الرقة

فرض تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش» واقعا جديدا في منطقة الهلال الخصيب، بعدما تهاوت أمامه مدن وبلدات ريف دير الزور في شرق سوريا سريعا ومن دون قتال يذكر، وهو ما ستكون له تداعيات في أكثر من اتجاه، خصوصا في ما يتعلق بغرب العراق بعد التمدد السريع لهذا التنظيم الجهادي في مناطق شاسعة على الاراضي العراقية، ما قرع اجراس الخطر اقليميا ودوليا.

وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اتهم الحكومة السورية بالتواطؤ مع الجماعات "الجهادية" نفطياً.
قبل يومين، قال فابيوس، من الهند، إن الحكومة السورية تشتري نفطاً من "الجهاديين" الذين سيطروا على مناطق في العراق وسوريا "ما يؤكد الطابع الملتبس لهذا الصراع".
فمن يسرق النفط السوري، ومن يبيعه ومن يشتريه، وأين الالتباس؟

هددت 11 مجموعة مسلحة في شمال سوريا وشرقها، في بيان أصدرته يوم أمس، بإلقاء السلاح وسحب مقاتليها، ما لم يقم "الائتلاف الوطني السوري" المعارض بتزويدها بالأسلحة خلال أسبوع لمواجهة هجوم تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" - "داعش".
وتقاتل هذه المجموعات في ريف حلب الشمالي والرقة ودير الزور، وهي مناطق تشهد منذ كانون الثاني الماضي معارك بين مجموعات إسلامية و"داعش".

قال المعارض السوري نزار نيوف ان تركيا تقف وراء تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، (داعش)، مشدداً على أن مجموعة من الأدلة تدعم ذلك.

تلقى عناصر «الدولة الإسلامية في العراق والشام» المعروف بـ«داعش» في مدينة الرقة نبأ إعلان تنظيمهم قيام «الخلافة» بالابتهاج وإطلاق النار، في حين حذرت واشنطن من احتمال انتقال «جهاديين» أوروبيين يقاتلون بصفوف المجموعات المسلحة في سورية والعراق إلى الولايات المتحدة.

تعطي طفلاً كان يعيش بين رايات «الجهاد» في سوريا قلماً وورقة ليعبر بهما عن أحلامه، فترسم أصابعه الصغيرة شاباً يحمل سلاحاً، لتشكل تلك الرسمة تعبيراً عما يعيشه أي طفلٍ ضمن البيئات «الجهادية»، وما سيحمله إلى المستقبل حين يتحوّل إلى «جهادي»، فيحلل لنفسه قتلنا ونحلل لنفسنا قتله، فهو لم يعد طفلاً بل أصبح «إرهابياً».

تداول نشطاء معارضون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يكشف عن انتشار مشروبات طاقة إسرائيلية في أسواق مدينة الرقة الواقعة تحت سيطرة تنظيم «داعش».

ويظهر المقطع رجلاً يحمل بيديه عبوتين لمشروب الطاقة إحداهما سوداء على أنها صناعة تركية والأخرى زرقاء، ويقول: إنها صناعة إسرائيلية، ثم يقوم أيضا بإزالة غلاف العبوة السوداء ليظهر أن عليها غلافاً داخلياً نفس غلاف العبوة الإسرائيلية.

رجع التاريخ إلى الوراء 90 عاماً... فإذا كان العام 1924 شهد إلغاء الخلافة الإسلامية بقرار من الزعيم التركي الراحل كمال أتاتورك، فإنه في الأول من رمضان من العام 2014، أي يوم أمس، قرر "مجلس الشورى في الدولة الإسلامية في العراق والشام" ـ "داعش" بعث الخلافة من جديد، وإعلان قيامها مرة أخرى، وتنصيب أبي بكر البغدادي أول "خليفة للمسلمين" في عصرها الجديد.