ثقافة
دمشق من باريس.. قيثارة معلَّقة على شجر الدخان
حركة 14 آذار في عيدها من التراجيديا إلى الكـوميديا
لا يحتاج المرء إلى ساعة مُنبّه للنهوض من الفراش في يوم 14 آذار في كل عام. فارس سعيد يتكفّل بالمهمّة. خُصّص منذ عام 2005 بـ«استنهاض» جمهور 14 آذار، وجمهور باقي المسارح العالميّة. والرجل ـ الحق يُقال ـ يستنهض كما لا يستنهض غيره. والاستنهاض واحدة من المهمات الثوريّة لحركة 14 آذار وثورتها (المسخ). والحركة السياسيّة المذكورة تحتاج إلى مُستنهِض، خصوصاً أن الرجل يعاني، على ما يبدو، من المرض الذي يعانيه ميشال سليمان، ألا وهو الشقاء من غياب الدور.
في كواليس «امرأة من رماد»: نجدة أنزور يسابق زمن "داعش"
ينشغل نجدة أنزور منذ مطلع آذار الحالي، بتصوير مسلسل «امرأة من رماد». في بساتين كيوان (دمشق) يستكمل بعض المشاهد الليليّة من العمل الذي كتبه جورج عربجي وتنتجه «المؤسسة العامّة للإنتاج التلفزيوني» للعرض في رمضان 2015. في موقع التصوير، يبدو أنزور حاسماً في موقع التصوير: «من يعمل عليه أن يخضع للشرط الفني الذي يتواجد فيه».
من "الحور العين" إلى «داعش»: آنزور مستمر في مشروعه الدرامي ضد السلفيين
طلب المخرج نجدة أنزور من «المؤسسة العامّة للإنتاج التلفزيوني» تزويده ببدلات تشبه تلك التي يرتديها مقاتلو «داعش» وأسراهم، لتصوير أحد مشاهد عمله «امرأة من رماد». ليست المرّة الأولى التي يقارب فيها المخرج السوري سلوك الجماعات الإرهابيّة على الشاشة، إذ أنّه يعدّ عرّاب هذا النوع، منذ مسلسل «الحور العين» (2005)، وبعده «المارقون» (2006)، و«ما ملكت أيمانكم» (2010).
الحلم القومي... الحصاد السوريّ المُرّ
إذا كان التقسيم الأول للوطن العربي في مطلع القرن المنصرم قد حدث على أظهر القوميين العرب الحالمين، فإن بوادر التفتيت الراهن قد تحمله أظهر الإسلاميين إلى المنطقة.
سوريا: حكاية مؤامرة دولية ودولة عصيّة وجيش جبّار
أربعة أعوام مضت، والشر من أربع رياح الأرض يعصف. دخلت سوريا منعطفاً مجهولاً، وها هي في خضم معركة من معارك التاريخ الفاصلة، مؤامرة تستهدف سوريا، وكسر إرادتها، وتفكيك جيشها وتقسيمها.
هجوم مسلح مدعوم وموجّه من قبل قوى دولية – إقليمية سخرت لهذه المعركة كل الإمكانات والأدوات. فنحن بتنا أمام حرب شاملة.
الذكورية استفحلت في الدراما السورية
تستيقظ ورد (سلافة معمار) في مسلسل «قلم حمرة» (2014) ليم مشهدي وحاتم علي وهي تغرق بدمائها لتكتشف أنها الدورة الشهرية. تسأل نفسها كيف ستتصرف وهي مرمية وحيدة في عتمة زنزانة المعتقل قبل أن توافي ذاتها بسؤال آخر. ورغم ما يبدو عليه من سذاجة، إلا أنه يمثل محوراً جوهرياً في حياة أي أنثى تقول: «إذا ما إجتنا ما بيعجبنا، وإذا إجتنا ما بيعجبنا».
ابن رشد وسبينوزا وعصر التنوير الأوروبي
الأسد أنقذ النظام، ماذا عن سورية؟
يروي دبلوماسي عربي ان السفير المغربي في لبنان الدكتور المثقف علي أومليل جمع قبل فترة، في منزله المغربي، الرئيس فؤاد السنيورة والوزير السابق طارق متري والمسؤولة في الأسكوا ريما خلف ونائب رئيس هيئة التنسيق السورية في المهجر هيثم منّاع وغيرهم. كانت قضية الشيخ أحمد الأسير تتفاعل في صيدا وتقترب من المواجهة. خلال الحديث، سأل منَّاع السنيورة: «كيف لك انت ابن صيدا أن تترك الأسير يفعل ما نشاهده الآن؟». رد السنيورة: «ألم تقولوا لنا، في المعارضة، انكم بعد فترة قصيرة ستسقطون النظام؟ انتم ضللتمونا». ضحك منّاع وأجاب: «أنا لم اقل ذلك، ولم أحدد مواعيد...».