إغلاق 100 منشأة وأكثر من 1500 مخالفة سعرية بدمشق
أكدت وزارة الاقتصاد والتجارة عزمها على ضبط الاسواق المحلية والحد من الارتفاعات السعرية المتكررة والمتزايدة باستمرار.
وخاصة السلع الغذائية التي استمرت بالارتفاع والاكثر من ثلاث مرات متتالية خلال العشرة ايام الماضية لا سيما الزيوت والسمون النباتية وبعض السلع الغذائية والخضروات التي تشكل حاجة اساسية للمواطن خلال شهر رمضان المبارك.
واضافت الوزارة ان اجراءاتها بهذه الصدد عديدة ومتنوعة تتعدى حدود التسوية والغرامات المالية حيث فوض السيد وزير الاقتصاد والتجارة السادة المحافظين ومديري التجارة الداخلية بالعد يد من الصلاحيات الواسعة التي كانت مناطة به ذلك من اجل تفعيل العمل الرقابي والسرعة في معالجة المخالفات وقمعها بشكل يتناسب مع سرعة المعالجة والاستجابة في ضبط السوق ولاسيما عمليات الاغلاق والتي تصل في معظم حالاتها الى اغلاق المنشآت المخالفة لاكثر من شهر وذلك حسب نوعية وجسامة المخالفة.
اضافة لذلك طلبت الوزارة من مؤسساتها التموينية ولاسيما المؤسسات التسويقية الاستهلاكية الخزن سندس بضرورة التدخل الايجابي وتحقيق استجابة فورية وملموسة على ارض الواقع في تدخلها المباشر عن طريق توفير تشكيلة سلعية في صالاتها ومراكز بيعها المنتشرة في كافة محافظات القطر والتي يزيد عددها على الالفي مركز وباسعار مناسبة متناسبة مع مستويات الدخول وذلك من اجل تحقيق الاستقرار النوعي والكمي والسعري لاسعار السلع وضبط السوق ومعالجة المخالفات التموينية وخاصة التي تمس المواطن بحاجاته اليومية.
وعلى هذا النحو فاننا نجد فعالية هذه الاجراءات بدأت في دمشق وريفها وذلك بتسجيل اكثر 1500 مخالفة تموينية منذ بداية الحملة التموينية في اسواق المدينة والريف واغلاق حوالي 100 منشأة تجارية مخالفة.
حيث اكد السيد محمود المبيض مدير التجارة الداخلية بدمشق ان دوريات حماية المستهلك لدى المديرية استطاعت تحقيق رقم قياسي في تسجيل المخالفات التموينية منذ انطلاق حملة الوزارة على الاسواق لكسر حدة الاسعار وارتفاعاتها حيث سجلت اكثر من 1100 مخالفة تموينية منذ بدايتها واغلاق حوالي 70 منشأة تجارية وسحب اكثر من 400 عينة من السلع والمواد المتوفرة في السوق المحلية للتأكد من سلامتها وصلاحيتها للاستخدام البشري.
بالاضافة الى مصادرة العديد من الاصناف والسلع المخالفة من السوق المحلية لاسيما فيما يتعلق بالرز والزيوت النباتية والسمون المصنعة محلياً او المستوردة من الخارج حيث تم ضبط ما يقارب العشرة اطنان من المواد الغذائية المخالفة لا سيما الرز المصري المخالف للمواصفات القياسية السورية حيث دخل القطر بنوعه الرابع واعيد تسويقه في السوق المحلية على انه رز من الدرجة الأولى ويباع تحت اسم ماركة رز صنوايت المشهورة وبذلك تكون المخالفة في المادة والمخالفة الاخرى تتعلق باستغلال الماركات وتقليدها خلافاً للانظمة النافذة بهذا الشأن.
بالاضافة الى مصادرة كميات كبيرة من الدقيق التمويني قد تم تهريبها من الافران الخاصة لبيعها في السوق السوداء واكد المبيض ان المديرية جادة في قمع اي ظاهرة غش في السوق المحلية.
ايضا بدوره السيد مهند شاهين معاون مدير التجارة الداخلية بريف دمشق قال: ان دوريات حماية المستهلك لدى المديرية ضبطت اكثر من 400 مخالفة تموينية وخلال الاربعة ايام الاولى من الشهر الجاري واغلاق اكثر 12 منشأة تجارية تشمل محلات البوظة والحلويات والخضار والفواكه ومعامل المعكرونة وغير ذلك من السلع الغذائية.
اما عمليات الاغلاق فهي تشمل عدم الاعلان عن الاسعار وعدم ابراز فواتير وعدم وجود بطاقات بيان وعدم الاعلان ايضا عن بدل خدمات.
وغير ذلك من الاسباب المسببة لعملية الاغلاق وذلك قمعاً للتجار ضعفاء النفوس الذين يحاولون استغلال المواطن وحاجته للكسب الغير مشروع وخلق حالة عدم توازن في السوق المحلية.
سامي عيسى
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد