أنان يغادر دمشق متفائلا بعد طرحه " خطة سيكون لها انعكاس حقيقي على الأرض"

12-03-2012

أنان يغادر دمشق متفائلا بعد طرحه " خطة سيكون لها انعكاس حقيقي على الأرض"

كرر الرئيس بشار الأسد تأكيده على نهجه في التعاطي مع الأزمة التي تعصف بسوريا منذ عام، بربط أي حلول سياسية بإعادة الأمن والاستقرار إليها، وإنهاء تواجد «المجموعات الإرهابية»، وذلك خلال ثلاثة لقاءات جمعته خلال اليومين الماضيين في دمشق مع المبعوث الدولي للأمم المتحدة إلى سوريا كوفي أنان الذي عبر عن «أمله» في أن يتمكن من إطلاق حوار في إطار عملية سياسية تعيد الاستقرار إلى سوريا، مشيراً إلى انه «متفائل» على الرغم من إقراره بأنه سيكون من الصعب التوصل الى اتفاق لوقف إراقة الدماء. أنان يتوسط رجال الدين في دمشق أمس (أ ف ب)
واجتمع الأسد وأنان، لثلاث مرات، بداية بحضور الوفد المرافق للمبعوث الدولي ووزير الخارجية وليد المعلم، الذي التقى أنان على الغداء، إضافة للمستشارة الرئاسية بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد ومسؤول إدارة المنظمات الدولية في الخارجية السورية السفير تمام سليمان.
وعقد الأسد وأنان اجتماعين منفصلين لاحقاً، كما تردد أن لقاءً ثالثاً جرى بينهما قبيل مغادرة المسؤول الدولي لدمشق، حيث اشارت مصادر متابعة
إلى أن الطرفين «ابديا رغبة في التعاون والاستمرار في التشاور بشأن أفضل الآليات والسبل لذلك». ولمست أطراف متابعة من السلطة والمعارضة رغبة الدبلوماسي الدولي المخضرم في تحقيق نجاح على صعيد تهيئة عملية سياسية تسمح بفتح أبواب الحل في سوريا.
كما التقى أنان بممثلين عن المعارضة السورية، ورموز دينية أبرزهم مفتي سوريا الشيخ أحمد حسون. وطالبت أطياف المعارضة، سواء من هيئة التنسيق الوطنية أو تيار بناء الدولة السورية بأن «يسعى أنان لإقناع السلطة بإنهاء الحل العسكري والأمني» بما يسمح بتهيئة بيئة الحوار السياسي.
وكان الأسد التقى أنان أول امس واستمع منه إلى عرض لرؤيته الأولية إزاء الوضع في سوريا، الذي اكد خلاله التزامه بالعمل بشكل عادل وحيادي ومستقل ورفضه التدخل الخارجي في الشؤون السورية وإيمانه بالحل السلمي.
وعبر انان، وفقاً لوكالة  (سانا) عن أمله بأن يتمكن من العمل مع الحكومة السورية لإطلاق حوار دبلوماسي في إطار عملية سياسية تعيد الاستقرار الى سوريا وتحقق طموحات الشعب السوري العريق. وأعرب الأسد، من جهته، عن «استعداد سوريا لإنجاح أي جهود صادقة لإيجاد حل لما تشهده سوريا من أحداث»، مضيفاً «أن النجاح في أي جهود يتطلب اولاً دراسة ما يحدث على الأرض عوضاً عن الاعتماد على الفضاء الافتراضي الذي تروج له بعض الدول الإقليمية والدولية لتشويه الوقائع وإعطاء صورة مغايرة تماماً لما تمر به سوريا».
وأضاف الأسد «إن أي حوار سياسي او عملية سياسية لا يمكن أن تنجح طالما تتواجد مجموعات إرهابية مسلحة تعمل على إشاعة الفوضى وزعزعة استقرار البلاد من خلال استهداف المواطنين من مدنيين وعسكريين وتخريب الممتلكات الخاصة والعامة».
من جهته قال أنان، الذي انتقل من دمشق الى الدوحة على ان يزور انقرة اليوم، «إنه متفائل بعد جولة ثانية من المحادثات مع الأسد الأحد، لكنه اعترف بأنه سيكون من الصعب التوصل الى اتفاق لوقف إراقة الدماء». وأضاف «سيكون الأمر شاقاً. سيكون صعباً لكن علينا التحلي بالأمل»، وتابع مستشهداً برغبة عامة لإحلال السلام في سوريا «أشعر بتفاؤل لعدة أسباب».
وأبلغ انان الصحافيين انه قدم للأسد «مقترحات ملموسة»، ودعا إلى وقف فوري للقتل في سوريا، حيث تقول الأمم المتحدة أن 7500 شخص قتلوا خلال عام من الاحتجاجات، وتقول السلطات «إن أكثر من ألفي جندي قتلوا على أيدي مسلحين».
وقال أنان «قمت بحثّ الرئيس على العمل بالمثل الأفريقي الذي يقول: لا يمكنك تغيير اتجاه الريح ولذا غير اتجاه الشراع»، مضيفاً «أن سوريا بحاجة إلى إجراء تغيير وإصلاح». وتابع «يجب أن تبدأ بوقف القتل والمآسي والانتهاكات التي تحدث اليوم ثم تمنح وقتاً لتسوية سياسية»، موضحاً أن الوضع «سيئ وخطير للغاية»، وإن كل السوريين يتحملون مسؤولية «المساعدة في علاج وإصلاح هذه الأمة».
وقال أنان للصحافيين في ختام لقائه الأسد «قدمت سلسلة مقترحات ملموسة سيكون لها انعكاس حقيقي على الأرض وستساعد في إطلاق عملية ترمي إلى وضع حد لهذه الأزمة». وأكد أن المحادثات تركزت على ضرورة «وقف فوري لأعمال العنف والقتل والسماح بوصول المساعدات الإنسانية وحوار». وأضاف «الرد الواقعي هو (القبول) بالتغيير وتبني إصلاحات تضع الأسس المتينة لسوريا ديموقراطية ولمجتمع سلمي ومستقر ومتعدد ومزدهر على قاعدة الحق واحترام حقوق الإنسان».
كما أعرب عن «تفاؤله» على الرغم من أن مهمته «ستكون صعبة». وقال إن «علينا أن نتحلى بالأمل، إنني متفائل». وأضاف «إنني متفائل لعدة اسباب، لقد قابلت العديد من السوريين خلال المدة القصيرة التي قضيتها هنا وأغلب السوريين الذين قابلتهم يرغبون بالسلام وبإيقاف العنف»، مشيراً الى ان «الوضع سيئ للغاية وخطير جداً ولا يمكن لأحد ان يفشل».
وحول إمكانية التوفيق بين مواقف الأسد التي تقول إنه لا يمكن البدء بعملية سياسية في ظل وجود مجموعات إرهابية مسلحة وبين ما تطرحه المعارضة بضرورة وقف العنف، قال انان، في تصريحات صحافية، إنّ «عملية التوفيق بين الفرقاء هي جزء من التحدي ومن مهمتي، لأن الأطراف لديها مواقف مختلفة، ونحن نهدف إلى التوافق في ما بينها. وعلى الفرقاء تقديم تنازلات لأنه لا يمكننا الاستمرار بحالة العنف والقتل ويجب فتح مجال لحل سياسي».
وأضاف «على الوسيط أن يصل إلى توافق أو اتفاق ليحرك العملية قدماً». ووصف حصيلة مهمته بالقول إن «الحالة خطيرة ولا يمكن لأحد أن يتحملها»، مشدداً على أن «السلام والاستقرار في سوريا مسؤولية كل سوري، وليست مسؤولية الحكومة وحدها أو الوسيط وحده». وأشار إلى أنه «بحث مع الأسد في التوصل إلى حل سياسي للأزمة وتقديم المساعدات الإنسانية للمدن التي عانت وتعاني من أعمال عنف».
من جهته، وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي أجواء الزيارة بـ«الإيجابية»، وقال أن «الدعم الدولي لمهمة أنان يوحي بإمكانية رسم أفق سياسي للأزمة في سوريا»، معتبراً أن هذا يبقى مرهوناً «بتغير مواقف وسياسات الدول العربية والأجنبية التي تشن حملة على سوريا وتحاول التأثير السلبي على تطورات الأوضاع فيها». 

ونقلت وكالة «سانا» عن أنان قوله، خلال لقائه مفتي سوريا احمد بدر الدين حسون ورؤساء وممثلي الطوائف الدينية في سوريا، أن «مهمته تأتي لمناقشة الخطوات التي يمكن أن تساعد في إنهاء العنف وللتأكد من وصول المساعدات الإنسانية والعمل على بدء حوار سياسي في سوريا»، معرباً عن أمله بأن «يتمكن من المساعدة في تحقيق كل ما من شأنه أن يفضي إلى إصلاحات ديموقراطية وتعزيز احترام حقوق الإنسان في هذا البلد».
وأضاف أنان «أتمنى أن تكون سوريا آمنة، وأن نستثمر التعددية فيها والنهوض بالمصالحة والتسامح وإشاعة هذا الجو في المساجد والكنائس وعبر كل الطوائف». وتابع «أنا أعلم أنكم جميعا تنتمون إلى هذه الأمة، وأرجو أن نعمل معاً لتكريس مشاعر التسامح والعدل وتضميد الجراح». وأشار إلى أنه «تحدث مع أعضاء مجلس الأمن وسفراء الاتحاد الأوروبي وعدد من المسؤولين وقادة الرأي في العالم وطلب منهم التعاون لتأمين السلم في هذا البلد العريق».
وقال أنان إنه «التقى (أول) أمس الأسد وبعضاً من شخصيات المعارضة السورية والتجار ورجال الأعمال وعدداً من شرائح المجتمع السوري، ووجد أن الجميع يريد الحل وتضميد الجراح»، مؤكداً أن «أبناء سوريا وحدهم القادرون على حل مشاكلهم، وأن مهمته تهدف إلى المساعدة في هذا الأمر الذي يحتاج إلى دعم الجميع بمختلف مكوناتهم».
من جانبه، أكد حسون أن «المنطقة كانت مهد الرسل والرسالات السماوية التي تحترم كرامة الإنسان وتكرس قيم الخير والتسامح والمحبة»، داعياً «من يحملون السلاح ويدّعون السلمية الى اللجوء للحوار»، معتبراً أن «من يحمل السلاح لتخريب وطنه خدمة لأجندات خارجية ليس بسوري، لأن سوريا كانت على الدوام بلد العيش المشترك، ولا فرق فيها بين مسيحي ومسلم».
بدوره، أوضح بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس أغناطيوس الرابع هزيم أن «السوريين يعيشون منذ الأزل معاً في بيتهم الكبير سوريا»، مؤكداً أن «كل ما تشيعه القنوات الإعلامية المغرضة من أكاذيب وفبركات عن وضع المسيحيين فيها عار عن الصحة، وهي عبارة عن أوهام في عقول بعض الأوروبيين». وقال «نحن في سوريا نعيش معاً مسيحيين ومسلمين أخوة متحابين، نتقاسم مدارسنا ومستشفياتنا ورغيف الخبز وجمال وسلام وأعياد الوطن، ونتمنى لمسعاكم النجاح، وسنعمل معكم على ذلك».
وكان أنان التقى بوفد من تيار بناء الدولة ضم كلاً من رئيسه لؤي حسين وأمين السر منى غانم. وذكر التيار، في بيان، أنه أبلغ أنان بمقترحه «إلى العديد من الأطراف الدولية والإقليمية والمحلية المعنية بضرورة تشكيل لجنة وساطة دولية تقوم بالاتصال بجميع الأطراف المعنيين، وذلك بسبب التعقيد الشديد للأزمة السورية».
وأعرب الوفد عن رأيه بأن «معيقات الحل السياسي» يقف على رأسها «تعنت السلطة بعدم القبول بإيقاف العنف الذي تمارسه ضد المواطنين في إطار العملية القمعية التي انتهجتها منذ انطلاق حركة الاحتجاجات»، إضافة إلى أن «مواقف بعض الدول الإقليمية لا تساعد في دفع العملية السلمية، كمطالبة بعض وزراء الخارجية الخليجيين إرسال قوات عسكرية عربية ودولية إلى سوريا»، في إشارة إلى اجتماع وزراء الخارجية العرب السبت الذي عقد بالتزامن مع وصول انان إلى دمشق. وأكد وفد التيار «ضرورة التوافق الدولي لأن الانقسام الدولي يتسبب بانقسام قوى المعارضة وبانقسام المجتمع السوري الذي يدفع إلى حرب أهلية».
من جهتها جددت «هيئة التنسيق للتغيير الديموقراطي»، خلال لقائها أنان، تحميل السلطة السورية مسؤولية تدهور الوضع الأمني. وقال عضو الهيئة رجا الناصر إن وفداً من «شباب الحراك الميداني شارك في الاجتماع وأطلع أنان على تفاصيل الوضع الميداني الذي قدم صورة مخالفة للصورة التي يقدمها النظام». وأضاف إن الوفد طالب بعودة المراقبين العرب، مشيراً إلى أن الهيئة تشترط «قبل الشروع بالتفاوض مع النظام تحقيق المناخ المناسب»، معتبراً أن ذلك يتطلب أمرين اساسيين هما: «إيقاف العنف والإغاثة الانسانية للمناطق المتضررة».
من جهته اكتفى أنان بالاستماع في الاجتماعين، وفقاً لما نقلته مصادر المعارضة لـ«السفير»، مبدياً رغبته في إيجاد حل سريع للأزمة في سوريا ومتفهماً تعقيداتها ايضاً. وقالت المصادر إن أنان لمس رغبة في التعاون من الجانب السوري الحكومي أيضاً، وأنه يرغب في التقاء كل الأطراف قبل تكوين تصور نهائي عن حل الأزمة، مكرراً أنه لا زال في مرحلة الاستكشاف ولا يمتلك حلولا سحرية، وأن «اي حل يتطلب تضحيات من الجميع».
واستبعد  «المجلس الوطني السوري» المعارض، في بيان أول امس، «إجراء اي محادثات ما دام الاسد في الحكم». وقال إن «المفاوضات لا يمكن ان تجري بين الضحايا والجلاد، وأن على الأسد وحاشيته ان يتنحوا عن الحكم كشرط مسبق لبدء اي مفاوضات جادة».
وفي الرياض، قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الألماني غيدو فسترفيله، أن «استمرار الهجوم السوري على شعبه هو نية معلنة من جانب الحكومة السورية لمواصلة هذا الهجوم على شعبها».
وأضاف إن «كان الرئيس السوري واثقاً بدعم شعبه وأن هناك أشخاصاً يحاربون وهم إرهابيون فإنه يجب أن يقبل إرادة الناس وأن يسمح للحل السلمي والمفاوضات السلمية أن تنطلق. إن ما يحدث في سوريا لا يمكن أن يكون وفق القانون الدولي ولا الإسلامي وبالتالي ما يقوم به النظام في سوريا في الحقيقة مذبحة لسكان سوريا، لا أدري كيف يمكن تبريرها تحت أي مبرر، ولأجل ذلك هناك موقف نشيط يكاد يكون شبه عالمي ضد ما يجري في سوريا، وعسى أن يشعر بذلك النظام في سوريا وأن يعدل مساره».
وتابع الفيصل «ليس هناك أحد ضد سوريا أو النظام السوري ولكن نحن ضد الأعمال التي يقوم بها النظام في سوريا، وإذا توقف، فإن الأمر يعود للسوريين، ولكن من غير الإنساني أن نشاهد ما نشاهد ولا ندعم السوريين للدفاع عن أنفسهم»، في إشارة إلى دعوته مؤخراً لتسليح المعارضة.
وحول اتهام روسيا للسعودية بدعم الإرهاب داخل سوريا، أكد الفيصل أن «السعودية لا تحتاج إلى أن تثبت أنها ضد الإرهاب». وقال «أي عاصمة تحتضن الإرهابيين من جميع الجنسيات هل هي سوريا أم السعودية». وطلب أن «نكون متفائلين»، معتبراً أن «ما يحدث في سوريا لا يمكن أن يستمر، ولكن الأمور لا تظهر على حقيقتها إلا في أضعف أوقاتها، حيث يبدو النظام متماسكاً الآن، لكن كل شخص يقتل هناك يضعف هذا الكيان الذي نراه متماسكاً، وسيستمر هذا الوضع الراهن إلى أن يهبط الكيان القائم مرة واحدة، فإذا أراد هذا الكيان البقاء فيجب أن يلتفت إلى شعبه، أما إذا أدارت الشعوب ظهورها لقيادتها فلا يمكن لهذه القيادة أن تبقى».
وقال فسترفيله «نريد التوصل إلى حل سياسي وندعم المعارضة لكننا نركز على السياسة في الوقت الحالي وهناك تراجع من جانب الأسد. نسعى للتوصل الى ثلاث نقاط: إنهاء العنف وإيصال المساعدات والحل السياسي».
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغى لافروف ونظيره القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، بعد اجتماع لوزراء الخارجية العرب مع نظيرهم الروسي في القاهرة أول أمس، أن موسكو والجامعة العربية اتفقتا على خمسة أسس لتسوية الأزمة السورية، وهي أن العنف لا بد أن ينتهي وأن هناك حاجة إلى مراقبة غير منحازة للوضع في البلاد ومعارضة للتدخل الأجنبي فيها بالإضافة إلى تيسير نقل المساعدات الإنسانية للسوريين ومساندة مهمة مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي انان.
ويسجل هذا الاتفاق تحولاً في العلاقة بين روسيا والجامعة العربية، بعد أن وصلت هذه العلاقة إلى مرحلة توتر شديد ترجم باستخدام موسكو وبكين «الفيتو» مرتين داخل مجلس الأمن على مشروعي قرارين يحظيان بدعم العرب. وأعلن حمد في تصريح لقناة «الجزيرة» أمس أن ما تم الاتفاق عليه مع لافروف في الجامعة العربية هو اطر عامة، وسيتم تقييم نيات موسكو في مجلس الأمن الدولي.
وتجتمع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ولافروف في نيويورك اليوم على هامش اجتماع وزاري خاص لمجلس الأمن بشأن الانتفاضات العربية من المرجح ان تكون سوريا موضوعاً رئيسياً فيه.
وبحث الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني في الرياض الملف السوري مع مساعد وزير الخارجية الصيني المبعوث الخاص للازمة السورية تشانغ مينغ. كما التقى مينغ نائب وزير الخارجية السعودي الأمير عبد العزيز بن عبد الله.
                                                                                                                                    زياد حيدر

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...