انتخابات الجزائر: الإقبال 74% فبكم سيفوز بوتفليقة؟

10-04-2009

انتخابات الجزائر: الإقبال 74% فبكم سيفوز بوتفليقة؟

لم يذهب استجداء السلطات الجزائرية سدى. غالبية كبرى من الناخبين توجهوا إلى صناديق الاقتراع، لاختيار رئيسهم الجديد.. القديم. وبعدما كانت هناك مخاوف من حدوث مقاطعة او تقاعس عن المشاركة، بدا أن قرار السلطات إسقاط شرط «البطاقة الانتخابية»، أغرى كثيرين للإدلاء بأصواتهم في استحقاق يُرجح أن يبقي عبد العزيز بوتفليقة، في سدة الرئاسة.
ولم تمر الانتخابات الرئاسية، التي دُعي إلى المشاركة فيها 20,6 مليون ناخب لانتخاب رئيس، لولاية من خمس سنوات، من بين ستة مرشحين، هم بوتفليقة ورئيسة حزب العمال لويزة حنون وزعيم حركة الإصلاح جهيد يونسي، ورئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي، ورئيس حزب «عهد 54» علي رباعين، وزعيم حزب العدالة والحرية محمد السعيد، من دون حوادث «إرهابية»، أو مناوشات «محدودة».
وقبل ساعات من فتح صناديق الاقتراع، أصدرت وزارة الداخلية الجزائرية تعليمات تسمح للجزائريين بالاقتراع، «باستخدام بطاقات الهوية أو جواز السفر.. أو حتى رخصة القيادة»، وهو ما اعتبره مراقبون محاولة استجداء «لمواجهة هاجس المقاطعة وإزالة العوائق» التي قد تحول دون مشاركة شعبية واسعة اعتبرها بوتفليقة (72 عاماً)، الذي أدلى بصوته في إحدى مدارس حي الابيار على مرتفعات العاصمة، «شرطاً لرئاسة أي رئيس».
وبعدما كانت نسبة الإقبال قد بدأت صباحاً في حدود 10 في المئة، تحسنت ظهراً حتى 30 في المئة، ثم بلغت عصراً 49,6 في المئة، لتقترب من نسبة الإقبال التي سجلت في الاستحقاق الرئاسي في العام 2004، والتي بلغت نحو 60 في المئة، ما حدا بوزير الداخلية نورالدين زرهوني، إلى وصف مجرى الانتخابات بـ«المنظم» ونسبة الإقبال بـ«الخارقة»، مضيفاً أن نسبة إقبال الجزائريين في الخارج بلغت 31,25 في المئة، ومساء اعلنت ان نسبة الاقبال بلغت 74،11٪ متجاوزة نسبة العام 2004.
وكان بوتفليقة نال نحو 85 في المئة من أصوات الناخبين في الانتخابات الرئاسية الأخيرة قبل خمسة أعوام. ويعتبر مراقبون، انه في ظل الفوز المؤكد لبوتفليقة، فإن السؤال المركزي في هذه الانتخابات يكمن في معرفة نسبة التأييد التي سينالها بوتفليقة مقارنة بالعام 2004.
ولم يدل زرهوني، الذي يُتوقع أن يُعلن اليوم نتيجة الانتخابات، بأي تفاصيل تتعلق بمحاولة «الهجوم الإرهابي» الذي استهدف مركزاً في الناصرية قرب منطقة بومرداس، شرقي العاصمة الجزائرية، والتي أدّت، بحسب مصدر أمني إلى إصابة شرطيين، مضيفاً أن قوات الأمن فككت عبوتين أخريين في المنطقة.
كما تسببت «محاولات إثارة الاضطرابات التي قام بها نحو 15 شخصاً، محطمين صناديق الاقتراع»، في بلدتي رافور والبويرة في منطقة القبائل، بإقفال مكتبين في رافور، حيث يبلغ عدد الناخبين 6 آلاف، بينما وقعت «اضطرابات» في مركز قرب بجاية؛ كل ذلك، رغم الإجراءات الأمنية، التي وفرها 160 ألف شرطي انتشروا حول مراكز الاقتراع الـ47 ألفاً.
وقلل وزير الدولة أبو جرة سلطاني، رئيس حركة «حمس» الإسلامية المشاركة في الائتلاف الحاكم، من أهمية هذه الأحداث، لأنها «لا تؤثر على السير العام للانتخابات»، مشدداً على أن الانتخابات «تجري في ظروف شفافة وديموقراطية والمواطنون يقبلون بكثرة على الصناديق».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...