سوري

شيّع جمهور غفير من الجولان العربي السوري المحتل والمجتمع العربي في أراضي 48، صباح الأحد، ضحايا الهجومِ الذي تعرضت له بلدة مجدل شمس، وسط أجواء حزينة للغاية.  وطرد عدد من أهالي مجدل شمس وزراء في الحكومة الإسرائيلية وأعضاء كنيست من البلدة حضروا اليوم، ومن بين المطرودين: نير بركات، وعيديت سيلمان، ويوآف كيش.  كما هاجم عدد من أهالي مجدل شمس وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، وصرخوا بوجهه “ارحل من هنا يا مجرم، لا نريدك في الجولان”.

هذا العام كان الأصعب على سكان مدينة الحسكة وريفها الغربي في تأمين مياه الشرب والاستخدام المنزلي، نتيجة استمرار توقف “محطة علوك” في ريف رأس العين للشهر العاشر على التوالي.

يُعد هذا التوقف الأطول منذ سيطرة الاحتلال التركي والفصائل الموالية له على المحطة في أكتوبر 2019 عادةً ما يكون انقطاع المياه متقطعًا وعلى فترات مختلفة من السنة، خاصةً خلال موسمي ري القمح والقطن في الثلثين الأول والثالث من كل عام.

كما تتسبب الخلافات بين الفصائل المسلحة و”الإدارة الذاتية” بشأن كميات الكهرباء المخصصة لرأس العين والمياه المخصصة للحسكة في تفاقم الوضع.

مع كل حديث عن تقدّم الجهود في مسار العلاقات السورية-التركية، تظهر إشارات أمريكية قوية تدل على انزعاج واشنطن من أي حلول أو تسويات قد تنهي الحرب في سوريا، أو تعيد سيادة الدولة السورية على كامل أراضيها، أو تطور علاقات دمشق مع جيرانها بما يخدم مصلحة الشعب والدولة في سوريا، وحتى دول المنطقة.

مؤخراً، ازدادت هذه الإشارات مع تصاعد الجهود والمساعي التي تبذلها موسكو وبغداد وطهران لتقريب وجهات النظر السورية-التركية، وتحقيق انفراجات في العلاقات بين الطرفين.

تزامن ذلك مع صدور بيانات سورية-تركية إيجابية، ما أثار قلق واشنطن بشكل واضح.

يمكن وصف زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى موسكو بالمفاجئة لكنها كانت زيارة عملية جدا بحسب مصادر قريبة من اللقاء الذي جمع الزعيمين.

وذكرت مصادر أن مباحثات بوتين ـ الأسد تخللها جانب شخصي مرتبط بالصداقة الشخصية التي تجمعهما حيث أظهر الرئيسان أنه مضى أكثر من عام على لقائهما السابق وأن هذه المدة طويلة قياسا بالعلاقة بينهما.

وبحسب المصادر فإن الغاية الجوهرية من اللقاء كانت البحث المعمق في التطورات السياسية والعسكرية الحاصلة في الشرق الأوسط وما تقتضيه من تبادل للآراء حيال التعامل المشترك مع هذه التطورات.

بحثت تركيا وروسيا عبر وزارتي الدفاع في البلدين، تهدف لاستئناف تسيير الدوريات المشتركة على الطريق السريع “M4” الذي يمر في المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة السورية.

وقالت مؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية (TRT)، نقلًا عن مصادر في وزارة الدفاع التركية (لم تسمّها)، إن وزارتي الدفاع التركية والروسية تجريان محادثات لاستئناف الدوريات المشتركة التي توقفت قبل أربع سنوات.

وأضافت المصادر أن “القوات المسلحة التركية تبذل الجهود اللازمة لضمان السلام والهدوء في المنطقة، وستواصل القيام بذلك في المستقبل”، بحسب قولها.

أكد مسؤول بارز في وزارة الخارجية التركية أن الأخبار التي تشير إلى اجتماع مخطط له بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والرئيس بشار الأسد في موسكو ليست صحيحة.

ونقلت وكالة “ANKA” الإخبارية عن المسؤول قوله: “التقارير التي تدعي أن رئيسنا سيعقد اجتماعاً في موسكو مع الرئيس السوري الأسد غير صحيحة”.

وكانت صحيفة “ديلي صباح”، المقربة من الحكومة، قد أفادت سابقاً نقلاً عن مصدر أن أول لقاء بين أردوغان والأسد منذ عام 2011 قد يُعقد في موسكو في أغسطس.

كما أشارت الصحيفة إلى احتمال دعوة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لحضور الاجتماع، بينما لن تتم دعوة إيران.

قامت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، يوم الإثنين، بنقل منظومات دفاع جوي “قصيرة المدى” (أرض-جو) من قواعدها العسكرية في إقليم كردستان العراق إلى قواعدها في ريف محافظتي دير الزور والحسكة، شمال وشرق سوريا.

وأفادت مصادر محلية أن القوات الأمريكية أدخلت قافلة عسكرية مكونة من 40 شاحنة عبر معبر “الوليد” الحدودي مع العراق.

لم يخرج اجتماع مجلس الأمن الأخير بخصوص الأزمة السورية بأي نتائج جديدة تذكر، فقد تحول المجلس على مدى السنوات الماضية إلى منبر تستخدمه الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون لمهاجمة دمشق والتفاخر بالعقوبات المفروضة على سوريا، والتي زادت من معاناة الشعب السوري.

في هذا الاجتماع، قدم المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسن، تقريراً مفصلاً عن تطورات الأزمة السورية، فيما ركز المندوب التركي في الأمم المتحدة، أحمد يلدز، على القضايا الإنسانية وأزمة اللاجئين، التي تحاول أنقرة حلها عبر الترحيل القسري وبدء صفحة جديدة مع دمشق لتمهيد عودة اللاجئين إلى ديارهم.