الإبراهيمي: المفاوضات اليوم اقتصرت على الجانب الإنساني والإرهاب الموجود في سورية سيجري تصديره إلى الخارج إذا لم يتحقق السلام
صرح مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الإبراهيمي أنه لم يحقق الكثير خلال مباحثات اليوم السبت 25 يناير/ كانون الثاني بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة في جنيف، مضيفا "لكننا سنواصل الاجتماعات غدا". وأشار الإبراهيمي في مؤتمر صحفي عقب انتهاء الجولة الثانية من المفاوضات الى أنه تم بحث مسألة الشؤون الإنسانية خاصة في الحي القديم بحمص، أملا أن يتم إدخال مساعدات إنسانية إلى أحياء حمص في القريب. وأعلن أنه سيتم غدا بحث موضوع المختطفين والسجناء، مضيفا: "سنرى إن كان هناك مجال لإحراز تقدم في هذا المجال". وقال الإبراهيمي "طلبت من الطرفين عدم الإكثار من الحديث للإعلام وأن لا يتكلموا باسمي"، مؤكداً أن الوضع في سورية صعب ومعقد للغاية. وتابع: "لا شك أن الإرهاب الموجود في سورية سيجري تصديره إلى الخارج"، مشددا على أن "الإرهاب سينتهي مع نهاية الحرب وعودة السلام"، و"طموحنا إنهاء الحرب وإعادة السلم للسوريين".
من جهة أخرى صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في حوار أجرته معه قناة "روسيا" في إطار برنامجها "أخبار الأسبوع" بأنه لا يجوز فرض نموذج للتسوية على أطراف النزاع في سورية، بل يجب عليهم البحث عن حلول الوسط بأنفسهم. وقال لافروف: "ندفع السوريين إلى أن يتفقوا بأنفسهم. قد يبدو ذلك كلاما ساذجا، ولكن في الواقع لا يوجد طريق آخر". وأضاف: "يجب التأثير على الأطراف ويمكن حثهم على الجلوس إلى طاولة المفاوضات والبحث عن حلول وسط. من المستحيل وضع إلى نموذج ما الطاولة". وتابع قائلا إن بيان جنيف "لا ينص على خروج أحد، بل على ضرورة أن ينسق السوريون بأنفسهم على أساسه قوام ومعايير الفترة الانتقالية حتى ترضي الجميع". وشدد وزير الخارجية الروسي على أن بيان جنيف ينص على الحفاظ على المؤسسات القائمة للمجتمع السوري، بما فيها الجيش وجهات الأمن، قائلا إن "الجميع يقولون إنه في حال مجرد وضع هدف تغيير النظام، فإن فوضى تنتظر سورية. ومن دون ذلك هناك ما يكفي من الفوضى. ولكن هذا قد يكون ببساطة تطورا كارثيا للأحداث، وهو ما لا يتمناه أحد. يدرك الجميع أنه يجب حفظ النظام، ولا توجد وسائل أخرى لذلك سوى الحفاظ على المؤسسات القائمة". لافروف: يجب توسيع الحوار السوري السوري حتى يشمل جميع أطياف المجتمع أكد لافروف أنه يجب توسيع نطاق الحوار السوري - السوري حتى تشمل العملية التفاوضية جميع أطياف المجتمع. وقال وزير الخارجية الروسي: "لا يمكننا تحمل كامل المسؤولية عما يجري. نعمل بالتعاون مع الأمريكيين والأمميين. تساعدنا الدول الثلاث الدائمة العضوية في مجلس الأمن الأخرى – الصين وفرنسا وبريطانيا – والدول العربية حسب درجة تأثيرها على المعارضة". وأضاف: "بالطبع، سرعت المبادرة الروسية الأمريكية كل هذه الجهود". وتابع: "دعا الثنائي الروسي الأمريكي بإلحاح إلى ضرورة عقد مثل هذا المؤتمر، وأظهر جاهزية لتعبئة كل شركائنا لدعم هذه المبادرة". وتابع قائلا: "استطعنا في نهاية المطاف جمع من حضر إلى مونترو، رغم أنني قد قلت إن هذا ليس كل طيف المجتمع السوري، بل مجرد الخطوة الأولى. يجب توسيع هذا الحوار حتى تكون العليمة واسعة التمثيل حقا". وأوضح لافروف أنه لم يبحث خلال لقاءاته بالمعارضة السورية قضايا العقود الدفاعية بين روسيا وسورية. وقال: "لم نتطرق إلى هذه المواضيع. الأهم الآن بالنسبة لنا هو بدء العملية التفاوضية. لم تكن هناك حاجة لمناقشة تفاصيل العلاقات الروسية السورية".
روسيا اليوم
إضافة تعليق جديد