اعترافات اسرائيلية بسرقة أعضاء من جثامين الشهداء الفلسطينيين

21-12-2009

اعترافات اسرائيلية بسرقة أعضاء من جثامين الشهداء الفلسطينيين

بثت القناة الثانية الإسرائيلية تقريرا بالتسجيلات الصوتية لمدير معهد التشريح أبو كبير تؤكد انه في سنوات التسعينات كانت كل جثة تصل إلى المعهد تنتزع من ظهر صاحبها، وبدون موافقة مسبقة من عائلته، رقعة جلدية تؤخذ إلى بنك الجلد في مستشفى 'هداسا' في القدس الغربية حيث يتم تحويلها لجنود في جيش الاحتلال تعرضوا لإصابة او حروق، إضافة إلى نزع قرنيات من عيون الجثث.
وذكر التقرير ان المسؤول عن هذا العمل كان الضابط في الجيش الإسرائيلي ارئيل الداد الذي هو اليوم عضو في الكنيست، ومن أشد المتطرفين من النواب في اليمين الإسرائيلي المتطرف.
يذكر ان البروفسورة نانسي شفرديوز وهي مواطنة بريطانية كانت قد التقت مدير معهد التشريح ابو كبير قبل عشر سنوات وسجلت حديثه حول هذه الحقائق، وهي تقول ان نزع جلد جثامين فلسطينيين ونقلها لجنود اعداء يعتبر انحدارا اخلاقيا.
وقال الدكتور احمد الطيبي، نائب رئيس الكنيست ورئيس كتلة الموحدة والعربية للتغيير، ان معهد أبو كبير انتزع رقعا جلدية وقرنيات وعظاما وأحيانا صمامات القلب من جثث فلسطينيين لصالح جنود إسرائيليين وذلك في سنوات الـتسعينات. وقال الطيبي: ان القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي نشرت مساء الجمعة، تقريرا وتسجيلات صوتية لمدير معهد أبو كبير مع حقائق لم تنشر بالماضي تؤكد انه وفي سنوات التسعينات كل جثة وصلت إلى المعهد سواء كانت ليهودي أو عربي وبدون موافقة العائلة كانت تنتزع من ظهر صاحبها رقعة جلدية ويتم تحويلها لجنود في الجيش تعرضوا لإصابة أو حروق.
وأضاف الطيبي ان التقرير أوضح أن المسؤول عن هذا المشروع كان الضابط بالجيش اريه الداد وهو عضو في الكنيست الإسرائيلي اليوم.
وجاء في تقرير التلفزيون الإسرائيلي وبصوت مدير المعهد إنهم اخذوا قرنيات من عيون المتوفين (الفلسطينيين والإسرائيليين). المهم في هذا التقرير أن البرفسورة نانسي شفرد يوز وهي امريكية من جامعة بركلي، التقت قبل 10 سنوات مع مدير المعهد وسجلت حديثه حول هذه الحقائق، وقالت شفرد يوز للتلفزيون الإسرائيلي صحيح أن القرنيات والجلد أخذت من فلسطينيين وإسرائيليين، ولكن الرمزية بأنك تأخذ جلد جثامين فلسطينيين وتنقلها لجنود هم أعداء، على حد تعبيرها.
وقال الطيبي: يمكن أن تأخذ من إسرائيليين لإسرائيليين لكن بموافقة العائلة، لكن كيف يتم اخذ أعضاء من فلسطينيين لجنود إسرائيليين هم من قتل هؤلاء الشهداء. الطيبي أضاف: الاحتلال لم يقتل الفلسطيني لأخذ أعضائه ولكنه قتله لأنه فلسطيني يناضل ويتظاهر ثم استغل وصول جثمانه لمعهد التشريح من اجل انتزاع أعضائه وزرعها لدى جنود إسرائيليين كما كشف تقرير القناة الثانية واعتراف مسؤولي المعهد أنفسهم بذلك. وزاد قائلاً: كل هذا يأخذنا إلى تقرير الصحافي السويدي الذي نشر قبل عدة أشهر أموراً مشابهة، فثارت ثائرة الحكومة الإسرائيلية ووزير خارجيتها افيغدور ليبرمان وجميع وسائل إعلامها، وأضاف: أن هذا يجرم الجيش الإسرائيلي ومعهد أبو كبير.
وأكد د. الطيبي انه قدم استجوابا قبل عدة سنوات لوزير الصحة الإسرائيلي آنذاك نسيم دهان في أعقاب أحداث مشابهة ولم يؤكد الوزير أو ينفي الاستجواب حول قيام معاهد التشريح الإسرائيلية بانتزاع أعضاء شهداء فلسطينيين دون موافقة عائلاتهم.
يذكر أن الرقع الجلدية كانت تؤخذ إلى بنك الجلد، حيث تتم زراعة الجلد لجنود أصيبوا بحروق خلال العمليات. وأنهى د.الطيبي أقواله قائلا: لقد حان الوقت ليعتذر الإسرائيليون وتحديدا وزارة الخارجية ووزيرها للصحافي السويدي رونالد وستروم اثر الهجمة المحمومة التي شنت ضده قبل شهرين.

زهير أندراوس

المصدر: القدس العربي

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...