المعلـم: الحـل في لبـنان ليـس سـورياً فقـط

08-02-2008

المعلـم: الحـل في لبـنان ليـس سـورياً فقـط

أكد وزير الخارجية وليد المعلم، أمس، على أهمية الدور السعودي من أجل إيجاد حل للازمة اللبنانية، مشددا على ان «سوريا لا تستطيع وحدها أن تسهم في الحل في لبنان»، نافيا وجود شروط مصرية لحضور القمة العربية في دمشق أواخر آذار المقبل.
وشددت وزيرة الخارجية النمساوية اورسولا بلاسنيك، من جهتها، على ضرورة أن يتم انتخاب رئيس للبنان بحسب الموعد المحدد. والتقت بلاسنيك، في دمشق الرئيس بشار الأسد ونائبه فاروق الشرع والمعلم. وذكرت (سانا) أن الأسد وبلاسنيك بحثا «عملية السلام والجهود المبذولة لإعادة إحيائها، والأوضاع السياسية في لبنان وفلسطين، وخصوصا الحصار المفروض على غزة».
وأكد الأسد «سعي سوريا الدائم لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، الأمر الذي يحقق الأمن والاستقرار والازدهار لشعوبها».
وشددت بلاسنيك، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المعلم، على ضرورة أن يتم انتخاب رئيس للبنان بحسب الموعد المحدد في 11 شباط الحالي، مؤكدة دعم الاتحاد الأوروبي للمبادرة العربية لحل الأزمة في لبنان.
وقال المعلم، ردا على سؤال حول العلاقات السورية ـ السعودية، إن «سوريا لا تستطيع وحدها أن تسهم في الحل في لبنان، ومن له دور وعلاقة ومصلحة ومهتم فعلا بأمن لبنان واستقراره وبالحل في لبنان، فسوريا ترحب بمشاركته ومساهمته بذلك»، مجددا «لكن يجب أن يكون معلوما للجميع أن الحل في لبنان يجب أن يكون لبنانيا».
وحول الربط بين موضوعي لبنان والقمة العربية بعد زيارته إلى مصر، أوضح المعلم أنه نقل دعوة إلى الرئيس المصري حسني مبارك لحضور القمة، كما بحث مع الجانب المصري «العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية». وأضاف «لم اسمع إطلاقا شروطا مسبقة لحضور القمة، واستمعت لاستعداد للتعاون بين سوريا ومصر لتحسين المناخ العربي».
وأعلن المعلم أنه سيقوم الأحد المقبل بتوجيه دعوة مماثلة إلى الملك الأردني عبد الله الثاني. وكانت مصادر دبلوماسية عربية قالت لـ«السفير» إن الجانب الأردني أكد بشكل مسبق أنه سيحضر قمة دمشق. وأشار المعلم إلى أن دمشق طلبت مواعيد من العواصم العربية من اجل توزيع الدعوات الخطية للزعماء العرب.
من جانب آخر، ركز الجانبان السوري والنمساوي بشكل رئيسي على موضوع السلام، على الرغم من عدم وجود أي تطور على هذا الصعيد. وقالت بلاسنيك «لقد شاركت سوريا والنمسا في انابوليس، ويجب أن تتقدم جميع الأطراف» في هذا الطريق. وشددت على أن «سوريا قوة إقليمية مهمة، ولديها الكثير من النفوذ في المنطقة»، فيما اعتبر المعلم أن السلام يحتاج إلى «استعداد إسرائيل لإعادة الأرض العربية المحتلة بما فيها الجولان».
واختلف الجانبان حول قضايا حقوق الإنسان، حيث أشارت بلاسنيك إلى أنها طرحت موضوع المعارض المعتقل رياض سيف. وقالت «لدينا وجهات نظر مختلفة حول مسألة حقوق الإنسان التي ناقشتها والرئيس الأسد»، مضيفة «لقد أعربت عن أملنا برؤية سوريا تحترم حقوق الإنسان. هذا هو موقف النمسا والاتحاد الأوروبي، لكن هذا لا يمنع الحوار» مع دمشق.
وأعلن المعلم أنه اعتبر ذلك «تدخلا في الشأن الداخلي السوري». وقال «أعتقد شخصيا أن مثل هذا الاهتمام في موضوع رياض سيف هو أحد الأسباب التي شجعته على أن يحاول استغلال هذا الاهتمام في خرقه للقانون السوري».
وقال نائب وزير الخارجية فيصل المقداد، بعد انتهاء اجتماعات اللجنة السورية اليونانية في دمشق، إن «سوريا ستدعم المهمة التي سيقوم بها (الأمين العام للجامعة العربية عمرو) موسى من اجل جمع كل الأطراف اللبنانيين للتوصل إلى توافق وطني»، مؤكدا أن «حل الأزمة لبناني، ويجب أن يتم بين جميع اللبنانيين».
وأضاف أن «سوريا هي الاحرص على سيادة لبنان واستقلاله، وكانت جزءا لا يتجزأ من المبادرة التي أطلقتها جامعة الدول العربية مرتين لإيجاد حل للأوضاع القائمة على الساحة اللبنانية». ودعا «الأطراف المؤثرين في الساحة اللبنانية إلى القيام بما تقوم به سوريا من اجل تحقيق التوافق الوطني بين جميع اللبنانيين».
من جهة أخرى، نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر حكومي سوري أن رئيس الوزراء الكويتي ناصر محمد الصباح سيبدأ زيارة رسمية إلى دمشق الثلاثاء. وأشار إلى وصول وفد كويتي «فني وبروتوكولي» إلى دمشق أمس الأول لترتيب «أجواء الزيارة».

زياد حيدر

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...