تشييع شهداء بلدة مجدل شمس المحتلة
شيّع جمهور غفير من الجولان العربي السوري المحتل والمجتمع العربي في أراضي 48، صباح الأحد، ضحايا الهجومِ الذي تعرضت له بلدة مجدل شمس، وسط أجواء حزينة للغاية. وطرد عدد من أهالي مجدل شمس وزراء في الحكومة الإسرائيلية وأعضاء كنيست من البلدة حضروا اليوم، ومن بين المطرودين: نير بركات، وعيديت سيلمان، ويوآف كيش. كما هاجم عدد من أهالي مجدل شمس وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، وصرخوا بوجهه “ارحل من هنا يا مجرم، لا نريدك في الجولان”.
ودعا الأهالي الوزراء الإسرائيليين لعدم استغلال الهجوم الذي حصل في مجدل شمس لأهداف سياسية وأجندة إسرائيلية. وطالبت القيادة الدرزية في الجولان والعائلات الثكلى وزراء الحكومة الإسرائيلية بعدم الحضور للعزاء في بيت الشعب في مجدل شمس.
وبعد انتهاء مراسم تشييع الضحايا، توافد عدد من الوفود والأهالي لتقديم العزاء للعائلات، ويستمر تقديم العزاء غدًا وبعد غد في ساحة مجدل شمس.
وقال المرجع الروحي للطائفة الموحدين الدروز الشيخ أمين الصايغ انّ الجولان يبقى معقل العروبة والكرامة والإباء، وأشار إلى أنّ المنطقة تمرّ بمنعطف خطير، محذرًا من محاولات الفتن.
وبدوره، استنكر الشيخ عزات صفدي أحد مشايخ الطائفة الدرزية في الجولان السوري المحتل “محاولة أي هيئة استغلال الحادث في مجدل شمس على حساب دماء أطفالنا”.
وقال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في أراضي 48، محمد بركة، في بيان، اليوم الأحد، أن “إسرائيل عموما وإسرائيل نتنياهو، غير مؤهلة على الإطلاق، ولا تملك الحق الأخلاقي في الحديث عن الإنسانية، ليس بسبب ما ترتكبه من جرائم في غزة وفي الضفة وحسب، إنما أيضا بسبب الاحتلال الطويل لمرتفعات الجولان السوري المحتل منذ أكثر من 57 عاما”.
وقال بركة إن “مجدل شمس ليست قرية درزية في شمالي إسرائيل تفتقر إلى الملاجئ ووسائل الحماية كحال قرانا ومدننا العربية، إنما هي قرية شامخة، عربية سورية درزية محتلة، في جنوبي سورية”.
وختم رئيس المتابعة بالقول إن “نتنياهو هو الذي يتحمل مسؤولية عدم وقف النار والنزيف لأنه هو الذي يعاند ويتهرب ويماطل بخلاف موقف معظم العالم وحتى بخلاف رغبة أوساط إسرائيلية. إن وقف الفظائع ومجازر الأطفال لا يمكن أن يكون بقرع طبول الحرب والقتل والموت، إنما بوقف الحرب فورا في كل المحاور”.
إضافة تعليق جديد