الفلوجة: معارك ضارية مع «داعش» والقوات العراقية تسيطر على أحياء جديدة
تواصل القوات العراقية، بمساندة التحالف الدولي، عمليات «تطهير الجيوب المتبقية» في مدينة الفلوجة، احد ابرز معاقل تنظيم «داعش» في هذا البلد، فيما تتفاقم معاناة المدنيين الفارين من قبضة التكفيريين.
وقال العميد يحيى رسول «ما زالت العمليات مستمرة والتقدم مستمر باتجاه ما تبقى من أحياء، والساعات المقبلة ستعلن عن انتصار أبطال قواتنا المسلحة».
وأكد «دخول مغاوير قيادة عمليات بغداد حي العسكري وسيطرتها عليه مساء أمس (الأول)، وكذلك سيطرت على سكة القطار والطريق السريع الدولي الذي يربط بين بغداد والفلوجة والرمادي، والعمل جار لتطهيرها من العبوات». وأوضح انه بعد الانتهاء من تمشيط الطرقات «سيكون هناك اقتحام لحي الموظفين الواقع شمال المدينة»، مشيرا إلى أن «قوات مكافحة الإرهاب تمكنت من تحرير حي الضباط الثاني».
من جهته، أكد المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد معن «إحكام الطوق على داعش بصورة كاملة، بعد السيطرة على سكة القطار شمالا».
وكان قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت قال «شرعت قواتنا صباح اليوم (امس) في تنفيذ عملية تطهير لمناطق الفلوجة الشمالية، انطلاقاً من جسر الفلوجة القديم نحو منطقة الجولان»، مضيفاً «هناك مقاومة لتنظيم داعش، وتم التصدي لعدد من العجلات المفخخة للانتحاريين». وأضاف إن «قواتنا تمكنت من تطهير منطقة الفلوجة القديمة، والجسر الحديدي» في غرب المدينة.
وأكد احد ضباط الشرطة، المشاركين في تنفيذ العملية، أن «قواتنا تواجه مقاومة عنيفة من مسلحي داعش، ممثلة بالعجلات المفخخة والانتحاريين». وكانت القوات العراقية سيطرت على الغالبية العظمى من جنوب الفلوجة، أعقبها السيطرة على مركز المدينة الجمعة الماضي.
ودفعت المعارك التي تدور في الفلوجة، عشرات ألآف العائلات إلى الفرار من المدينة بحثا عن ملاذ آمن. وتتعرض العائلات التي استطاع أفرادها الهرب من قبضة التكفيريين إلى معاناة كبيرة بسبب تفاقم أعداد النازحين وضعف الموارد.
وذكرت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، في وقت سابق، أن أكثر من 84 ألف شخص اضطروا إلى مغادرة منازلهم منذ بداية الهجوم ضد «داعش» في الفلوجة، أي قبل نحو شهر. وحذر المجلس النروجي للاجئين، الذي يتولى إدارة عدد من مخيمات النازحين قرب الفلوجة، من «كارثة إنسانية» بسبب تصاعد أعداد النازحين وقلة الموارد.
وقال مسؤول في احد المخيمات في عامرية الفلوجة «لدي في المخيم 400 أسرة وصلت خلال الأربعة أيام الماضية، ليس بحوزتهم أي شيء». وأضاف «أعطيناهم القليل من الخيم والباقي من نساء وأطفال ورجال يفترشون الأرض في العراء تحت الشمس. الشيء الوحيد الذي نقدمه لهم هو الماء والعصائر».
الى ذلك، قتل ثلاثة جنود وأصيب 11 في هجوم انتحاري استهدف قاعدة التاجي العسكرية، شمال بغداد. وقال عقيد في الشرطة «قتل ثلاثة جنود وأصيب 11 بجروح في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف احد مداخل قاعدة التاجي».
وأعلنت نيوزيلندا أنها ستمدد نشر قواتها التي تقوم بتدريب قوات الدفاع العراقية في حربها ضد «داعش». وقال وزير الدفاع النيوزيلندي جيري براونلي، في بيان، إن هذه القوات التي يبلغ عددها حالياً 105 أفراد ستبقى في العراق حتى تشرين الثاني العام 2018، أي أطول 18 شهراً عما كان مقررا من قبل. وأشار إلى أن الحكومة أجازت للقوات تدريب قوات عراقية أخرى، مثل الشرطة المكلفة بتأمين المدن فور تحريرها من التنظيم.
وكالات
إضافة تعليق جديد