التبغ تدرس زيادة أسعار الشراء من المزارعين..

27-12-2008

التبغ تدرس زيادة أسعار الشراء من المزارعين..

شكلت المؤسسة العامة للتبغ لجنة لدراسة اسعار التبوغ للمواسم القادمة حيث وعدت المؤسسة بنسبة مجزية من خلال دراسة كل صنف على حدة بشكل يتناسب مع الجهود المبذولة من قبل المزارعين...

وأكد معاون مدير عام المؤسسة سلمان عباس ان هذه الزيادة بعد إقرارها لا تقترن بزيادة اسعار المصنوعات التبغية المحلية اي للمستهلكين مشيراً الى أن هذه اللجنة المشكلة تضم في عضويتها ممثلين عن وزارة الزراعة والاتحاد العام للفلاحين اضافة الى المعنيين في المؤسسة لافتا إلى ان مهمة اللجنة دراسة تكاليف انتاج مختلف انواع التبوغ واقتراح اسعار شرائها من المزارعين وينتهي عملها بتاريخ 15 كانون الثاني 2009. ‏

وأضاف: ان السياسة السعرية احدى الركائز الاساسية التي تبنى عليها الفعالية الاقتصادية لأي نشاط اقتصادي ولذلك فإن هذه السياسة كانت ولا تزال موضع دراسة وتدقيق ومراقبة مستمرة لدى المؤسسة مع كل موسم من مواسم التبغ وذلك في ضوء المؤشرات التي توحي بأهمية اعادة النظر بالأسعار ولا سيما تكلفة انتاج كل صنف المرتبطة بأسعار عناصرها سواء اجور اليد العاملة أم الاسمدة والمبيدات وأجور النقل والأعمال الخدمية المرافقة لهذه الزراعة مع الأخذ بعين الاعتبار ما يلي: 
 ـ أسعار الصنف في الأسواق المجاورة إن وجدت بشكل خاص والأسعار العالمية له بشكل عام. ‏

ـ الأثر السلبي الذي قد يتركه هذا الرفع على الزراعات النوعية الاخرى ولا سيما الشوندر السكري والقطن وكذلك الحبوب في بعض المناطق الجغرافية من القطر. ‏

ـ السياسة الزراعية العامة في القطر وخطتها العامة. ‏

ـ الخطط الزراعية والصنعية والمستودعية والتجارية النافذة في المؤسسة. ‏

وانطلاقاً من هذه الامور كلها إضافة الى الاعتقاد بأن الاسعار قد تكون غاية بذاتها لدى المزارعين إلا أنها بالحقيقة تشكل وسيلة تنموية بالنسبة للاقتصاد الوطني فقد قامت المؤسسة بعد مراجعتها لواقع كل صنف خلال موسم 2007 ـ 2008 بزيادة اسعار شعراء الاصناف وفق النسب التالية: شك البنت 17% ، بصما 30% بريليب وغرناطة وزغرين وبرلي 5% وفرجينيا 10%. 

وبين السيد عباس انه وبأخذ المتغيرات الجديدة خلال الموسم القادم 2008 ـ 2009 فقد رأت المؤسسة ان زيادة سعر مادة المازوت من شأنها رفع تكلفة انتاج صنف الفرجينيا وقد تبين بعد دراسة واقع زراعة انتاج هذا الصنف وشرائه ان متوسط سعر شراء الكيلو غرام فيه خلال الموسم الماضي 2007 ـ 2008 كان 94 ليرة سورية كذلك تم التوجيه برفع قيمة هذا المتوسط بمقدار 17 ليرة اي بنسبة 18.1% مشيراً في هذا السياق الى توضع زراعة هذا الصنف في منطقتي الغاب والساحل وان اية زيادة غير مدروسة له مضافة الى الخدمات النوعية التحفيزية التي تقدمها المؤسسة الى المزارعين من شأنها التأثير سلباً على زراعات القطن والشوندر والحبوب في المنطقتين المذكورتين أعلاه... ‏

إضافة الى انه ونتيجة انخفاض الكميات المسلمة الى المؤسسة من صنف التنباك فقد تم التوجيه برفع متوسط سعر شراء الكيلو غرام منه البالغ خلال الموسم الماضي 73 ليرة بمقدار 17 ليرة اي بنسبة 23.3% وهذا من شأنه زيادة المساحات المزروعة وبالتالي زيادة الكمية المسلمة الى المؤسسة وبناء عليه فإن المؤسسة تعتبر هذه الزراعة إحدى اساسيات الاصناف الزراعية والصنعية في القطر ولذلك هي تأخذ بعين الاعتبار مستقبلاً كل متغير من شأنه ان يبرر إعادة النظر بأسعار بقية الاصناف بما تسمح به القدرات الذاتية للمؤسسة والقرار الاقتصادي السليم الذي يوازي بين جميع الجوانب المؤثرة والمتأثرة بمثل هذا القرار. ‏

يذكر ان المؤسسة تتعامل مع 72 ألف اسرة تعمل في زراعة التبغ على مستوى القطر ويبلغ عدد العاملين في فروعها بحدود 12 ـ 13 ألف عامل ومن خلال ذلك تحقق المؤسسة ايرادات كبيرة حيث من المتوقع مع نهاية العام الجاري ان تحول الى الخزينة العامة حوالي 16.560 مليار ليرة بزيادة 897 مليون ليرة عن العام الماضي اي بنسبة 6%.‏

عمران محفوض

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...