تقرير موقع «الجمل» الاستخباري الدوري (25-26-27-28-29)
تقرير موقع الجمل الاستخباري رقم (25)
تشير التسريبات إلى أن المفاضلة الإسرائيلية بين خيار تنفيذ عملية عسكرية ضد قطاع غزة (حركة حماس) وتنفيذ عملية عسكرية ضد جنوب لبنان (حزب الله) ترجع في أحد أسبابها إلى قيام مجموعة الناشطين اللبنانيين المرتبطين بدوائر اللوبي الإسرائيلي ودوائر قوى 14 آذار بالضغط على رموز اللوبي الإسرائيلي لجهة الدفع باتجاه أن يكون التفضيل الإسرائيلي لخيار العملية العسكرية ضد حزب الله اللبناني. وفي هذا الخصوص فإن الأكثر نشاطاً في أمريكا لجهة ذلك:
• الدكتور وليد فارس.
• إلياس يوسف بيجاني.
وإضافة إلى الضغوط الاتصالية فقد ظل كل من وليد فارس وإلياس بيجاني يقومان بنشر المواد الصحفية ويقدمان الإفادات التي تسعى إلى تضخيم خطر حزب الله اللبناني على استقرار لبنان والمنطقة.
تقرير موقع الجمل الاستخباري رقم (26)
تقول التسريبات بأن مجموعة من الخبراء الأمريكيين تعكف حالياً لجهة إعداد مشروع خطة جولة العقوبات الدولية المتعددة الأطراف الخامسة ضد إيران. وفي هذا الخصوص أشارت التسريبات إلى الآتي:
• تم عقد جولة تفاوضية مع إيران في العاصمة السويسرية جنيف، وقد فشلت هذه الجولة بسبب تمسك إيران بحقها إزاء عدم التفاوض في موضوع تخصيب اليورانيوم باعتباره حقاً كفله القانون الدولي، طالما أن عملية التخصيب تهدف إلى الحصول على يورانيوم عالي النقاء من أجل الاستعمال للأغراض المدنية السلمية.
• سوف تتم عقد جولة تفاوضية جديدة مع إيران، ثم تحديد شهر كانون الثاني (يناير) 2011 القادم موعداً لها، واختيار تركيا من حيث المبدأ لمكان التفاوض، وتشير التوقعات بأن الفشل سوف يكون مصير هذه الجولة، طالما أن إيران تتمسك بحق التخصيب والقوى الكبرى تصر على أن تتخلى إيران ليس عن بناء أسلحة الشامل وإنما عن تخصيب اليورانيوم أيضاً.
جولة العقوبات الخامسة سوف يتم إعداد بنودها بشكل مبكر، بحيث تكون جاهزة للطرح في مجلس الأمن الدولي بمجرد فشل جولة المفاوضات الثانية، وحتى الآن لم تظهر أي تسريبات حول مضمون وبنود جولة العقوبات الخامسة الجديدة ضد إيران، مع ملاحظة وجود بعض الخبراء الذين يقولون بضرورة عدم السعي لاعتماد جولة عقوبات خامسة جديدة طالما أنه من الممكن النظر في أمر تصعيد بنود العقوبات الحالية.
تقرير موقع الجمل الاستخباري رقم (27)
وصل وزير الدفاع الأمريكي روبرت غاتز إلى دولة الإمارات العربية المتحدة بعد أن أكمل زيارته لأفغانستان. وتقول التقارير بأن روبرت غاتز عقد لقاء مع ولي عهد الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان المسؤول الرفيع المستوى في الشؤون الدفاعية والأمنية بدولة الإمارات. وأشارت التسريبات إلى النقاط الآتية:
• تم عقد لقاء شيخ محمد-روبرت غاتز في قصر منى.
• ركز اللقاء على الملفين الإيراني واليمني.
هذا، وتقول التسريبات بأنه على خلفية توافق الآراء لجهة الربط بين الملف اليمني والملف الإيراني فقد تم التطرق إلى مجالات التعاون المشتركة فيما يتعلق بالآتي:
- التعاون في مجال بناء شبكة الدفاع الصاروخي.
- التعاون في مجال مكافحة الحركات المسلحة.
- التعاون في مجالات مكافحة القرصنة البحرية.
هذا، وتقول التسريبات بأن تفاهم شيخ محمد –روبرت غاتز قد سبقه تفاهم بين روبرت غاتز وكبار المسؤولين في سلطنة عُمان تطرق إلى نفس الموضوعات. وما كان لافتاً للنظر هذه المرة أن أمر التفاهم لم يكتفِ فقط بالتأكيدات المتعلقة بالخطر الإيراني وخطر عمليات تنظيم القاعدة والحوثيين في اليمن وإنما إلى حزب الله باعتباره مصدرا للخطر في لبنان والمنطقة.
تقرير موقع الجمل الاستخباري رقم (28)
تقول التسريبات بأن خبراء وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA وجهاز الموساد الإسرائيلي MOSAD وجهاز المخابرات الخارجي البريطاني MI6 يعكفون حالياً على دراسة وتحليل وتخمين احتمالات قيام طهران بعملية انتقامية رداً على عملية استهداف الخبراء النووين الإيرانيين. وتقول التسريبات بأن المعطيات التي استندت عليها هذه الأجهزة تتمثل في الآتي:
• مستشار الأمن القومي الإيراني سعد جليلي والرئيس الحالي لوفد المفاوضين الإيراني في الملف النووي تحدث قائلاً بأن 13 ألف مواطن إيراني قد فقدو حياتهم بسبب فعاليات الحركات الإيرانية وغير الإيرانية التي تقوم الأطراف الغربية بدعمها.
• علي صالحي مدير اللجنة النووية الإيرانية تحدث متهماً بعض الأطراف الغربية في استهداف العلماء النووين الإيرانيين.
• حيدر مصلحي وزير المخابرات الإيراني اتهم بعض الأطراف الغربية بالتورط في عمليات اغتيال العلماء الإيرانيين.
• مصطفى نجار وزير الداخلية الإيراني ألقى تصريحات وجه فيها الاتهامات للأطراف الغربية باستهداف العلماء النووين الإيرانيين.
هذا، ومصدر اهتمام الإسرائيليين والبريطانيين والأمريكيين يتمثل في أن الاتهامات الإيرانية الرسمية أشارت هذه المرة بالاسم إلى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وجهاز الموساد الإسرائيلي وجهاز المخابرات الخارجي البريطاني باعتبارهم المسئولين عن عمليات استهداف العلماء الإيرانيين والتي أسفرت حتى الآن عن اغتيال البروفيسور مسعود علي محمدي والدكتور ماجد شهرياري وجرح البروفيسور فريدون عباسي. وأشارت التسريبات إلى أن عملية التخمين الغربي سوف تركز على مدى احتمالات قيام إيران بعملية رد انتقامي وكيفية احتواءها وكيفية الرد عليها لو نجحت طهران في تنفيذها.
تقرير موقع الجمل الاستخباري رقم (29)
تحدثت بعض المصادر الغربية الرفيعة المستوى عن بعض النوايا الأمريكية-الأوروبية إزاء ضرورة التفاهم مع المملكة العربية السعودية بشأن ملف الدعم السعودي الذي ظلت الرياض تقوم بتقديمه بشكل منتظم لليمن. وفي هذا الخصوص أشارت التسريبات إلى أن محاور الدعم السعودي تتضمن الآتي:
• الدعم السعودي للحكومة اليمنية.
• الدعم السعودي لزعماء القبائل اليمنية.
• الدعم السعودي الذي يتم عبر فعاليات المنظمات الوهابية الخيرية السعودية.
هذا، وتقول التسريبات بأن عملية التدقيق والفحص قد أشارت إلى الآتي:
- الدعم السعودي لزعماء القبائل أدى إلى تعزيز موقف المؤسسات القبلية وجعل زعماء القبائل يتميزون بقوة سلطوية توازي سلطة الدولة اليمنية.
- الدعم السعودي الذي تقوم بتقديمه المؤسسات الخيرية الوهابية أسفر عن بناء عدد كبير من المنشآت الدينية والتي أصبحت تلعب دوراً كبيراً في تعزيز توجهات الحركات السلفية-الوهابية بما أدى بدوره إلى تعزيز النزعات الأصولية الدينية التي تساند توجهات تنظيم القاعدة.
وأشارت التسريبات إلى احتمالات أن تسعى واشنطن لجهة الضغط على الرياض وإلزامها بأن يتم اعتماد تقديم الدعم السعودي عبر القنوات الرسمية التي تمر عبر السلطات اليمنية وتحت الإشراف الأمريكي. وإضافة لذلك أشارت التسريبات إلى أن غياب ولي العهد السعودي الحالي الأمير سلطان كان سبباً في عدم ضبط الدعم السعودي لليمن، خاصة وأن وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز ورئيس المخابرات السعودي الأمير مقرن بن عبد العزيز سوف يشاركانه في عملية صنع واتخاذ القرار السعودي حول آليات وقنوات تمرير الدعم السعودي للأطراف اليمنية.
الجمل: قسم الدراسات والترجمة
إضافة تعليق جديد