الوفد السوري في قطر عاد إلى دمشق للتشاور وقدم رؤيته للحل
عاد الوفد السوري المكلف الاتصال باللجنة الوزارية العربية بعد ظهر أمس إلى دمشق بهدف التشاور مع القيادة السورية بشأن الورقة التي قدمتها اللجنة الوزارية للجانب السوري، وذلك قبل اجتماع المجلس الوزاري العربي المقرر يوم غد في القاهرة.
وتداولت أوساط سياسية أمس في الدوحة أن الوفد السوري عاد إلى دمشق بعد أن سلم الجانب القطري أفكاراً يراها مناسبة لحل الأزمة في سورية من وجهة نظر دمشق وطلب تشميلها في «ورقة العمل» التي تقدمت بها اللجنة العربية كما طلب وقتاً أيضاً للتشاور بشأن أفكار أخرى تضمنتها الورقة مع القيادة في العاصمة السورية، ورجحت الأوساط استمرار الاتصالات السورية مع اللجنة العربية اليوم على أن يتم عرض الورقة وما تم الاتفاق عليه أمام الاجتماع الوزاري العربي غداً الأربعاء.
ولا يزال الصمت سيد الموقف في دمشق التي ترفض التعليق على الورقة العربية كما ترفض التصريح عن مضمونها التي سرب منها الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أنها تتضمن «سحب الآليات العسكرية ووقف العنف فوراً حتى نعطي مصداقية ورسالة طمأنة للشارع السوري» حسب قوله. وأضاف العربي في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية أن الخطة تنص أيضاً على «بدء عمليات الحوار مع كل مكونات المعارضة في القاهرة».
وترأس الوفد وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم وضم المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد ومندوب سورية لدى الجامعة العربية السفير يوسف أحمد. وأمس بحث المعلم خلال لقائه في الدوحة أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الأوضاع العربية الراهنة كما تطرق الحديث إلى الوضع في سورية.
وقالت وكالة الأنباء السورية «سانا» إن أمير قطر عبّر عن حرصه على حفظ الأمن والاستقرار في سورية وجرى تأكيد تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.
من جهته، استبعد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فوغ راسموسن فرض منطقة حظر جوي على سورية، وذلك في تصريح أدلى به لمراسل وكالة الأنباء الفرنسية أثناء زيارة مفاجئة للعاصمة الليبية طرابلس أمس.
وقال راسموسن رداً على سؤال عن احتمال أن يتزعم الحلف الأطلسي الآن منطقة حظر جوي فوق سورية «الأمر مستبعد تماماً، ليس لدينا أي نية للتدخل في سورية».
وأوضح «اضطلعنا بمسؤولية العملية في ليبيا لوجود تفويض واضح من الأمم المتحدة، ولحصولنا على دعم قوي ونشط من بلدان المنطقة».
وتابع «في الواقع لقد أسهموا بشكل نشط في عملية الدرع الموحد، غير أن أياً من تلك الظروف لا يتوافر في سورية، فضلاً عن ذلك فإن الحالتين مختلفتان، علينا اتخاذ القرارات في كل حالة وفق أوضاعها، وعموماً لا يمكن مقارنة سورية بليبيا».
زياد حيدر
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد