بضائع ايطالية تدخل على أنها صينية
قالت مصادر أن خلافاً جرى منذ فترة قريبة بين كوادر الضابطة الجمركية وموظفي المديرية العامة للجمارك حول شاحنة من نوع قاطرة ومقطورة تحمل بضائع تشمل أقفالاً ومشغولات من مادة الألمونيوم يصل وزنها إلى 17 طناً، حيث كانت دوريات الضابطة الجمركية بالمرصاد لشاحنة قاطرة ومقطورة تحمل معدات وبضائع مختلفة من نوع الألمونيوم متجهة خروجاً من المنطقة الحرة بدمشق، وعلى الرغم من كشفها من قبل موظفي الجمارك إلا أن التعليمات المشددة الصادرة عن الآمر العام للضابطة الجمركية العميد تامر الدخيل كانت سبباً لمزيد من النشاط في مراقبة هذه السيارة كما غيرها وعند وصولها إلى حاجز المنطقة الحرة وعند ظهور دورية الضابطة تراجعت السيارة على الفور وقام أحد المتواطئين مع أصحابها بوضع سيارته بعرض الطريق لمنع الشاحنة من المرور خارجاً.
وبحسب مصادر الضابطة الجمركية فإن أمين المنطقة الحرة بدمشق والكشاف وبعض المراقبين هرعوا إلى باب المنطقة الحرة أمام الحاجز في محاولة للتدخل ومنع الشاحنة من الخروج وتمت قيادة الشاحنة محل الخلاف إلى مركز الضابطة وبعد تحريها تبين بأنها تحمل بضائع مخالفة، حيث لا تحمل البضائع دلالة منشأ، والأنواع الواردة في البيان الجمركي تختلف عما هو موجود على أرض الواقع إضافة إلى مخالفة في القيمة على اعتبار أن البضاعة (كما تبين لاحقاً) هي بضاعة إيطالية وسجلت في البيان على أنها بضاعة صينية ما يعني ضياع رسوم على الخزينة العامة للدولة تقدر بالملايين من الليرات، تأسيساً على أن الرسوم على البضائع الإيطالية تزيد على رسوم البضائع الصينية بنحو عشرة أضعاف، وقد حرر ضبط أصولي بحق المخالفين والبضاعة التي بقيت قيد الاحتراز في مستودع الضابطة الجمركية.
مازن خير بك
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد