تخليدا لذكرى الشهداء..فعالية “بوابة الشمس” على مسرح مدينة تدمر الأثري
برعاية الرئيس بشار الأسد وتخليدا لذكرى الشهداء أقيمت مساء اليوم فعالية ثقافية بعنوان “بوابة الشمس” على مسرح تدمر الأثري شاركت فيها الفرقة السيمفونية الوطنية السورية والفرقة الوطنية للموسيقا العربية وأوركسترا ماري وجوقة الفرح.
وحضر الفعالية أسر شهداء من تدمر والمحافظات السورية ووزراء شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام والسياحة بشر يازجي والثقافة عصام خليل وفعاليات رسمية وشعبية وثقافية وفنية وإعلامية وفرق شبابية تطوعية تمثل المجتمع الأهلي غص بها مدرج تدمر الأثري الذي يتسع لأكثر من 1500 شخص.
وعلى مدى أكثر من ساعتين قدمت الفرق المشاركة مقطوعات موسيقية وأغنيات ألهبت حماس الحضور الذي رفع العلم الوطني ملوحا به في العديد من المقطوعات والأغنيات.
وبدأت الفعالية بمعزوفات قدمتها فرقة مراسم الشرطة والجيش والقوات المسلحة بقيادة العقيد عز الدين قاسم تضمنت “تحية الشهيد” والنشيد العربي السوري و”المارش الجنائزي” ثم قدمت أوركسترا ماري بقيادة المايسترو رعد خلف أربع معزوفات موسيقية تحت عناوين “تدمر وفينيقيا وماري وأوغاريت”.
بعد ذلك قدمت جوقة الفرح بقيادة الدكتور حبيب سليمان ورجاء الأمير الشلبي أغنيات “راجع بأصوات البلابل” ومقطوعة “اعتز العز” ومقطوعة “سورية” ومقطوعة “تنتصر تدمر” ومقطوعة “وصلة بكتب اسمك يا بلادي وعامر فرحكم بالفرح بالعز” أما الفرقة الوطنية للموسيقا العربية بقيادة المايسترو عدنان فتح الله فقدمت مقطوعة بعنوان “تدمر بوابة الشمس” وأغنية “خبطة قدمكن” وأغنية “زفوا العسكر للمجد وراياتك بالعالي يا سورية”.
فيما قدمت الفرقة السيمفونية الوطنية السورية وكورال الحجرة التابع للمعهد العالي للموسيقا بقيادة ميساك باغبودريان مقطوعة “مارس النصر من أوبرا عايدة” لتختتم بعدها الفرقة وجميع أعضاء الكورالات المشاركة بأغنيتي “مهما يتجرح بلدنا وسورية يا حبيبتي” لتختتم الفعالية بالنشيد العربي السوري.
- وقال وزير الثقافة عصام خليل إن ما نشهده اليوم من ظاهرة احتفالية ما هو إلا رسالة تقدير وتمجيد للشهداء الذين قدموا حياتهم لتبقى سورية خالدة مستمرة مشيرا إلى أن تدمر العظيمة التاريخية الراسخة في الدهر لا يمكن إلا أن تنتج المعرفة الانسانية التي تتيح للاجيال أن تتكامل وتتواصل وتستمر في إنتاج إبداعها النوعي.9
ولفت خليل إلى أن الاحتفالية هي رسالة إلى العالم تقول “إن السوريين هم أبناء الشمس وهم مستمرون في ألقهم ومجدهم”.
بدوره أكد وزير السياحة بشر يازجي أن تضحيات الجيش العربي السوري أعادت تدمر إلى سياقها التاريخي والشباب السوري بفعالياته يعيدها إلى سياقها الإنساني والطبيعي.
وقال يازجي.. “إن أرواح شهداء مدينة تدمر من جنود الجيش الذين أعدموا على مسرحها الأثري موجودة في سماء تدمر ترفرف فوق روءوسنا وصورهم موجودة في قلوبنا كما هي أسماؤهم محفورة على جدران مدينة تدمر التي أذهلت العالم عندما خطفها إرهابيو داعش وهي اليوم تذهله بإعادة الحياة الطبيعية إليها على يد أبطال الجيش العربي السوري”.
وبين يازجي أن مدينة تدمر اليوم أكثر غنى وسموا وهي تعتبر نقطة جذب كبيرة لكل السواح من حول العالم مشيرا إلى أن وزارة السياحة بصدد إعداد خطة من أجل العودة التدريجية لمدينة تدمر تبدأ بزيارة اليوم الواحد ريثما يتم تأهيل المنشآت وعودتها إلى وضعها المقبول.
من جانبه أكد محافظ حمص طلال البرازي أن سورية ستبقى بلد المحبة والسلام والثقافة والحضارة والتاريخ ولا يمكن أن تقبل التكفيريين والمجرمين والقتلة وستبقى بلدا للتعايش والمحبة.
وقال البرازي.. “اليوم نحن في تدمر وفعالياتنا القادمة ستكون في قلعة حلب ودير الزور والرقة لأن سورية لا يمكن إلا أن تكون حرة عزيزة كريمة على كل الجغرافيا السورية دون استثناء”.
بدوره وصف مدير المتاحف والآثار مأمؤن عبد الكريم ما يشهده مسرح تدمر الأثري في هذه اللحظات بأنه استثنائي لكل السوريين ولا سيما أنه يتزامن مع عيد الشهداء الذين ضحوا بدمائهم في سبيل الوطن.
وأكد عبد الكريم أن إقامة الاحتفالية على مسرح تدمر الأثري الذي شهد فظائع لإرهابيي “داعش” هو إثبات لثقافة السلام والمحبة ضد ثقافة الجهل والقتل والتكفير لافتا إلى أن مدينة تدمر التي كانت رهينة للإرهابيين على مدى عشرة اشهر استعيدت بفضل تضحيات أبطال الجيش العربي السوري.
وكانت أوركسترا مسرح مارينسكي الروسي السيمفونية أقامت مساء أمس احتفالية على مسرح تدمر الأثري بالتزامن بين عيد الشهداء في سورية وعيد النصر في روسيا.
سانا
إضافة تعليق جديد