الحملة الإسرائيلية – الأمريكية الجديدة ضد حزب الله

21-10-2007

الحملة الإسرائيلية – الأمريكية الجديدة ضد حزب الله

الجمل:   يعتبر صراع إسرائيل – حزب الله اللبناني من أكثر الصراعات الإسرائيلية – العربية حيوية، وحتى الآن دارت ستة مواجهات إسرائيلية – لبنانية دامية، كان جنوب لبنان مسرحاً رئيسياً لوقائعها ومجريات تطوراتها الميدانية.
* الأجندة العالقة في مرحلة ما بعد حرب الصيف الماضي:
شنت إسرائيل عدوانها العسكري ضد لبنان في الصيف الماضي من أجل:
• القضاء على قدرات حزب الله اللبناني العسكرية.
• إعادة الجنديين الإسرائيليين المأسورين بواسطة حزب الله.
• إبراز قدرة الردع الإسرائيلي على النحو الذي "يردع" الأطراف العربية الأخرى ويذكرها بأن الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر ما زال موجوداً في الساحة.
• التقدم خطوة في مشروع بناء الشرق الأوسط الجديد.
تقدمت آلة الحرب الإسرائيلية، لإنجاز الأهداف التي حددها الزعماء الإسرائيليين بالتنسيق مع اللوبي الإسرائيلي، ودعم البيت الأبيض الأمريكي المفتوح، وتواطؤ مصر والأردن وبقية "المعتدلين" العرب، إضافة إلى مساعدات قوى 14 آذار اللبنانية وحكومة السنيورة المعنوية والسياسية والاستخبارية للجيش الإسرائيلي.. وبرغم ضخامة الحشد الإسرائيلي – الأمريكي والعربي واللبناني، عاد الجيش الإسرائيلي أدراجه مهزوماً دون أن يحقق هدفاً واحداً يرفع رأس زعماء إسرائيل، الذين وجدوا أنفسهم عرضة للنقد والسخرية وتقرير فينوغراد..
* حملة بناء الذرائع الإسرائيلية – الأمريكية الجديدة ضد حزب الله:
بعد فشل العدوان العسكري، فشلت القرارات الدولية، والجهود الأمريكية والعربية واللبنانية في تحقيق أي هدف إسرائيلي، وقد لجأت الحكومة الإسرائيلية مؤخراً إلى محاولة عقد صفقة مع حزب الله اللبناني يتم بموجبها إطلاق سراح الجنديين الإسرائيليين، وبرغم أن السيد حسن نصر الله زعيم حزب الله، قد "فعل كل ما في وسعه" لإنجاح الصفقة، فقد كان من الواضح أن الإسرائيليين يتعمدون "إفشال الصفقة"، وذلك من أجل القضاء على الأصوات الإسرائيلية والعالمية التي ظلت تطالب الحكومة الإسرائيلية بضرورة التفاوض مع حزب الله اللبناني من أجل إطلاق سراح الجنديين الإسرائيليين، ولم تكتفي إسرائيل بـ "إفشال الصفقة" بل عمدت إلى القيام بإجراء استفزازي آخر يهدف إلى تصعيد التوتر بين طرفي الحدود اللبنانية، وذلك باعتراضها على عملية وضع مزارع شبعا تحت إشراف الأمم المتحدة..
* ماذا تريد إسرائيل حقيقةً؟
الإجابة على هذا السؤال أوردتها صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، ضمن محتوى التقرير الإخباري الذي نشرته اليوم، وحمل عنوان «نائب رئيس الأركان السابق: في الفترة المقبلة سوف نعرف كيف نتعامل مع حزب الله"».
يقول التقرير:
تشير وتفيد تقديرات وتخمينات الجنرال موشي كابلينسكي بأن سوريا سوف لن تضم قواتها مع حزب الله إذا اندلعت حرب أخرى في الشمال (أي شمال إسرائيل)، ولكنها سوف تدعم الجماعات الإرهابية اللبنانية بتقديم الأسلحة والمعلومات الاستخبارية.
قال نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق الجنرال موشي كابلينسكي يوم أمس السبت، بأن "إسرائيل سوف تعرف كيف تتعامل مع حزب الله عندما تندلع جولة القتال القادمة".
تحدث الجنرال كابلينسكي في مؤتمر مؤسسي «فاينبيرج» بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، قائلاً بأن أحد الدروس المستفادة من حرب الصيف الماضية في شمال إسرائيل يتمثل في أنه كان يتوجب أن تعطى للجنود الأوامر والتعليمات الواضحة. وأشار الجنرال كابلينسكي قائلاً: "نحن نعرف كيف نتعامل مع هذه الأنماط من الإرهابيين"، وأضاف قائلاً: "لقد فعلنا ذلك من قبل في الضفة الغربية".
كذلك أضاف الجنرال قائلاً: "في جولة القتال القادمة سوف يأخذ الأمر منا وقتاً أقل، وسوف نرسل قوات برية أكثر إلى لبنان، ونمتلك السيطرة على المنطقة لعدة أسابيع، أو ربما أشهر إذا تطلب الأمر ذلك، من أجل تفكيك وتقويض حزب الله".
استطرد الجنرال كابلينسكي في الحديث قائلاً: "إذا استمر الوضع في لبنان وبقي كما هو، فإنه سوف يتوجب على أحد ما أن يغيره".
حدد كابلينسكي ضرورة أن تقوم إسرائيل بتحقيق الأهداف التالية:
• مهاجمة معسكرات تدريب حزب الله.
• مهاجمة مخازن أسلحة حزب الله.
ولإنجاز ذلك قال الجنرال كابلينسكي، بأن إسرائيل قد تضطر للقيام بشن ضربة عسكرية استباقية ضد حزب الله. وطالب كابلينسكي قوات اليونيفيل التابعة للأمم المتحدة والموجودة في جنوب لبنان بضرورة العمل داخل القرى اللبنانية التي لحزب الله وجود في داخلها.
* ملف حزب الله اللبناني كان حاضراً في محادثات ديك تشيني – إيهود باراك:
تقول المعلومات الواردة من واشنطن، بأن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، قد أخبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أول أمس الجمعة بأن النظام العالمي سوف يتعرض للاضطرابات والقلاقل إذا حصلت إيران على الأسلحة النووية..
كذلك أشارت المعلومات بأن الجنرال إيهود باراك، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، قد ناقشا خلال فترة تواجدهما في رئاسة الأمم المتحدة بنيويورك، الجهود السورية – الإيرانية التي هدفت إلى إعادة تسليح حزب الله اللبناني. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي أيضاً بأن الجماعة الإرهابية –أي حزب الله- قد استأنفت أنشطتها في جنوب لبنان وفي المناطق التي تقع تحت سيطرة قوات اليونيفيل التابعة للأمم المتحدة.
وتقول المعلومات بأن وزير الدفاع الإسرائيلي قد علق واصفاً اجتماعه مع الأمين العام للأمم المتحدة بـ "الجيد"، وبأنه شكر الأمين العام على جهوده التي هدفت إلى إطلاق سراح جنود الجيش الإسرائيلي المحتجزين لدى حزب الله وهم: إيهود غولد فاسير، وإلداد ريجيف.
كذلك تشير المعلومات إلى أن اجتماع إيهود باراك مع بان كي مون كان الـ "أخير" في سلسلة اجتماعاته في العاصمة الأمريكية واشنطن والتي التقى فيها بـ: الرئيس بوش، نائب الرئيس ديك تشيني، وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتز، وآخرين..

 

الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...