برلين مددت العمل بقرار منع ترحيل المهجرين ..وماي تصف الاعتداء على طالب سوري بأنه مرعب
قررت برلين تمديد العمل بقرار منع ترحيل المهجرين السوريين المرفوضة طلبات لجوئهم، إلى بلدهم لستة أشهر أخرى، على حين وصفت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اعتداء أحد الطلاب البريطانيين على التلميذ السوري المهجّر جمال بأنه حادث مرعب.
والثلاثاء الماضي، أفاد موقع «روسيا اليوم» بأن طالباً بريطانياً أقدم على الاعتداء بالضرب على زميله السوري الذي لجأ إلى البلاد هارباً من الحرب في سورية، وحاول بعدها «إغراقه» بالماء، حيث وثق طالب ثالث الحادثة باستخدام هاتفه الذكي.
وأظهر المقطع المصور طفلاً سورياً (15 عاماً) كان يسير بسلام في ساحة المدرسة، قبل أن يقترب منه الطالب البريطاني المعتدي ويدفعه إلى الأرض أمام بقية الطلاب، وتابع هجومه محاولاً خنق الطالب السوري بالقوة مستخدماً الماء، حيث حدث ذلك في بلدة هاديرسفيلد البريطانية.
وعلى ضوء ما حدث، أعلنت الشرطة البريطانية أنها تحقق في الحادثة «العنصرية» باهتمام بالغ، والتي جرت في مدرسة «Almondbury Community»، في 25 تشرين الأول الماضي.
وفي أول تعليق لها على القضية، وصفت ماي في تصريح صحفي أدلت به على هامش قمة مجموعة العشرين المنعقدة في بوينس آيرس اعتداء أحد طلاب مدرسة في منطقة هادرسفيلد على اللاجئ السوري المراهق جمال بأنه حادث مرعب.
وقالت ماي، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: «إن ما تعرض له جمال هو أمر مروع تماما»، وتابعت: «قلوبنا معه».وأشارت ماي إلى أن الروح الحقيقية للشعب البريطاني انعكست في تجاوب المجتمع مع القضية، حيث كان معظم الناس «مستائين وغاضبين إزاء ما حصل».
وأضافت: «مستوى الدعم الهائل من المواطنين البريطانيين يظهر روحنا الحقيقية ويؤكد أن بلدنا دولة مضيافة».
وأثار التسجيل الذي وثق الاعتداء على جمال من قبل طالب آخر موجة غضب وانتقادات في بريطانيا.
وأطلقت في الإنترنت ليلة الثلاثاء الماضي حملة لجمع تبرعات لصالح جمال وأسرته وبلغت حصيلتها حتى الآن 148 ألف جنيه إسترليني ستستخدمها عائلة جمال في الانتقال إلى منطقة أخرى في البلاد.وفي وقت سابق من يوم أمس، نقلت «روسيا اليوم» عن عائلة الطالب البريطاني الذي اعتدى على جمال أنه غادر بريطانيا مع والدته.وأكد الشقيق الأكبر للطالب، أن الأخير ووالدته توجها إلى أقاربهما خارج البلاد، قائلاً: إن شقيقه «تلقى تهديدات» بعد نشر فيديو مدوٍ يسجل اعتداء هذا الطالب على اللاجئ السوري.
على خط مواز، نقلت مواقع إلكترونية معارضة، عن قناة «دويتشه فيله»، أن وزراء الداخلية في الولايات الألمانية الـ16 في مؤتمرهم الذي اختتم أعماله، الجمعة، في ماغدابورغ بشرق ألمانيا مع وزير الداخلية الاتحادي، هورست زيهوفر، قرروا تمديد العمل بقرار منع ترحيل السوريين المرفوضة طلبات لجوئهم، أو المتورطين في قضايا جنائية إلى بلدهم لستة أشهر أخرى.
وجاء في قرار الوزراء أيضاً، أنه إذا لم يطرأ تغييرٌ في الوضع في سورية حتى ربيع العام المقبل، فإن قرار منع ترحيل السوريين يتمدد تلقائياً حتى نهاية عام 2019.
والجدير بالذكر، أن قرار منع ترحيل السوريين الساري حالياً، ينتهي العمل به، في شهر كانون الثاني المقبل.
إضافة تعليق جديد