المؤتمر الرابع للطاقة المتجددة بتدمر
تابع المؤتمر الرابع للطاقة المتجددة في دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا فعالياته امس في فندق تدمر الشام بمحافظة حمص بحضور الدكتور احمد خالد العلي وزير الكهرباء ود. خالد شريدة وزيرالطاقة الاردني والسيد احمد النهار وزير البيئة والتخطيط العمراني السوداني والفونسو الامين العام لوزارة الصناعة في ايطاليا بالاضافة الى عدد من الخبراء العرب والاجانب وحشد من المهتمين في قطاع الطاقة المتجددة. وألقى السيد نصر ناصر نائب محافظ حمص كلمة اكد خلالها على أهمية الطاقات المتجددة في الحفاظ على بيئة نظيفة مؤكداً ضرورة الافادة من طاقة الرياح والسخانات الشمسية منوهاً بأن محافظة حمص عقدت العديد من ورشات العمل بالتنسيق مع وزارة الكهرباء والجهات التابعة بهدف استثمار هذه الطاقة وان المحافظة قامت بدراسات جدوى اقتصادية على المستوى الجماعي والفردي واعدت كتيباً لتوعية الافراد موضحاً ان نقل نشاطات المحافظة في هذا الاتجاه كان تركيب السخان الشمسي في مشفى ابن الوليد اضافة الى استثمار طاقة الرياح في منطقة السنديانة وتابع المؤتمر نشاطاته بمحاضرات عدة عن كمون طاقة الرياح في العالم والحفاظ على الطاقة من النفاذ ورفع كفاءة الطاقة والكتلة الحيوية كمصدر للطاقات المتجددة.
كما تضمنت اعمال المؤتمر العديد من ورقات العمل من الدول الاوروبية والعربية المشاركة تبين مدى نجاح استخدام الطاقة المتجددة وماتحققه من وفر للطاقة اضافة الى دورها في المحافظة على سلامة الغلاف الجوي من انبعاثات الطاقة وعلى هامش المؤتمر اجرت البعث اللقاءات التالية:
-د. مازن غندور من الجامعة اللبنانية -كلية الهندسة قال: التعاون مع الاشقاء في سورية ليس بجديد فمنذ سنتين تم التعاون مع جامعة دمشق والجامعة اللبنانية حول اعداد بحث مشترك لتقييم طاقة الرياح في اماكن عدة من خلال اطلس الرياح. كما تم اعداد بحث مشترك لتبيان الجدوى الاقتصادية والفنية لاستثمار طاقة الرياح في البلدين نظراً لقرب المناطق الجغرافية الملائمة لاستثمار هذه الطاقة في البلدين ولاسيما المناطق المحاذية لحمص والمناطق المحاذية للقنيطرة مؤكداً ضرورة ان يثمر هذا المؤتمر عن وضع خطة تنعكس ايجاباً في الافادة من الطاقات المتجددة في البلدان العربية ككل.
-د. احمد عبد الحميد الجندي استاذ في كلية العلوم جامعة الاسكندرية قسم علوم البحار قال: الطاقات المتجددة اصبحت عنصراً مهماً جداً بالنسبة لمستقبل البشرية لأن استخدام الطاقة الاحفورية الحالية تؤدي الى انبعاثات تؤثر سلباً على البيئة مشيراً الى التطور الصناعي الهائل الذي سارع في زيادة كمية هذه الانبعاثات ماأثر على سلامة الكرة الارضية، لذلك لابد من استخدام الطاقات المتجددة لمالها من اهمية صحية ونظافة للبيئة مشيراً الى انه توجد فرص لاستخدام الطاقات المتجددة من البحار والمحيطات من خلال طاقة الامواج البحرية والتيارات البحرية والمد والجزر وكذلك الطاقة الناتجة عن اختلاف درجة حرارة الماء من السطح الى القاع مؤكداً على ضرورة وضع الدراسات المناسبة والاهتمام في هذه المجالات.
هاتك وتيمان من هولندا قال: نتمنى ان يصل وعي استخدام الطاقات المتجددة الى اوسع الطبقات في المجتمعات لما لها من اهمية في توفير الطاقة وتأمين بيئة نظيفة منوهاً ايضاً بضرورة استخدام لمبات موفرة للطاقة لمالها من اهمية على أداء المنظومة الكهربائية.
التجربة التونسية
- بن عيسى عيادي مدير عام الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة بتونس قال : كانت ورقة العمل التي قدمناها للمؤتمر تتعلق بسياسة التحكم في الطاقة بتونس ولاسيما السياسة الوطنية في مجال استخدام الطاقات المتجددة مشيراً الى ان التجربة التونسية تعد رائدة في مجال نشر استخدام السخانات الشمسية ولاسيما فيما يتعلق باقتناء السخان حيث تقدم الوكالة الوطنية للتحكم منحة مقدمة من الصندوق الوطني للتحكم في الطاقة بقيمة 200 دينار او 400 دينار وفق حجم السخان ومن ثم يؤخذ قرض خاص من بنك تونسي على مدى خمس سنوات وتتكفل الشركة التونسية للكهرباء والغاز بالتحصيل على فاتورة الكهرباء موضحاً ان هذه المشاركة التونسية الثلاثية اثبتت فعالياتها. -سليمان سليمان من مركز الدراسات والبحوث العلمية في سورية : المؤتمر يتمحور حول محاور ثلاثة الاول تطوير الطاقة المتجددة والثاني توطينها والثالث تعزيز التعاون بين دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا ودول الاتحاد الاوروبي مشيراً الى الاهتمام الرسمي بالمؤتمر على مستوى محلي وعربي ودولي وأكد الدكتور سليمان على الاستفادة من تجربة الدول التي سبقتنا في هذا المضمار ولاسيما الدول العربية كالاردن وتونس.
التجربة الاردنية
- م. علي الرواشدي رئيس قسم الدراسات في شركة توليد الكهرباء المركزية في الاردن قال : توجد حالياً في الاردن دراسات جارية مع مستشارين عالميين لانشاء محطات توليد لطاقة الرياح منوهاً بمحطة الابراهيمية القائمة والعمل على رفع قدرتها لتصل الى نحو 75 ميغاوات وفيما يتعلق بفعاليات المؤتمر قال: ان الجميع بحاجة الى طاقة متجددة من اجل البحث عن طاقة بديلة تكون معززة وداعمة للطاقة التقليدية المعروفة واضاف: ان المؤتمر يساعد على نقل المعرفة وتوطين التكنولوجيا في مجال الطاقة المتجددة.
المؤتمر خطوة للتعاون الدولي
-د. علي الصايغ مدير الشبكة الدولية لبدائل الطاقة قال: المؤتمر يشكل خطوة هامة للتعاون بين دول شرق المتوسط وشمال افريقيا مشيراً الى الحضور العربي والدولي لهذا المؤتمر وعن الاستفادة من الطاقات المتجددة في بريطانيا قال تتم الاستفادة من 1200 ميغاوات من طاقة الرياح و15 ميغاوات من الخلايا الشمسية بالاضافة الى وجود عشرين الف سخان شمسي موضحاً ان الشبكة الدولية مقرها بريطانيا وتشارك في مؤتمرات اقليمية ودولية عدة.
محمد الجمال
المصدر: البعث
إضافة تعليق جديد