الحرب والفرصة: الحزب الإسلامي التركستاني والصراع في سورية (3 من 3)
الجمل ـ أنتوان فانيور-جون ـ ترجمة مركز دمشق للأبحاث (مداد)
الترويج لقضية الويغور
يمكننا أن نجد تشابهاً بين المقاتلين الأجانب النشطين حالياً في سورية وأولئك الذين قاتلوا في الحرب الأفغانية –السوفياتيّة (1979-1989)، إذ كان الأفغان العرب يتدافعون لقتال الاتحاد السوفياتي بوساطة مكتب خدمة عبد الله عزام (مكتب الخدمات). يروي توماس هيغامر كيف أن إنشاء مجموعة من المقاتلين الأجانب في بيشاور، بدعم من شبكة متعاطفة مع الأفغان وتتبنى وحدة الحجاز، أسهم في وضع الأسس التنظيمية والأيديولوجية لتنفيذ العمليات الجهادية بالشكل الذي جعلها تتخطى نتائج الحرب الأفغانية[1]. وبالمثل فإن البوتقة السورية، سواء أكان ذلك بوساطة تراكم العلاقات، أم بوساطة تراكم الخبرة، سوف تزود هذه الجماعات، كالحزب الإسلامي التركستاني، بفرصة لتوسيع عملياتها على النطاق الدولي بعد أن ينقشع غبار المعارك، مستفيدة من الدور الذي لعبته لتحقيق أجندتها على نحوٍ أفضل. ويرجّح تضاعف إمكانيات بناء شبكات ]من المقاتلين[ نتيجة الصراع في سورية، بالنظر لحقيقة وجود مقاتلين أجانب فيها بأعداد كبيرة تفوق حجم مقاتلي عبدالله عزام من الأفغان العرب.
هذا إلى أنه على غرار استخدام الأفغان العرب لوسائل الإعلام الحديثة في تسويق قضيتهم[2]، عوّل الحزب الإسلامي التركستاني على وجوده في سورية لتعزيز رسالته الانفصالية، والتأكيد على "قدراته في مجال العمل الجهادي"، وقد شهد بعض النجاح في القيام بذلك، إذ يرى شيشور أن النشرات الجهادية على الانترنت تناولت قضية تركستان الشرقية مع حماسة خاصة[3]. وكما ذكرنا أعلاه، فقد تم العمل على رفع الوعي بالحركة الانفصالية في شينجيانغ، ذلك بالتأكيد على صبغتها العسكرية بوساطة قسم الإعلام في صوت الإسلام، و"التغريدات" المنتظمة، بالإضافة لعدد من مقاطع الفيديو التي تم تحميلها.
ذلك إلى أنه تُطلق –وفقاً لما سبق–أشرطة فيديو مدة الواحد منها ساعة، تكون إما بلغة الويغَور أو بلغات مختلفة أخرى، لكن حقيقة أن الكثير من دعاية الحزب الإسلامي التركستاني تصدر بالعربية، تشير إلى أنه يسعى إلى حشد الدعم في جميع أنحاء العالم الإسلامي، بهدف تأمين مكانته داخل "مجتمع متخيل" عابر للحدود، أي داخل الحركة الجهادية السنية الدولية. إن الاعتراف بشرعيته وفعاليته القتالية، على نطاق واسع، أمر ضروري لاستمرار تمويله ودعمه من الرعاة المتعاطفين معه من خارج القاعدة. وهي مسألة ذات أهمية محورية، كما يتبين من اعتماد الحزب الإسلامي التركستاني على منظمات أخرى في عمله في سورية[4].
مستقبل الحزب الإسلامي التركستاني في سورية
تشير دعاية الحزب إلى أن تحرير شينجيانغ يبقى الهدف الرئيس له، بيد أن أي تحرك باتجاه نقل القتال إلى مناطق وجوده في الصين، بعد أن يغادر سورية، سيكون أمام احتمالات صعبة. وكما لوحظ، فإن قيادة الحزب قد تم زرعها منذ مدة طويلة في شمال وزيرستان[5]، ما يعني أن آليات صنع القرار فيه ليست في شينجيانغ، ولكن حتى قاعدة العمليات هذه أبعد ما تكون عن الأمان. فقد فرض الجيش الباكستاني، بناء على طلب الصين، ضغوطاً متزايدة على الحزب في عملية "زرب العزب" التي بدأت في حزيران/يونيو 2014[6]. وأجبرت العديد من المقاتلين على الانتقال إلى المسرح السوري. وفي الوقت نفسه، وضعت الصين معايير عالمية لأمن المطارات[7]. بالإضافة إلى ذلك، هناك تقارير تفيد أنَّ العديد من المقاتلين باعوا منازلهم قبل أن ينتقلوا من شينجيانغ[8]، بيد أن المخاوف من أن الحزب الإسلامي التركستاني يستعد لتدمير جمهورية الصين الشعبية، إنما هو أمرٌ مبالغٌ فيه، وأن حقيقة أن أكثر الهجمات المحلية فعاليةً، ينفذها مسلحون من الويغور على الأراضي الصينية قد قامت بها جماعات محلية مستقلة عن أي شكل من أشكال الدعم الخارجي[9]، يعني في الوقت الراهن أنَّ لدى الحكومة الصينية على الأرجح صيداً ثميناً.
وبمعزل عن ذلك كله، فإن استمرار وجود مقاتلين أجانب من الويغور في سورية ليس بالأمر المؤكد تماماً. لقد تمت الإشارة لفكرة "التضامن العرقي التركي مع التركمان السوريين" على أنها محرك يمكن بوساطته للحزب الإسلامي التركستاني أن يمارس نفوذاً في مناطق شمال اللاذقية[10]. ومع ذلك، هناك القليل من الأدلة التي تشير إلى أن مقاتلين ويغريين محليين يشاركون بأي شكل من أشكال التعاون المجدي، سواء أكان ذلك مع التركمان المسلمين المحليين، أم مع فصيلهم العسكري الأكبر-الكتائب التركمانية السورية.
يُظهر التاريخ أن المقاتلين الأجانب الذين يستقرون في مناطق مزقتها الصراعات، يخرجون منها، إما عن طريق الاضطرابات المحلية، أو الضغط العسكري المكثف، إذ يشير "سامبسون" من كلية البحرية الأمريكية إلى أن «المقاتلين الأجانب يكونون أكثر فعالية في بداية الصراع، لكن علاقتهم بالسكان المحليين تتآكل مع الوقت»، وينبّه في هذا الاتجاه على وجه التحديد إلى حالة "الصحوات" ضد القاعدة في محافظة الأنبار العراقية بين أواخر 2005 ومنتصف 2007[11]. أما في الآونة الأخيرة فقد قام الجيش الباكستاني–بالتعاون مع رجال قبائل الباشتو–بإخراج مسلحين أوزبكيين ينتمون إلى منظمات مثل الحركة الإسلامية لأوزباكستان. وقد لقيت عملية "زرب العزب" القائمة حالياً دعماً من سكان المنطقة، ما أدى لإظهار مدى ضعف المقاتلين الأجانب أمام تقلب تتعاطف الشبكات القبلية المحلية[12].
هذا، ومع تراجع تنظيم "داعش" في الموصل والرقة يومياً، إلى جانب استيلاء "النظام" مؤخراً على شرق حلب، تحول تركيز القتال إلى المناطق الشمالية الغربية من سورية، مما زاد الضغط على تنظيمات مثل "جبهة تحرير الشام" و"أحرار الشام"، وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن غاراتها الجوية استهدفت على نحو فعال "جبهة فتح الشام" في 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2016، ويعتقد أن حملة تهدف إلى القضاء على كبار قادة التنظيم تجري منذ تشرين الأول/أكتوبر 2016[13].
كما أنه في كانون الثاني/يناير 2017، قتلت طائرة بدون طيار زعيم الحزب الإسلامي التركستاني، وأحد أبرز القيادين في "جبهة فتح الشام" (أبو عمر التركستاني)، ثم بعد ذلك بيومين أصابت غارة جوية (لم يُعرف منفذها) نُفذت في الثالث من كانون الثاني/يناير ،2017 مقرات الجبهة الرئيسة في إدلب، ما أسفر عن مقتل ما يقل عن خمسة وعشرين عضواً من أعضائها.
بالإضافة لذلك، فبعد أن أعلن نيته قطع خطوط الإمداد التابعة للمتمردين في إدلب، وإبعادهم إلى تركيا[14]، سيسعى (الرئيس) الأسد لمنافسة أردوغان، إذ يعمل الأخير على تأكيد وجوده بشكل متزايد. وهذا هو الضغط العسكري المتوقع على المنطقة حتى أن مبعوث الأمم المتحدة، ستيفان دي مستورا، حذر من أن إدلب يمكن أن تكون حلب القادمة[15]. كما جرى التشديد على ضرورة وحدة المتمردين في عدد من المناسبات، إذ أصدر سبعة عشر عالماً من العلماء المسلمين في 31 كانون الأول/ديسمبر 2016 فتوى أطلقها الشيخ السعودي محمد المحيسني بعنوان "مبادرة الأمة"، وحثت جماعات ناشطة في إدلب بما في ذلك الحزب الإسلامي التركستاني، على أن تضع قواتها تحت قيادة مشتركة، وهي القيادة المركزية[16]. وبعد ذلك بشهر تقريباً، قامت "جبهة فتح الشام"، التي تعززت بعد عدد من الانشقاقات في تنظيم "أحرار الشام" المتنافس معها، بالاندماج مع أربع مجموعات إسلامية وجهادية أخرى، لتشكيل "هيئة تحرير الشام"[17]. إن التوحيد الظاهري لعدة منظمات معارضة تحت راية واحدة قد يعزز قبضتها على المناطق الشمالية الغربية من سورية، ومع ذلك ففي مواجهة العودة المحتملة لهذه الأراضي لسيطرة "النظام"، فإن الجماعات الجهادية مثل الحزب الإسلامي التركستاني، سوف تُدفع إلى الانتقال وإلا ستعاني من خسائر فادحة. وسيكون المدى الذي تستعد بموجبه تركيا لتعريض نفسها للمخاطر الدولية، جراء إيواء مقاتلي الحزب الفارين، ذا أهمية محورية.
دور تركيا
يُلاحظ من استقصاء وجود آلاف المقاتلين الأتراك في سورية إلى ادعاءات سفير سورية لدى الصين عن أن أردوغان يمنح مقاتلين من اليغور ممراً آمناً إلى سورية[18]، أنَّ موقف تركيا من الحزب الإسلامي التركستاني ذو أهمية محورية، فبعد أن خدمت كمأوى آمن للويغَريين الفارين من الحكم الصيني منذ القرن الثامن عشر[19]، فإن تركيا لديها تاريخ طويل من إيواء الانفصاليين الذي يؤيدون استقلال تركستان الشرقية.
ذلك إلى أنه في نهاية الحرب الباردة، سعت تركيا، مدفوعة بكل من الصبغة القومية العرقية الشاملة، وكذلك قيام خمس دول مستقلة في آسيا الوسطى[20]، إلى إعادة تأكيد نفسها داخل الفضاء المؤيد لوحدة الأمة التركية، وشمل ذلك تقديم منافع لأولئك الذين يهاجرون من شينجيانغ مثل: "الدعم المالي والسكن والمواطنة"[21]، وتوفير بيئة يمكن للحركات الانفصالية أن تعمل فيها بحرية، بدعم من الناخبين الأتراك المتعاطفين معهم على أساس الدين والتراث التركي المشتركين.
وعلاوة على ذلك، يمارس التضامن اليميني والتجمع التركي ضغوطاً كبيرة على الحكومة التركية، إذ يمنح الويغريون اهتماماً خاصاً، بسبب وصفهم بأنهم "أجداد الأمة التركية القدامى"[22]، فقد وصف رجب طيب أردوغان، حين كان رئيساً لبلدية إسطنبول، تركستان الشرقية بأنها «مهد التاريخ والثقافة التركيتين»، معلناً أن «شهداء تركستان الشرقية هم شهداؤنا»[23]، ومنذ توليه الرئاسة، شبه رد فعل الصين إزاء أعمال الشغب التي وقعت في أورمتشي في حزيران/يونيو 2009 بما يرقى لارتكاب مجازر إبادة جماعية[24]. وأما النقطة الأخيرة فتتعلق بجوازات السفر التركية التي عُثر عليها وتخص المسؤولين عن الهجوم الإرهابي الذي وقع في كومنينغ في عام 2014، إذ ضبطوا في أثناء محاولتهم الفرار عبر أندونيسيا.
يشير شينشور على أي حال إلى أن تركيا، التي كانت حذرة من استعداء الصين، فقد خفضت تدريجياً دعمها لانتفاضة الويغريين، وطوال العقدين الماضين، دفعت زيادة الاستثمارات الصينية ومبيعات الأسلحة لتركيا إلى التخفيف من موقفها. ما أدى إلى إزالة الدعم الرسمي للمنظمات المؤيدة لتركستان الشرقية والاعتراف الرسمي بأن شينجيانغ جزء من الصين (رغم أنها بخلاف العديد من بلدان آسيا الوسطى، رفضت تسليم المقاتلين اليغور للصين).
سيستمر اعتماد تركيا على الهبات الاقتصادية الصينية–فقد شهد 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2016 إبرام أول عملية تبادل للعملة ليرا-يوان[25]. وعلاوة على ذلك، فإن القبض على مئة من الويغريين الصينيين يستخدمون جوازات سفر مزورة في مطار أتاتورك في أيار/مايو 2016، يشير إلى تغيير في الاتجاه، ففي أعقاب محاول الانقلاب التي وقعت في تموز/يوليو 2016، فإن تركيا المعزولة على نحو متزايد والتي خاب أملها من الغرب، تسعى جاهدة لتحسين العلاقات مع الصين.
وبالنظر إلى مخاوف الحزب الشيوعي الصيني فيما يتعلق بأنشطة الحزب الإسلامي التركستاني، فمن غير المرجح أن يكون مقاتلو الحزب موضع ترحيب في تركيا بعد أن خرجوا من شمال غرب سورية. وقد أصبح ذلك مؤكداً أكثر بعد أن وصفت "جبهة فتح الشام" عملية "درع الفرات" التركية بأنها محاولة سرية لنشر النفوذ الأمريكي[26]. فضلاً عن مزاعم علنية بأن المسلح المنتسب إلى تنظيم "داعش" المسؤول عن الهجوم على ملهى ليلي في إسطنبول في 1 كانون الثاني/يناير كان من اليغور. ويلاحظ ماليت أن انعدام الجنسية يغذي الحركات العابرة للحدود الوطنية[27]، فمع غياب طريقة للتواصل مع أوطانهم، لا يحتمل أن يعود مقاتلو الحزب إلى نمط الحياة المدنية أينما انتهى بهم المطاف.
الخاتمة
تجدر الإشارة إلى أن المبادرات الصينية المتجددة في مجال مكافحة الإرهاب، إلى جانب استمرار عمليات باكستان في شمال وزيرستان، تشكك في مدى إمكانية عودة الحزب الإسلامي التركستاني إلى تنفيذ عمليات في شينجيانغ أو المناطق القبلية الخاضعة للإدارة الفيدرالية. وهذا أمر أكثر إلحاحاً بسبب احتدام "الحرب الأهلية" في المناطق التي فيها يوجد مقاتلون، ذلك على افتراض أنه تم طرد مقاتلي هذا الحزب من سورية في نهاية المطاف.
وأخيراً، فإن التقارب بين الصين وتركيا يترك الحزب الإسلامي التركستاني محاصراً، إلا أنه رغم التقييم الكئيب للتوقعات المستقبلية حول "الحزب الإسلامي التركستاني" في سورية، فقد أظهرت أنشطة الحزب الفوائد المتناقضة غير المعروفة على نحو جيد عن كيفية تمكّن الجماعات الجهادية من أن تستفيد من التزامها بالصراعات. إن الطبيعة الثانوية للأثر العسكري للحزب التي لا يمكن إغفالها، وفرت كما "الحرب الأهلية" الفرصة لرفع مستوى الوعي بالقضية الانفصالية الويغريّة بين الشبكات الجهادية العابرة للحدود الوطنية، وقد خصص الحزب الإسلامي التركستاني موارد كبيرة لتحقيق هذه الغاية، سواء أكان ذلك بفعل وجوده في الحملات العسكرية الرئيسة، أم بقصد خدمة صوت الإسلام أو المنشورات المتكررة في وسائل التواصل الاجتماعي. ورغم أن نتائج هذه الجهود لا تزال بحاجة لإعادة النظر فيها، فقد استفاد الحزب بالتأكيد من الفرصة في رفع مستوى حضوره الدولي.
يضاف إلى ذلك، أنَّ وقوف الحزب الإسلامي التركستاني مع الجماعات الجهادية من جميع أنحاء العالم، من الشيشان إلى المغرب. والقتال جنباً إلى جنب مع ألوية "جبهة فتح الشام" من المهاجرين أتاح له فرصة التوسع في نطاق شبكته الدولية، ويُرجّح أن يكون للبوتقة المنصهرة السورية التأثير نفسه الذي كان للصراع الأفغاني، إذ ولد جيلاً جديداً من الجهاديين العابرين للحدود الوطنية، بفعلِ تعزيز الشبكات الإرهابية، وفتح مصادر جديدة للتمويل، وبما أنَّ المقاتلين الأجانب في سورية أكثر عدداً وتنوعاً وفعالية من أفغان عزام العرب، يرجح أن تكون النتائج أكثر دراماتيكية، والحقيقة تبقى أنه مع ذلك مهما تنقل الحزب عبر إدلب، وكما هو الحال مع العديد من الوحدات المقاتلة الأخرى من الأجانب، ومهما حقق من اكتساب للخبرة القتالية وصقلٍ لـ "مكتسباته الجهادية"، فإن المستنقع السوري سيمنح الحزب الإسلامي التركستاني شركاء جدداً، وسيعزز قدرته على تأكيد وجوده في الساحة العالمية.
[1]Thomas Hegghammer, “The Rise of Muslim Foreign Fighters: Islam and the Globalization of Jihad”, International Security 35(3): 33-94.
[2]Ahmad Muaffaq Zaidan, The “Afghan Arabs” Media at Jihad, Islamabad, ABC Printers, 1999.
[3]DV Buyarov et al, “Demographic Situation in Xinjiang-Uigur Autonomous Area in the Last Quarter of the Twentieth Century”, Global Media Journal, 24 June 2016.
[4]Mohanad Hage Ali, “China’s proxy war in Syria: Revealing the role of Uyghur fighters”, Al Arabiya English, 2 Mar 2016.
[5]Rohan Gunaratna and Stefanie Kam, Handbook of Terrorism in the Asia-Pacific, Singapore, World Scientific Publishing, 2016, p. 494.
[6]Scott Stewart, “Assessing recent militant attacks in China”, Stratfor Global Intelligence, 29 May 2014.
[7]Mathieu Duchâtel, “Terror overseas: understanding China’s evolving counter-terror strategy”, European Council on Foreign Relations, 26 Oct 2016, p. 12.
[8]“Syrie: de nombreux Ouïghours chinois combattent en Syrie [Syria: numerous Chinese Uyghurs are fighting in Syria]”, Jean-René Belliard analyse le Proche-Orient, 30 May 2016.
[9]Zia Ur Rehman, “ETIM’s presence in Pakistan and China’s growing pressure”, Norwegian Peacebuilding Resource Centre, Aug 2015, p. 5.
[10]Aymenn Jawad Al-Tamimi, “The Factions of North Latakia”, Syria Comment, 10 Dec 2015.
[11]The Foreign Fighter Problem: A Conference Report”, Foreign Policy Research Institute, Oct 2009, p. 2.
[12]“Tribal elders of North Waziristan assure support to Zarb-e-Azb: ISPR”, Pakistan Today, 21 Jun 2014.
[13]“Syria Situation Report: November 19 - December2, 2016”, Institute for the Study of War, Dec 2016.
[14]Ilya Arkhipov and Donna Abu-Nasr, “Assad Says Aleppo Assault Is Springboard to Retake Rest of Syria”, Bloomberg, 14 Oct 2016.
[15]“Aleppo battle: What next for the evacuees?”, BBC News, 21 Dec 2016.
[16]“Seventeen scholars in Syria have published an Islamic verdict which obligates rebel factions in Syria to go ahead with a merger and unite”, liveuamap, 1 Jan 2017.
[17]“Northern Syria... Factions join Ahrar al-Sham while others join Hay’at Tahrir al-Sham [Shamal al-souri... Fasa’il tindam ila Ahrar al-Sham wa ukhra liHay’at Tahrir al-Sham]”, Orient Net, 29 Jan 2017.
[18]Lin Meilian, “Xinjiang terrorists finding training, support in Syria, Turkey”, Global Times, 1 Jul 2016.
[19]Michael Clark, “The Impact of Ethnic Minorities on China’s Foreign Policy: The Case of Xinjiang and the Uyghur”, China Report 53(1): 1-25, p. 8.
[20]Heinz Kramer, “Will Central Asia Become Turkey’s Sphere of Influence”, Perceptions 3(4), Mar-May 1996, p. 2.
[21]Yitzhak Shichor, “Ethno-Diplomacy: The Uyghur Hitch in Sino-Turkish Relations”, Policy Studies53, 2009, p. 11.
[22]Yitzhak Shichor, “See No Evil, Hear No Evil, Speak No Evil: Middle Eastern Reactions to Rising China’sUyghur Crackdown”, Griffith Asia Weekly, 3(1), 2015, p. 77.
[23]Michael Clark, “The Impact of Ethnic Minoritieson China’s Foreign Policy: The Case of Xinjiang and the Uyghur”, China Report 53(1): 1-25, p. 9.
[24]“China, Turkey: friends or foes?”, Al-Monitor, Jun 2015.
[25]Turkey, China conclude first lira-yuan swap deal”, China Daily, 9 Dec 2016.
[26]Alex MacDonald, “Former al-Qaeda affiliate urges Syrian rebels to oppose Turkish invasion”, Middle East Eye, 23 Sep 2016.
[27]David Malet, Foreign Fighters: Transnational Identity in Civic Conflicts, Oxford, Oxford University Press, 2013, p. 194.
إضافة تعليق جديد