أمريكا توبخ حلفاءها وتتهمهم بـ"الرق المعاصر"

15-06-2007

أمريكا توبخ حلفاءها وتتهمهم بـ"الرق المعاصر"

الجمل:     قامت الإدارة الأمريكية بمكافأة حلفائها في المنطقة (البحرين، الكويت، السعودية، سلطنة عُمان، وقطر، إ ضافة إلى آخرين) عن طريق إدراجهم في تقرير وزارة الخارجية الأمريكية السنوي للبلدان المتورطة في تجارة البشر، والعمالة القسرية، واستشراء تجارة الجنس والدعارة، والاستغلال الجنسي للأطفال، وغير ذلك..
كتب الصحفي الأمريكي بول كورينغ تقريراً اخبارياً اليوم في صحيفة غلوبال ميل الأمريكية، حمل عنوان (حلفاء الولايات المتحدة يواجهون انتقاداً عنيفاً بسبب دورهم في القيام بعمليات الاتجار بالبشر).
يقول بول كورينغ: أصبح الحلفاء المسلمون الرئيسيون لأمريكا ضمن البلدان التي أصبحت في موضع اللوم والتوبيخ  من إدارة بوش، وذلك بسبب تورطها في عمليات الاتجار بالبشر التي تتضمن شبكات تجارة الدعارة والعمالة القسرية.. وغيرها..
الكويت، قطر، البحرين، سلطنة عُمان، الجزائر، وماليزيا، إضافة إلى دول أخرى حليفة لإدارة بوش  في الحرب ضد الإرهاب جميعها يوم أمس مدرجة ضمن فئة المذنبين في القيام بـ(الرق المعاصر)، وذلك ضمن تقرير الاتجار بالبشر، الذي تقوم وزارة الخارجية الأمريكية بإصداره سنوياً.
تصنيف تقرير الخارجية الأمريكية يدرج هذه البلدان ضمن فئة المستوى الثالث، ومن المعلوم أن البلدان التي تندرج ضمن هذه الفئة يلزم القانون الأمريكي الإدارة الأمريكية بفرض العقوبات عليها إلا إذا لم يقم الرئيس الأمريكي بفرض هذه العقوبات خلال فترة السماح المقررة بثلاثة أشهر.
يقول الصحفي بول كورينغ: إن البلدان العربية التي وردت أسماءها في قائمة هذا العام، أصبحت مضافة للبلدان العربية الحليفة لأمريكا، والتي هي بالأساس موجودة من قبل في القوائم السابقة، كالسعودية مثلاً.. وتتمثل معظم خدمات هذه البلدان للإدارة الأمريكية في الآتي:
-         البحرين: تقوم باستضافة سفن الأسطول الأمريكي الخامس.
-         الكويت: تقدم أراضيها كقاعدة متقدمة للعدوان الأمريكي ضد العراق.
-         قطر: تستضيف قاعدتين عسكريتين أمريكيتين، ومكاتب رئاسات القيادة الوسطى الأمريكية.
-         سلطنة عُمان: تستضيف أكثر من ثلاثة قواعد جوية عسكرية أمريكية.
-         السعودية: تستضيف القواعد العسكرية الأمريكية، وتدعم الإدارة الأمريكية بالمال في حربها ضد الإرهاب.
وما كان أشد إيلاماً في حق هذه الدول يتمثل في التصريحات (اللئيمة) التي أدلى بها مارك لاغون المسؤول الرفيع المستوى في الخارجية الأمريكية، أمام الصحافة،  والإعلام العالمي، وذلك عندما قال تعليقاً هذه الدولة العربية الإسلامية الحليفة لأمريكا: (لقد  أوضحنا في نقاشاتنا وحواراتنا الرفيعة المستوى معهم بأن هذا الأمر ليس أمراً من الدرجة الثالثة، أو موضوعاً ثانوياً). وأضاف قائلاً: بأن (ما يبعث على الخيبة بالذات) يتمثل في ان من بين هذه البلدان (العديد من البلدان العربية الغنية بالنفط، والتي لا تفتقر إلى الإمكانات والقدرات التي تمكنها من تصحيح الأوضاع وإحراز التقدم).
وتحدث مسؤول الخارجية الأمريكية مارك لاغون، قائلاً في حق حلفائه العرب (أن تكون حليفاً لأمريكا ليس معناه أنك تستطيع عن طريق تقديم المال والتسهيلات العسكرية والأمنية شراء المناعة والحصانة التي تحميك من الإدانة..).
هذا، ومن المعلوم أن وزارة الخارجية الأمريكية سوف تقوم –على عينك يا تاجر- بتوزيع نسخ من هذا التقرير إلى (أصحاب السمو) من حلفاء وأصدقاء إدارة بوش في العالم العربي والإسلامي، و(الما عاجبو) كما يقولون أمامه عدة خيارات: فإما أن (يبلط البحر) أو (ينطح الحيط) أو (...) أو .....

الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...