القنطار وزوغانوف: سورية تتعرض لعدوان أمريكي واضح
أكد سمير القنطار عميد الأسرى العرب المحررين من سجون الاحتلال الإسرائيلي أن سورية تتعرض لعدوان أمريكي واضح من خلال تشجيع المجرمين والعملاء على حمل السلاح واستهداف المواطنين الأبرياء وعناصر الجيش لنشر العنف والفوضى.
ودعا القنطار خلال زيارته اليوم جرحى الجيش العربي السوري في مشفى تشرين العسكري الذين استهدفتهم المجموعات الإرهابية المسلحة وسائل الاعلام السورية والعربية إلى التعاطي مع ما تتعرض له سورية على انه عدوان أمريكي حيث ان البلد الذي يطالب بان تبقى هذه العصابات تعيث فسادا وخرابا في سورية هو بلد معتد وان المسلحين ينفذون مخططا أمريكيا ضد سورية.
وقال.. إن المسلحين يقتصر دورهم على القتل وهم يمثلون أسيادهم الذين يرسلون لهم المال والسلاح لقتل الأبرياء.
وأعرب القنطار عن تضامنه الكامل مع أبطال الجيش العربي السوري موجها الشكر لهم باسم كل اللبنانيين الشرفاء والمقاومة.
وقال.. إنهم يدافعون عن كل لبنان وليس فقط عن سورية ويقاتلون لكي تبقى سورية حرة مستقلة وممانعة ومقاومة ولتبقى المقاومة في فلسطين ولبنان.
وأكد القنطار أن كل يد تحمل سلاحا ضد سورية يجب ان تقطع وخاصة ان سورية كانت سببا أساسيا في انتصار المقاومة في لبنان عامي 2000 و2006.
بيريزنياك يدين التدخل الأمريكي في شؤون سورية الداخلية
من جهة أخرى أدان العقيد فاليري بيريزنياك رئيس منظمة مدينة موسكو للضباط الروس تدخل الولايات المتحدة في شؤون سورية الداخلية واعتبر تحريض الناطقة باسم وزارة الخارجية الامريكية للمسلحين على عدم إلقاء السلاح والامتثال للعفو العام الذي أعلنته الحكومة السورية تدخلا وقحا في شؤون الدولة السورية المستقلة واستفزازا للسلطات السورية للقيام باعمال جوابية.
وأضاف بيريزنياك في موسكو اليوم أن هذا الامر يعد من وجهة نظره وبرأي زملائه من الضباط الروس خرقا فظا لميثاق الامم المتحدة وانتهاكا لجميع القواعد الدولية مشيرا إلى أن بلدان الغرب وحلف الناتو تعتقد انه ليست هناك قوى تلجمهم عن ارتكاب جرائمهم في مختلف انحاء العالم وراحت تتذكر ماضيها الاستعماري وسياستها الاستعمارية في القرون الماضية وقررت اغتصاب بلدان الشرق الاوسط وشمال افريقيا والعالم العربي واعادة تقاسمها من جديد كجزء من تنفيذ مخططاتها الرامية إلى فرض الهيمنة على العالم اجمع.
وأشار بيريزنياك إلى أن هذا ما تكلم عنه مندوب روسيا الدائم لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين مشيرا إلى أن حلف الناتو يستخدم خبرته الاجرامية في العدوان على أفغانستان والعراق وليبيا من أجل شن عدوان على سورية هذه المرة.
وأعرب بيريزنياك عن تأييده لاستخدام روسيا لحق الفيتو في مجلس الامن لاحباط مشروع قرار ضد سورية داعيا إلى ضرورة طرح موضوع مسؤولية الولايات المتحدة وغيرها من بلدان حلف الناتو عن اعمالها الاجرامية ضد سورية وليبيا وغيرها من البلدان العربية.
وأكد بيريزنياك أن سورية دولة مستقلة ذات سيادة تنتهج سياسة وطنية بقيادة الرئيس بشار الاسد مشيرا إلى انه يوجد في كل بلد محتجون ومواطنون يرغبون في تحسين ظروف حياتهم ولكن ذلك لا يجب ان يؤدي إلى انتهاك القانون والنظام العام في البلد المعني.
زيغانوف يدين تحريض الولايات المتحدة للمسلحين على عدم تسليم أسلحتهم
كما أدان غينادي زيغانوف رئيس الحزب الشيوعي الروسي تحريض الولايات المتحدة على مواصلة أعمال الإرهاب في سورية ودعوتها المسلحين إلى عدم إلقاء السلاح وعدم الامتثال إلى العفو العام الذي أعلنته الحكومة السورية.
وقال زيغانوف في موسكو أمس إن بلدان الناتو والغرب عموما تقف وراء الاستفزازات في سورية مشيرا إلى أن هذه البلدان بالذات هي التي ارتكبت جرائم وحشية في ليبيا لا تخضع للإسقاط بحكم التقادم.
وأضاف زيغانوف إن بلدان الناتو تعمل على خراب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتنتهك الاستقرار في هذه المنطقة وتقوم باستفزازات ذات طابع عالمي شامل تنطوي على عواقب وخيمة.
وقال زيغانوف لقد وجهت نداءات إلى رئيس روسيا الاتحادية ورئيس وزرائها ووزير خارجيتها بضرورة الاستمرار بدعم سورية إلى الحدود القصوى لأن قوى الشر والظلام تقوم هناك بكل ما تستطيع لتقويض الاستقرار تحت ذريعة حقوق الإنسان ولإحلال الفوضى الكاملة في الشرق الأوسط لاغتصاب ثروات بلدان المنطقة وإملاء شروط أجنبية عليها مؤكدا أن هذه المحاولات محكوم عليها بالفشل.
وكان زيغانوف ترأس أمس مسيرة جماهيرية ضمن نحو خمسين ألف شخص جابت شوارع موسكو الرئيسية بمناسبة الذكرى الرابعة والتسعين لثورة أكتوبر الاشتراكية في روسيا.
دولغوف: واشنطن متورطة بالأحداث في سورية
واعتبر أحد الباحثين في معهد الاستشراق في موسكو أن الولايات المتحدة متورطة بالأحداث في سورية وهدفها الأساسي هو إسقاط النظام ولذلك يأتي طلب الخارجية الأميركية للمسلحين بعدم تسليم أنفسهم وأسلحتهم للسلطات السورية.
ورأى بوريس دولغوف في حديث لقناة روسيا اليوم أن المبادرة العربية شيء مهم من أجل انتهاء الأزمة في سورية ولكن الوقت غير كاف من أجل تنفيذ هذه المبادرة داعيا الجامعة العربية إلى مساعدة سورية في حل المشاكل التي تعترضها بالطرق السلمية ومن خلال الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة الديمقراطية.
وأشار إلى وجود مسلحين داخل سورية وأنه قام بزيارة سورية منذ شهرين وشاهد نتائج العمليات الإرهابية فيها معتبرا أن هناك نوعين من المعارضة في سورية الأولى ديمقراطية تريد تطوير سورية بالطريق الديمقراطي وأخرى عسكرية وهي عبارة عن بعض الفئات المسلحة.
وأضاف دولوغوف أن روسيا والصين استخدمتا الفيتو في مجلس الأمن معتبرا أنه لا يعتقد أن يكون هناك المزيد من التدخل في الشأن السوري لأن الفيتو كاف لمنع التدخل العسكري في سورية ومؤكدا أن الحل الوحيد للازمة هو عن طريق الحوار بين الحكومة والمعارضة الديمقراطية.
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد