اتصالات روسية ـ تركية لتسريع «جنيف ـ 2»
وجّهت موسكو أنظارها ناحية أنقرة للحصول على دعمها لعقد مؤتمر «جنيف ـ 2» لحل الأزمة السورية سلمياً، حيث جرت اتصالات هاتفية لهذا الغرض بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان من جهة، وبين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره التركي احمد داود اوغلو من جهة ثانية.
في هذا الوقت، عادت الهجمات ضد المسيحيين في دمشق إلى الواجهة، مع وقوع تفجير انتحاري قرب جمعية الإحسان والكنيسة المريمية في حي باب توما، وذلك بعد أيام من قيام مسلحين بقتل كاهن فرنسيسكاني وسرقة دير في بلدة الغسانية في ريف حمص.
وذكر الكرملين، في بيان، ان «بوتين بحث في اتصال هاتفي تلقاه من اردوغان الوضع في سوريا، وأعربا عن الاستعداد المتبادل لتنسيق الجهود لمصلحة التسوية السياسية للأزمة. وتطرقت المحادثة أيضا إلى القضايا الملحة للتعاون الثنائي».
وذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، ان «لافروف أبلغ داود اوغلو في اتصال هاتفي بنتائج المشاورات الروسية ـ الأميركية ـ الأممية التي عقدت في جنيف مؤخرا بغية التحضير لمؤتمر التسوية السلمية للأزمة السورية. وأشار (لافروف) إلى ضرورة الإسراع في الدعوة إلى عقد المؤتمر ما يساهم في التسوية السياسية للنزاع السوري. واتفق الوزيران على الاستمرار في الاتصالات في هذا الشأن».
وأكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف والسفير السوري في موسكو رياض حداد أن بلديهما يدعوان إلى تسوية سياسية للأزمة السورية من دون شروط مسبقة.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية ان بوغدانوف وحداد «ناقشا الوضع في سوريا وحولها، وجرى بينهما تبادل الآراء بشأن مسائل التحضير لعقد المؤتمر الدولي طبقا للاتفاق الروسي - الأميركي الذي تم التوصل إليه في السابع من أيار الماضي».
وأضافت ان «الجانبين أكدا التفهّم المشترك لضرورة وقف كافة أشكال العنف في سوريا، ونقل المواجهة إلى مجرى التسوية السياسية التي يشرف عليها السوريون أنفسهم، بما يتجاوب مع بنود بيان جنيف الصادر في 30 حزيران العام الماضي».
وأعلنت جامعة الدول العربية أنه «لا توجد مؤشرات إيجابية وقوية لديها يمكن الاستناد إليها للقول بأن مؤتمر جنيف ـ 2 سيعقد خلال فترة زمنية قريبة، وذلك بسبب تعقيدات الموقف الإقليمي والدولي».
وقال المتحدث باسم الجامعة العربية نصيف حتّي إن «الشيء الأساسي الذي تؤكد عليه الجامعة العربية بشكل دائم هو أنه لا حل للأزمة السورية إلا الحل السياسي، وبالتالي فإن هذا الحل لا يمكن أن يأتي إلا عبر مؤتمر جنيف 2 والمستند إلى صيغة جنيف 1».
في هذا الوقت، ذكر التلفزيون السوري أن «تفجيراً إرهابياً انتحارياً وقع في حي باب توما قرب جمعية الإحسان والكنيسة المريمية في دمشق، ما أسفر عن استشهاد أربعة مواطنين وإصابة ثمانية». وذكرت وكالة الأنباء السورية («سانا») ان التفجير الانتحاري وقع في حي باب شرقي. والحيان متجاوران، وتقع الكنيسة لجهة باب شرقي، في منطقة دمشق القديمة.
وقال مصدر مسؤول للوكالة إن «انتحاريا فجر نفسه بين عدد من المواطنين كانوا يتلقون خدمات طبية وإسعافية في جمعية دار الإحسان التابعة لجمعية الرابطة الأدبية الخيرية، ما أدى إلى استشهاد أربعة مواطنين وإصابة ثمانية».
يذكر انه في 21 تشرين الأول العام 2012، قتل عشرة أشخاص وأصيب 15 في انفجار قرب قسم للشرطة في حي باب توما.
وكان محيط حيي باب توما وباب شرقي شهدا في الأول من آب العام 2012 للمرة الأولى اشتباكات بين مسلحين والقوات السورية.
وذكرت «سانا» أنه «في ريف حمص الشرقي أعادت وحدات من جيشنا الأمن والاستقرار إلى مدينة القريتين بعدما قضت على آخر تجمعات الإرهابيين فيها». وشهد ريف الرقة اشتباكات بين الجيش والمسلحين، بينما أظهر تسجيل فيديو عملية إنزال للطوافات داخل «الفرقة 17» في المحافظة.
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد