مصر وفضّ اعتصامي الاخوان في العدوية والنهضة: اليوم الموعد النهائي

12-08-2013

مصر وفضّ اعتصامي الاخوان في العدوية والنهضة: اليوم الموعد النهائي

مضى عيد الفطر في مصر بسلام، لكن انتهاء العطلة الرسمية بدت بداية لمرحلة جديدة في التعامل بين «العهد الجديد» المنبثق من «ثورة 30 يونيو» ومؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي من جماعة «الإخوان المسلمين» وحلفائهم في تيار الإسلام السياسي، بعدما قالت مصادر أمنية أن الساعة الصفر لتنفيذ خطة فض اعتصامي رابعة العدوية في مدينة نصر وميدان النهضة في الجيزة، باتت وشيكة.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر أمنية وعسكرية قولها إنه من المتوقع أن تبدأ قوات الأمن التحرك ضد اعتصامي «الإخوان المسلمين» أمام مسجد رابعة العدوية في مدينة نصر وميدان النهضة في الجيزة فجر اليوم، في خطوة يخشى كثر أن تؤدي إلى إراقة الدماء. أحد مناصري مرسي يقوم بصب الباطون لقطع الطريق عند مدخل اعتصام «رابعة العدوية» أمس (أ ب أ)
وقال مصدر أمني إن «قوات الأمن المركزي ستنتشر حول الاعتصامين مع الفجر كبداية للاجراءات التي ستؤدي في الختام إلى تفريق المعتصمين»، موضحاً أن الخطوة ستكون تطويق الاعتصامين. وقال مصدر أمني آخر إن قرار بدء الاجراءات مع نهاية عيد الفطر اتخذ في اجتماع بين وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم ومساعديه.
وذكرت صحيفة «المصري اليوم» المستقلة إن قطاع الأمن المركزي أنهى ترتيبات عدة تمهيداً للعملية. ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية قولها إن «الساعة الصفر في فض الاعتصامين بدأت في العد التنازلي»، مشيرة إلى أن وزارة الداخلية رفضت الاحتكاك بمؤيدي الرئيس المعزول في ميدان رابعة العدوية ورفعت الحصار المفروض عليهم نظراً إلى الاحتفال بعيد الفطر.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الأمن رفعت حالة الاستعداد في جميع الإدارت في توقيت متزامن مع انتهاء اجازة العيد (أمس)، كما وضعت خطة لفرض حصار على جميع مداخل منطقتي مدينة نصر ومصر الجديدة سواء في الشوارع الرئيسية أو الفرعية، واتخذت اجراءات أمنية مشددة شملت اقامة نقاط تفتيش.
ولفتت المصادر إلى أن اكثر من 120 تشكيلاً أمنياً سيشارك في فض الاعتصام، بما يشمل آلاف المجندين وعشرات الضباط من مباحث مديرية أمن القاهرة والأمن العام والأمن الوطني، وعدد من أفراد القوات الخاصة. وكانت أنباء ترددت فجر أمس، عن بدء عملية فض الاعتصام في رابعة العدوية، بعدما انقطعت الكهرباء بشكل مفاجئ عن المعتصمين هناك.
لكن المستشار الإعلامي لمجلس الوزراء نفى عبر الصفحة الرسمية للمجلس على موقع «فايسبوك»، ما أُثير عن ان «مجلس الوزراء وافق على قطع المياه والكهرباء عن معتصمي ميدان رابعة العدوية وميدان النهضة»، مشيراً إلى أنه «تم إساءة فهم ما قيل بأن الحكومة من بين خياراتها الضغط على المعتصمين من خلال عدد من الآليات والوسائل الخدمية»، وأن ذلك يأتي موافقاً مع ما أكدت عليه وزارة الكهرباء بأن الذي حدث في منطقة رابعة العدوية في ساعة مبكرة من صباح الأحد هو نتيجة عطل في أحد الكابلات الكهربائية، وأن فترة انقطاع التيار لم تتجاوز 55 دقيقة».
من جهة ثانية، سعى الجيش المصري الى إزالة الغموض الذي رافق تفجيرات يوم الجمعة الماضي في سيناء، حيث أعلن عن تنفيذ عملية نوعية ضد «مجموعة إرهابية» أسفرت عن سقوط 25 مسلحاً متشدداً بين قتيل وجريح.
وكانت الإذاعة العامة الإسرئيلية ذكرت يوم الجمعة الماضي أن طائرات من دون طيار تابعة لجيش العدو قصفت هدفاً للجهاديين في سيناء، مشيرة إلى أن القصف أصاب عن طريق الخطأ منصة اطلاق صواريخ تابعة للجيش المصري في منطقة الشيخ زويد.
وقال المتحدث العسكري العقيد أحمد محمد علي إن عناصر من القوات المسلحة نفذت عملية نوعية ضد «مجموعة إرهابية»، جنوب قرية التومة في مدينة الشيخ زويد، وقد أسفرت عن سقوط 25 من العناصر الإرهابية بين قتيل وجريح، وتدمير مخزن للأسلحة والذخيرة.
وأضاف المتحدث العسكري عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «فايسبوك»: «في تمام الساعة التاسعة من مساء الجمعة قامت عناصر من القوات المسلحة بتنفيذ عملية نوعية ضد مجموعة إرهابية ممن تلوثت أيديهم بدماء شهدائنا من الجيش والشرطة المدنية في شمال سيناء، جنوب قرية التومة في مدينة الشيخ زويد، حيث أسفرت العملية عن وقوع حوالي 25 فرداً من العناصر الإرهابية ما بين قتيل وجريح، إلى جانب تدمير مخزن للأسلحة والذخيرة، كانت تستخدمه هذه العناصر في أعمالها الإرهابية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية وترويع المواطنين الأبرياء من أبناء محافظة شمال سيناء».
وتابع «نؤكد على استمرار القوات المسلحة والشرطة المدنية في مطاردة هذه المجموعات الإرهابية والقضاء على جميع البؤر الإجرامية حتى يتم فرض الأمن واستعادة الاستقرار بشكل كامل في شمال سيناء وكافة ربوع مصرنا الغالية»، مناشداً كافة وسائل الإعلام تحري الدقة في تناول أي معلومات تتعلق بالمؤسسة العسكرية وأنشطتها في سيناء، وداعياً إياها إلى الرجوع إليه كمتحدث رسمي للوقوف على مدى صحتها قبل إصدارها.

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...