التطبيع مع سوريا مقابل المعابر.. الجامعة العربية مدعوة إلى مؤتمر روما غداً الإثنين
مع الحضور الأمريكي الذي برز مؤخراً في عهد الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن، في الملف السوري من خلال الإفصاح عن موقفهم من عدة ملفات سورية، كمصير الوجود الأمريكي في البلاد، وإثارة قضية المعابر الإنسانية شمالي سوريا ، يترأس وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن غداً الاثنين، اجتماع روما حول سوريا كأول لقاء وزاري يترأسه بلينكن عن سوريا منذ استلام بايدن الحكم.
ووفقاً لما نشرته صحيفة “الشرق الأوسط” فإن أمريكا وسّعت قائمة المدعوين إلى الاجتماع لتضم الجامعة العربية، وذلك بهدف التطرق إلى ملف “التطبيع العربي مع دمشق”، للضغط على روسيا للموافقة على قرار الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا “عبر الحدود” بحسب الصحيفة، وبذلك يصبح المشاركين في المؤتمر إلى جانب الجامعة العربية، وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين و15 من نظرائه في “السبع الكبار” و”المجموعة المصغرة” وتركيا وقطر والاتحاد الأوروبي.
اللقاء من المفترض أنه سيُعقد على هامش المؤتمر الخاص بالتحالف الدولي بقيادة واشنطن في العاصمة الإيطالية، وكان مقرراً أن يقتصر على إيجاز يقدمه المبعوث الأممي غير بيدرسن وإلقاء كل وزير خطاباً مدته دقيقتان، قبل إقرار مسودة بيان جماعي مختصر، مع تركيز خاص على ملف المساعدات الإنسانية وتمديد آلية إيصالها عبر معابر الشمال السوري التي تنتهي في 10 الشهر المقبل.
ووفقاً لـ”الشرق الأوسط” فإن الدول المشاركة تبلغت قبل يومين بدعوة آيرلندا إلى جانب النرويج لأنهما مسؤولتان عن ملف الشؤون الإنسانية في نيويورك، والجامعة العربية إلى الاجتماع، التي دُعيت بهدف إثارة موضوع رغبة دول عربية بالتطبيع مع دمشق وإعادتها إلى الجامعة العربية بموجب اقتراحات عربية وضغوطات روسية عبر عنها وزير الخارجية سيرغي لافروف في جولته العربية الأخيرة ولقاءاته مع عدد من الوزراء.
حيث أفادت الصحيفة بأن، واشنطن وباريس، أبلغت دولاً عربية وأوروبية بضرورة ألا يكون التطبيع العربي مجانياً والتريث به إلى ما بعد معرفة موقف روسيا من التصويت على القرار الدولي لتمديد المساعدات عبر الحدود قبل انتهاء صلاحية القرار الحالي في 10 الشهر المقبل.
وكان قد أعلن المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، أنه ينوي التوجه إلى روسيا لإقناعها بضرورة تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر معابر الشمال السوري، أي دون التنسيق مع الدولة السورية الأمر الذي يخالف القوانين الدولية.
ويأتي هذا الاجتماع بعد قمة روسية-أمريكية ناقشت في جدول أعمالها ملف المعابر الإنسانية شمالي سوريا، حيث لم يتم الإعلان عن نتيجة نهائية ولا القرار الروسي بخصوص هذا الملف، في حين أفادت وسائل إعلام أمريكية عن احتمال عقد صفقة أمريكية-روسية في سوريا تقضي بفتح هذه المعابر، ومن جهتها أعلنت موسكو في الحديث عن مخرجات هذه القمة عن إمكانية التعاون مع واشنطن في كافة الملفات في سوريا.
إضافة تعليق جديد