بانيتا يؤكد نشر قوات امريكية على الحدود السورية الاردنية وروسيا تؤكد على التسوية السياسية للأزمة السورية

10-10-2012

بانيتا يؤكد نشر قوات امريكية على الحدود السورية الاردنية وروسيا تؤكد على التسوية السياسية للأزمة السورية

اكد وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا يوم الاربعاء 10 اكتوبر/تشرين الاول ان الولايات المتحدة ارسلت مجموعة من العسكريين الامريكان الى الحدود السورية الاردنية لدعم القدرات العسكرية الاردنية لكي تكون المملكة قادرة على التحرك ازاء تصعيد العنف المحتمل على الحدود.وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا
وقال بانيتا في مؤتمر صحفي له بالعاصمة البلجيكية بروكسل حيث يعقد اجتماع وزراء الدفاع لبلدان حلف الناتو: "لنا مجموعة من قواتنا تعمل هناك للمساعدة على اقامة مقر لضمان جعل العلاقات بين الولايات المتحدة والاردن قوية لكي يكون بامكاننا التعامل مع العواقب المحتملة للاحداث في سورية".

هذا وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» قد تناولت  في عناوينها الرئيسية الأنباء الواردة عن إرسال الولايات المتحدة الأمريكية لقوة مهام خاصة إلى الأردن للمساعدة في عمليات السيطرة على تدفق اللاجئين بالإضافة إلى المساعدة في المهام المتعلقة باحتمالية فقدان النظام السوري السيطرة على الأسلحة الكيماوية.
وبينت الصحيفة أن الفرقة مكونة من أكثر من 150 عقل مدبر وعدد من الأخصائيين بقيادة مسؤول أمريكي وهم متواجدون حاليا في أحد الثكنات العسكرية التابعة للجيش الأردني شمال العاصمة عمان.
ونقلت الصحيفة على لسان أحد المسؤوليين الأمريكيين المطلعين على هذه العملية، أن هذه الخطوة تهدف إلى عزل الأردن الذي يعتبر حليفا إقليميا مهما للولايات المتحدة الأمريكية عن الأحداث الجارية في سوريا، بالإضافة الى فرض الجيش الأردني لمنطقة عازلة داخل الحدود السورية، سيتم فرضها في الحالات الطارئة.

من جهة أخرى أكد سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي أن بلاده ستدافع عن مبادى ميثاق الأمم المتحدة في حل الأزمة في سورية وتسوية الملف النووي الإيراني.
ونقل موقع روسيا اليوم عن لافروف قوله أمام مجلس الاتحاد الروسي اليوم "أن التفسيرات الاعتباطية للمبادئ العامة لميثاق الأمم المتحدة كالامتناع عن استعمال القوة والتهديد باستعمالها واللجوء إلى الحل السلمي في المسائل العالقة واحترام سيادة ووحدة أراضي الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية تشكل خطورة على النظام العالمي".
وأضاف لافروف "إننا سنستمر بالإصرار على سيادة القانون في الشؤون الدولية ونحن انطلاقا من هذا نقوم بجهود البحث عن سبل لحل الأزمة في سورية والملف النووي الإيراني وغيرها من الأزمات".
وإلى ذلك أشار لافروف إلى أن موسكو مستعدة لعقد اجتماع مجموعة العمل حول سورية في أي وقت لكن يجب التحضير لمثل هذا اللقاء بداية.
وقال لافروف أمام الصحفيين عقب كلمته أمام مجلس الاتحاد الروسي " نحن جاهزون لعقد هذا اللقاء في أي وقت لكننا ندرك أنه يجب التحضير له وعندما عرضنا في شهر آب الماضي إجراء لقاء للمجموعة لتأكيد ضرورة تطبيق بيان جنيف والأهم من ذلك أن يتعهد أعضاء هذه المجموعة بالتأثير على طرفي النزاع شركاؤنا لم يكونوا جاهزين لذلك".
وفي سياق متصل اعتبر وزير الخارجية الروسي أنه " يتوجب على سورية وتركيا إيجاد حوار مباشر لتسوية الوضع بعد الحادثة التي وقعت في بداية الشهر الحالي" .
وقال لافروف إن التجربة تشير إلى أنه في حال نشوب خلافات فإن الطريقة الأفضل لإزالتها تكمن في إنشاء خط اتصال مباشر .
واعتبر الوزير الروسي أيضا أن الجانب السوري " مهتم بإعادة الاتصال مع تركيا " معربا عن أمله أن تكون أنقرة ايضا مستعدة للتواصل مع دمشق وأكد أن ذلك أبسط طريقة لإزالة سوء التفاهم .
ومن جهة أخرى أوضح لافروف أن الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي إلى سورية سيصيغ عقب زيارته لدمشق أفكارا " لتسوية النزاع " في البلاد استنادا إلى بيان جنيف.
وأضاف لافروف "لقد زار الإبراهيمي المنطقة ودمشق أيضا والآن سيتوجه إلى المنطقة مجددا بعدها سيصيغ أفكارا ما تستند كما قال لي في نيويورك على النقاط الرئيسية لبيان جنيف وهذا شأن صحيح بالمطلق".
وتابع لافروف أما فيما يخص زيارته إلى روسيا فهو لديه دعوة ولقد وعد أنه سيلبيها ونحن بانتظار اقتراحاته حول الموعد .
وفي الشأن الإيراني أعرب وزير الخارجية الروسي عن أمله بألا تقع ضربات عسكرية ضد إيران أبدا محذرا من تداعيات خطيرة لمثل هذه التطورات.
وقال لافروف تعليقا على احتمال تعرض إيران لضربة عسكرية "نعول على ألا يحدث ذلك أبدا لأن مثل هذه التطورات أقرب طريق لتقويض الجهود الرامية إلى تسوية كل القضايا المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني".
وشدد الوزير الروسي على أن استخدام القوة يسفر دائما عن رد فعل مشيرا إلى أن الشيء الأهم هو التركيز على المفاوضات مع "سداسية الوسطاء".
وأضاف أنه يجري التحضير للقاء بين السداسية وإيران على مستوى نواب وزراء الخارجية .
وكشف لافروف أيضا عن اجتماع محتمل آخر بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران وقال إن هذا كله يعطي أملا بإيجاد مخرج من الطريق المسدود مضيفا أود أن أحذر كل من يضع "سيناريوهات مخيفة " في حين يجب حث جميع الأطراف على الحوار.

من جهته بحث الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف أمس مع السفير السوري في موسكو رياض حداد الوضع في سورية.
وأعلنت الخارجية الروسية أن بوغدانوف وحداد بحثا الوضع في سورية على ضوء التسوية السياسية للأزمة في سورية عبر حوار وطني واسع دون تدخل خارجي وعلى أساس بيان جنيف.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...