الخسائر تعم بورصات الخليج
عمت موجة التراجع الغالبية الساحقة من البورصات العربية الثلاثاء، حيث واصلت السوق السعودية تراجعها، مقتربة من حاجز 7500 نقطة، وانضمت إليها بورصة الكويت التي عادت إلى المسار المنحدر في ختام جلسة اليوم.
ولم تكن سائر البورصات العربية خارج هذا المنحى، حيث تراجعت جميع البورصات باستثناء بورصتي مصر وتونس اللتان حققتا مكاسب تكاد لا تذكر، فيما وقعت السوق الأردنية تحت وطأة تراجع كبير أطاح بها إلى ما دون حاجز 6000 نقطة.
ففي السعودية دفعت خسائر سهم "تعمير" القيادي السوق إلى المزيد من التراجع، حيث استقر المؤشر على قرابة 7591 نقطة خاسراً 23 نقطة توازي 0.31 في المائة من قيمته.
وذلك وسط تعاملات متواضعة - كما هو الحال عليه منذ بدء موجة التراجع في السوق- لم تتجاوز قيمة التداولات 13 مليار ريال لقاء قرابة 328 مليون سهم من خلال تنفيذ 333 ألف صفقة، تركز معظمها على أسهم "تعمير" و"الباحة" و"حائل الزراعية" التي احتلت على التوالي المراتب الثلاث الأولى على قائمة الأسهم الأكثر نشاطاً.
وتصدر "تعمير" أيضاً قائمة الأسهم المتراجعة التي بلغت 56 سهماً من أصل 86 جرت عليها تعاملات اليوم، تلته أسهم "ينساب" و"ساب" فيما قادت أسهم "شمس" و"تبوك الزراعية" و"ثمار" قائمة الأسهم الرابحة.
أما في الكويت، فقد تباينت مؤشرات السوق بين ارتفاع وانخفاض، حيث كسب المؤشر الوزني 3.49 نقطة مرتفعاً إلى مستوى 591 نقطة، فيما تراجع المؤشر "السعري" 21 نقطة منحدراً إلى مستوى يقارب 10192 نقطة بتأثير عمليات جني أرباح التي أعقبت تداولات الاثنين الرابحة.
وتراجعت قيمة التداولات في السوق إلى حدود 110 مليون دينار مقابل 183 مليون سهم، من خلال تنفيذ 7423 صفقة تركزت غالبيتها في قطاع البنوك الذي قفز مؤشره القطاعي 1.04 في المائة.
وقادت أسهم "كيه سبان" (المجموعة الدولية للمشاريع الصناعية) و"المال" و"بنك ب ب ك" (بنك البحرين والكويت) قائمة الأسهم الرابحة فيما تصدرت أسهم "المواساة" و"تعليم أهلي" و"العالمية" قائمة تلك المتراجعة.
في الإمارات أنهى سوق دبي تداولاته على خسائر محدودة لم تتجاوز ثلاث نقاط توازي 0.08 في المائة من قيمته، مستقراً على 3658 نقطة بعد جلسة سادها تذبذب كبير، وسط مداولات محدودة لم تتجاوز قيمتها 375 مليون درهم من خلال تنفيذ 3882 صفقة على 97 مليون سهم.
وتراجع التداول على سهم "إعمار" الذي حافظ على مستواه الثلاثاء دون تغيير فيما كانت أسهم "سوق دبي المالي" و"الخليج للملاحة" هي الأنشط.
وتصدرت أسهم "تمويل" و"دبي الإسلامية للتأمين" و"بنك دبي الإسلامي" قائمة الأسهم التي شهدت أكبر المكاسب السعرية فيما حلت أسهم "بنك التمويل الخليجي" و"المزايا" و"الأسمنت الوطنية" على رأس قائمة تلك المتراجعة.
وفي المقابل عمّق مؤشر أبوظبي جراحه خاسراً 14 نقطة جديدة تمثل 0.5 % من قيمته متراجعا إلى 2839 نقطة.
في قطر لم يتمكن السوق من لجم خسائره كما فعل بجلسة الاثنين، حيث هوى 57 نقطة تمثل 0.96 % من قيمته مسجلا 5945.3 نقطة، وهو أدنى مستوى منذ بداية العام كاسراً بذلك حاجز 6000 نقطة.
ولم تتجاوز قيمة تداولات السوق نحو 184 مليون ريال ناتجة عن تداول أكثر من ثمانية ملايين سهم من خلال 4416 ألف صفقة.
ولم يكن حال بورصتي مسقط والبحرين أفضل، حيث تراجعت الأولى 5 نقاط توازي 0.10 في المائة من قيمتها إلى مستوى 5547 نقطة، فيما أقفلت الثانية على 2145 نقطة خاسرة 0.02 نقطة.
أما سائر البورصات العربية فقد عانت بدورها من تراجعات كبيرة، خاصة في السوق الأردنية التي خسر مؤشرها قرابة 2.11 في المائة من قيمته دفعة واحدة، كاسراً حاجز 6000 نقطة عبر انحداره إلى 5962 نقطة مدفوعاً بخسائر قطاعي البنوك والخدمات.
فيما خسرت سوق الدار البيضاء 0.71 في المائة من قيمتها متراجعة إلى قرابة 11416 نقطة. وهو الحال عينه الذي أنهت السوق الفلسطينية تعاملاتها عليه إذ تراجعت 0.55 في المائة.
مؤشر تونس من جهته أقفل على مكاسب تكاد لا تذكر لم تبلغ نقطة واحدة منهياً تداولاته على 2597 نقطة. فيما كسبت بورصة مصر 0.03 في المائة من قيمتها مقفلة على 7173 نقطة.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد