إنجاز مصالحة قدسيا.. وتسوية الوعر على الأبواب
وصل اتفاق التسوية بين الحكومة السورية ووجهاء حي الوعر الحمصي وقيادات الفصائل المسلحة المقاتلة ضد الجيش السوري في الحي إلى مراحله النهائية. الاجتماع الأخير يعقد، اليوم، بحضور خولة مطر، مديرة مكتب المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي مستورا، وممثل الأمم المتحدة في سوريا يعقوب الحلو، ومحافظ حمص طلال البرازي، إضافة إلى ممثلين عن الفصائل المقاتلة في الحي، برعاية أممية وروسية.
الاجتماع يأتي نتيجة مفاوضات عقدها محافظ حمص، بهدف إحياء بنود الاتفاق السابق الذي لم يتحقق سابقاً على مرّ العام الفائت. محافظ حمص أكد أنّ فرص نجاح الاتفاق باتت أوفر حظاً، في ظل وجود مظلة كاملة من القيادة السورية لإتمام الاتفاق خلال شهر من التنسيق والاجتماعات مع ممثلين عن جميع الفصائل المسلحة. وبحسب البرازي، فإن وجهة خروج المسلحين من الحيّ الحمصي لم تحدد بعض. غير أن هناك احتمالين قائمين لم يتم الاختيار بينهما، وهما في مناطق واقعة في ريف حماه، لم يكشف البرازي عن اسمها. ومن المتوقع أن يقع اختيار المسلحين على واحدة منها، ما يطوي صفحة دامية من الصراع المسلح في آخر أحياء المدينة.
وفي قدسيا في ريف دمشق الغربي، نُفّذت أمس المرحلة الأخيرة من بنود اتفاق المصالحة، بترحيل المسلحين الغرباء عن البلدة إلى ريف إدلب، بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري ومنظمة الأمم المتحدة. وكان وزير المصالحة الوطنية علي حيدر قد قال قبل أيام، في لقاء مع تلفزيوني، إنّ اتفاق المصالحة في قدسيا سيُنجز قريباً. وأعلن الهلال الأحمر، أمس، إجلاء 119 شخصاً من قدسيا إلى إدلب «وفقاً للاتفاق المبرم بين جميع الأطراف».
وكانت حادثة اختطاف عسكري سوري أخيراً، بعد حوادث خطف متعددة، قد أدت إلى إغلاق الجيش السوري الطرق المؤدية إلى البلدة، فيما كان يجري سابقاً قطع الطريق لفترات متقطعة في ظل سريان الهدنة، وبقاء المسلحين في الداخل.
مرح ماشي
المصدر: الأخبار
إضافة تعليق جديد