تقرير موقع «الجمل» الاستخباري الدوري (50-51-52-53-54)
* تقرير الجمل الاستخباري رقم (50)
تقول التسريبات الأمريكية بأن البيت الأبيض الأمريكي سوف يشهد خلال الفترة القادمة عمليات تصفية كبيرة وذلك على خلفية تزايد عمليات تسريب المعلومات الفائقة الحساسية.
أشارت المعلومات إلى حدوث خلافات متزايدة بين الرئيس أوباما وبعض مساعديه إضافة إلى بعض رؤساء الدوائر في البيت البيض الأمريكي حول النقاط الآتية:
• تحديد هوية من قاموا بعملية التسريب.
• تحديد من يتوجب إنهاء وظائفهم.
هذا، ومن المتوقع أن تسعى دوائر اللوبي الإسرائيلي إلى الحفاظ على عناصر شبكاتها داخل البيت الأبيض إضافة إلى إلصاق التهم في بعض من تريد إخراجهم من دائرة عملية صنع القرار السياسي داخل البيت الأبيض، والعمل على تسريب المزيد من عناصر اللوبي الإسرائيلي داخل أروقة ودوائر البيت الأبيض، وسد الخسارة والفراغ الذي نشأ بسبب استقالة اليهودي الأمريكي إيمانويل رام الذي تخلى عن منصب رئيس هيئة موظفي البيت الأبيض وذهب ليترشح لمنصب الحاكم لأحد الولايات الأمريكية.
* تقرير الجمل الاستخباري رقم (51)
أشارت المعلومات والتقارير الخافتة إلى أن سلاح الطيران الإسرائيلي سوف يقوم خلال الفترة القادمة بالمزيد من عمليات القصف الجوي على قطاع غزة، وسوف يكون الهدف المعلن متمثلاً في استهداف الأنفاق السرية والانتقام عن عمليات إطلاق الصواريخ ضد الإسرائيليين، أما الهدف غير المعلن فسوف يكون هو الهدف الحقيقي والذي يتمثل في الآتي:
• ضرب مراكز القيادة التي استطاعت حركة حماس بناءها وإعدادها في أماكن حصينة تحت الأرض وتم توزيعها في العديد من مناطق قطاع غزة.
• ضرب مخازن السلاح والعتاد الخاص بحركة حماس والحركات المسلحة الأخرى المتمركزة في القطاع، وعلى وجه الخصوص حركة الجهاد الإسلامي.
هذا، وأضافت المعلومات والتسريبات بأن خلافاً قد نشأ داخل قطاع غزة بين حركة حماس التي تريد تهدئة الأمور نسبياً إلى حين إكمال بناء وإعداد قواعدها، وحركة الجهاد الإسلامي التي تريد تسريع وتائر ضمن معدلات أكبر لجهة إشعال الصراع المسلح ضد إسرائيل. وأشارت التسريبات إلى أن حركة الجهاد الإسلامي تتميز بارتباطها الوثيق مع إيران وعلاقاتها القوية المباشرة مع طهران، الأمر الذي دفع حركة حماس إلى مطالبة طهران بضرورة الضغط على الجهاد الإسلامي لكي تخفف نسبياً من توجهاتها التصعيدية، على الأقل في هذا الوقت.
* تقرير الجمل الاستخباري رقم (52)
برزت بعض التفاصيل والمعلومات القائلة بأن تل أبيب أصبحت أكثر وعياً وإدراكاً لجهة خوضها حرباً سرية متزايدة الوتائر مع طهران، وفي هذا الخصوص أشارت المعلومات إلى النقاط الآتية:
• على الجانب الإيراني:
- نجاح طهران في تفكيك بعض الشبكات السرية الإسرائيلية، خصوصاً تلك المكلفة بتعقب واستهداف رموز البرنامج النووي الإيراني.
- حصول طهران على المزيد من التفاصيل الدقيقة المتعلقة باختطاف الإسرائيليين للجنرال الإيراني علي رضا أصغري من تركيا.
- نجاح طهران في تعقب تحركات اليهود الإيرانيين البالغ عددهم حوالي 20 ألفاً داخل إيران.
- نجاح حلفاء إيران خصوصاً في الساحة اللبنانية في تدمير قدر كبير من البنية التجسسية الإسرائيلية التي زرعتها الأجهزة الإسرائيلية في لبنان.
• على الجانب الإسرائيلي:
- تجري حالياً وضع الخطط لجهة القيام بمكافحة الفعاليات السرية الإيرانية الناشطة ضد إسرائيل.
- تستضيف منشآت مفاعل ديمونا الإسرائيلي في الوقت الحالي ورشة عمل تجمع بين الخبراء الإسرائيليين والخبراء الأمريكيين لجهة القيام بتطوير المزيد من أنواع الفيروسات الحاسوبية التي يمكن استخدامها من أجل إلحاق الضرر بالمنشآت النووية والحساسة الأخرى الموجودة في إيران وسائر خصوم إسرائيل الشرق أوسطيين.
هذا، وأشارت التسريبات الإسرائيلية أن تل أبيب قد استطاعت تحديد ثلاثة جبهات تجري حالياً من خلال المواجهات السرية بين الأجهزة الإسرائيلية والأجهزة الإيرانية.
* تقرير الجمل الاستخباري رقم (53)
تقول التسريبات الواردة من واشنطن بأن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد سبق أن تحدثت مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما حول ضرورة المضي قدماً في إجراءات محكمة لبنان الدولية الخاصة. وفي هذا الشأن، أشارت التسريبات إلى أن التفاهم قد تضمن ضرورة عدم تعويل واشنطن على النجاح في إرغام حزب الله اللبناني لجهة القيام بتسليم عناصره موضوع الاتهام، وبالتالي، يتوجب على الإدارة الأمريكية السعي من أجل جعل المحكمة الدولية الخاصة تعقد جلساتها دون حضور المتهمين، وتقوم بإصدار الأحكام الغيابية في حقهم. وفي هذا المجال تم الآتي:
• قيام واشنطن بإطلاع سعد الحريري على الموقف.
• قيام السفير جيفري فيلتمان مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط بالذهاب إلى مبنى الأمم المتحدة.
وأضافت التسريبات بأن تحركات السفير فيلتمان هي الأكثر خطورة في الوقت الحالي، لأنها تهدف إلى إقناع الأطراف الدولية بالموافقة على قيام محكمة لبنان الدولية الخاصة بإصدار الأحكام الغيابية، وما هو أكثر خطورة يتمثل في أن قيام المحكمة الدولية الخاصة بإصدار الأحكام الغيابية سوف تكون الأولى من نوعها في تاريخ القانون الدولي العام والخاص، وهي السابقة التي سوف تسعى واشنطن لاستغلالها بعد ذلك في استهداف خصومها وخصوم إسرائيل في المنطقة، وذلك بحيث لن يكون أمام واشنطن سوى القيام بتشكيل المحكمة وجعلها تُصدِر أحكامها الغيابية دون حاجة لإحضار المتهمين!
* تقرير الجمل الاستخباري رقم (54)
تقول التسريبات بأن تداعيات انفصال جنوب السودان قد بدأت مفاعيلها تؤثر بقدر كبير على التوازنات الجار ية في منطقة البحيرات العظمى الأفريقية (أوغندا، كينيا، الكونغو) ومنطقة القرن الأفريقي وعلى وجه الخصوص أثيوبيا. وفي هذا الشأن تشير التطورات الجارية في مجال العمليات السرية الإسرائيلية إلى الآتي:
• اعتماد تل أبيب لبرنامج عسكري يهدف إلى قيام إسرائيل بالإشراف الكامل على جيش دولة جنوب السودان بطائرات الهليوكوبتر الهجومية إضافة إلى القاذفات المضادة للدروع. وتقول التسريبات بأن العديد من ضباط جيش دولة الجنوب يتلقون حالياً التدريب والدراسة في المراكز والمعاهد العسكرية الإسرائيلية.
• قيام الأجهزة الإسرائيلية بتقديم المساعدات لإثيوبيا لجهة القيام بالمزيد من عمليات الإبادة الجماعية في قبائل الأنواك الزنجية المقيمة على طول المناطق الحدودية الأثيوبية مع جنوب السودان وذلك أولاً لإفراغ هذه المنطقة من السكان الذين يمكن أن يسببوا المزيد من المضايقات لإثيوبيا، إضافة لذلك رغبة الشركات الإسرائيلية في القيام بعمليات الاستثمار في النفط والغاز اللذان تأكد وجود مخزوناتهما بكميات كبيرة في منطقة الأنواك. هذا، وتجدر الإشارة إلى أن منظمات حقوق الإنسان وتحديداً منظمة هيومان رايتس ووتش قد تحدثت مراراً وتكراراً عن المذابح وعمليات الإبادة الجماعية الجارية بواسطة الأجهزة الإثيوبية ضد السكان الأنواك.
أما آخر المعلومات فتقول بأن خمسة من كبار المسئولين من حكومة دولة جنوب السودان -المرتبطين بالموساد- يتواجدون حالياً في إسرائيل من أجل التفاهم حول مذهبية جديدة تقول بأن مصر هي العدو المشترك لجنوب السودان وإسرائيل، وكيفية التعاون المشترك لمواجهة هذا العدو!
الجمل: قسم الدراسات والترجمة
إضافة تعليق جديد