المالكي يعين قائدا جديدا لعمليات بغداد
قرر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تعيين قائد جديد لعمليات بغداد وذلك قبل مثوله المتوقع الخميس أمام البرلمان على خلفية تفجيرات الثلاثاء التي راح ضحيتها نحو 127 شخصا وجرح فيها المئات.
كما صدر بيان رسمي مساء الأربعاء بهذا الشأن عن مكتب المالكي بصفته قائدا عاما للقوات المسلحة بنقل الفريق
الركن احمد هاشم عودة سلطان من منصب معاون رئيس اركان الجيش للعمليات الى منصب قائد عمليات بغداد بدلا من الفريق عبود قنبر هاشم خيون.
وأضاف أن رئيس الوزراء امر كذلك بنقل خيون الى منصب معاون رئيس اركان الجيش للعمليات وبتعيين الفريق حسين جاسم محمد العوادي في منصب نائب قائد عمليات بغداد اضافة الى واجباته كقائد للشرطة الاتحادية.
ويرى مراقبون أن خطوة المالكي تهدف لمواجهة محاولات كتل برلمانية وقوى سياسية اخرى النيل مما يعتبره انجازات امنية حققها العام الماضي, بهدف حرمان ائتلافه السياسي من الفوز بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات التشريعية المقبلة.
هذا وقد جاء إعلان المالكي للتغييرات الجديدة في أعقاب قرار البرلمان العراقي استدعاءه ووزيري الداخلية، جواد البولاني، والدفاع، عبد القادر جاسم العبيدي، ومسؤولين آخرين، لاستجوابهم يوم الخميس "بشان الهجمات الدامية التي شهدتها العاصمة منذ أغسطس/ آب الماضي وأوقعت مئات القتلى والجرحى.
وكان بعض أعضاء مجلس النواب قد طالبوا بعزل من وصفوهم بـ "المقصرين في الأجهزة الأمنية في حماية المواطنين".
أما المالكي، فقد اتهم بدوره في خطاب وجههه الأربعاء إلى العراقيين ما أسماه "قوى شريرة مدربة ومعدة" لتنفيذ تفجيرات الثلاثاء، داعيا "الشعب وجميع القوى السياسية في البلاد إلى مزيد من الوحدة لمواجهة الإرهاب".
كما ناشد المالكي مجلس الرئاسة المصادقة على أحكام الإعدام الصادرة بحق من وصفهم بالمجرمين.ودعا دول العالم إلى "دعم الحكومة العراقية ومساندتها وعدم الاكتفاء بمواقف الإدانة والاستنكار.
يُذكر أن خمسة تفجيرات متتالية هزَّت بغداد الثلاثاء أسفرت عن مقتل 127 شخصا على الأقل وإصابة 448 آخرين بجروح، الأمر الذي اعتُبر مؤشرا جديدا على تصاعد وتيرة العنف في البلاد قبل الانتخابات العامة المقررة في مارس/ آذار المقبل.
وقد وقعت الانفجارات بشكل متتابع في حي الدورة وفي نطاق وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في منطقة القاهرة، وفي حي الأعظمية وبقرب المبنى الجديد لوزارة المالية في سوق الرصافي، وفي محكمة الكرخ في المنصور، وقرب مكتب تابع لوزارة الداخلية في النهضة.
وأشار المتحدث العسكري العراقي، اللواء قاسم الموسوي، بإصبع الاتهام في الهجمات إلى حزب البعث وتنظيم القاعدة في تنفيذ هجمات الثلاثاء.
وقال الموسوي لوكالة الأسوشيتد برس للأنباء: "إنها نفس الأيادي التي نفذت هجمات أغسطس/آب وأكتوبر/تشرين الأول هي التي نفذت هجمات اليوم الإرهابية ضد المدنيين."
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد