلك، تقول التسريبات بأن جماعات اللوبي الإسرائيلي داخل الولايات المتحدة الأمريكية تسعى جاهدة من أجل إبطال مفعول اتفاقية ستارت الجديدة وعلى وجه الخصوص فيما يتعلق بالبند الذي يسمح لكل طرف بإجراء عملية التحقيق عن طريق إرسال فريق المفتشين النوويين الخاص به، وبكلمات أخرى، تتضمن مساعي جماعات اللوبي الإسرائيلي دفع الإدارة الأمريكية إلى رفض عمليات التفتيش والسعي لمقايضة موسكو عن طريق بعض المحفزات الأخرى، منها على سبيل المثال لا الحصر أن تمتنع موسكو عن إرسال المفتشين النوويين لأمريكا مقابل عدم قيام أمريكا بدعم خصوم موسكو في أوكرانيا أو جورجيا أو بولندا.
الجمل: قسم الدراسات والترجمة
إضافة تعليق جديد