القوات البرية الأميركية تنهي مهمتها بالعراق منتصف 2009
أعلن مصدر عسكري أميركي مسؤول أن القوات البرية الأميركية في العراق ستنجز مهمتها في العراق بحلول منتصف عام 2009.
وقال الضابط الأميركي المسؤول عن تدريب القوات العراقية الجنرال جيمس دوبيك أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي، إن القوات العراقية ستبقى بحاجة لمساعدة على المدى الطويل.
وأشار دوبيك إلى أن عدد أفراد قوات الأمن العراقية ارتفع إلى 566 ألفا في مايو/أيار 2008 بعد أن كان 444 ألفا في يونيو/حزيران 2007, مشيرا إلى أن كفاءة هذه القوات تحسنت أيضا على الرغم من أن القيادة غير منتظمة مع وجود بعض الجيوب الطائفية.
وكان دوبيك قد تحدث أمام الكونغرس حول هذا الموضوع في يناير/كانون الثاني الماضي, حيث أعلن أن عدد القوات العراقية سيصل بنهاية العام إلى 580 ألفا, لكنه قال إنها لا تزال بعيدة عن الاعتماد على نفسها.
وأشار إلى أن القوات العراقية تسيطر حاليا على تسع محافظات من 18 محافظة في العراق. وكان قد قال في يناير/كانون الثاني الماضي إنه بإمكان القوات العراقية تولي مسؤولية الأمن في جميع محافظات العراق بحلول نهاية عام 2008.
ومن جهة ثانية وصف دوبيك المكاسب الأمنية في العراق بأنها مثيرة لكنه حذر من إمكانية انتكاسها. ورفض الكشف عن الموعد الذي ستنجز فيه جميع القوات الأميركية عملياتها القتالية في العراق، وقال إن ذلك يتوقف على الوقت الذي ستنجز فيه الحكومة العراقية بعض الأعمال ومنها شراء الطائرات الخاصة بها.
كما حث القائد العسكري الأميركي الكونغرس على تبسيط القواعد التي قال إنها تعطل شراء القوات الأميركية للتجهيزات اللازمة. وأشار في هذا الصدد إلى أن قيمة المشتريات المطلوبة بلغت 2.7 مليار دولار, بينما تم تسليم مبلغ 1.4 مليار دولار فقط.
وتأتي تصريحات دوبيك في الوقت الذي يثير فيه مسؤولون عراقيون إمكانية وضع جدول زمني لانسحاب القوات الأميركية في إطار مفاوضات حول اتفاق أمني جديد مع واشنطن.
وينتظر أن يتولى فرنك هيلميك قيادة عمليات التدريب بدلا من دوبيك الذي سيتقاعد بعد 37 عاما قضاها في الجيش.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد