إعدام سبعة سعوديين رغم المناشدات للعفو عنهم
نفذت السلطات السعودية صباح أمس الأربعاء عقوبة الإعدام رمياً بالرصاص في سبعة محكومين مدانين بالسطو المسلح، على الرغم من مناشدات منظمات دولية للعفو عنهم إذ يعتقد أن بعضهم كانوا قاصرين عند وقوع الجريمة. بينما دانت فرنسا الحكم على ما أفادت وزارة الخارجية الفرنسية.
وكانت منظمات دولية تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان، ولاسيما هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية، أعلنت أن السعودية ستقوم بإعدام سبعة من مواطنيها ادانتهم إحدى المحاكم بارتكاب جريمة سطو مسلح العام 2006.
ودعت هيومن رايتس وتش ومنظمة العفو الدولية العاهل السعودي الملك عبد اللـه بن عبد العزيز إلى التدخل لمنع ذلك لأن «اثنين من المتهمين كانا قاصرين لم يتجاوزا السادسة عشرة» لدى وقوع الحادثة.
واعتبرت وتش أن إعدام الشبان السبعة «سيشكل عملاً فاضحاً للسلطات السعودية.. لقد حان الوقت لكي تمتنع عن إعدام أشخاص كانوا قصر حين وقوع الجريمة».
بدورها قالت منظمة العفو الدولية في بيان نشر الثلاثاء عشية تنفيذ الحكم «أنه ليوم دموي عندما تعدم الحكومة السعودية سبعة أشخاص على أساس اعترافات تم الحصول عليها تحت التعذيب وقدمت إلى محاكمة لم يحظ فيها المتهمون بأي تمثيل دفاعي أو بفرصة للجوء إلى الاستئناف».
من جانبه أعلن فنسان فلورياني مساعد الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية في بيان أن «فرنسا تدين إعدام سبعة شبان اليوم في المملكة العربية السعودية وتذكر بأن إعدام القاصرين حين وقوع الوقائع مخالف للمعاهدة الدولية لحقوق الطفل التي وقعتها المملكة السعودية»، مضيفاً: «فضلاً عن ذلك، تنفيذ تلك الإعدامات أمام الملأ أمر مثير للصدمة». وأضاف فلورياني: إن «فرنسا تحث مرة أخرى المملكة السعودية على وضع حد للإعدامات وتدعوها إلى تعليقها في انتظار إلغائها نهائياً». وبذلك يرتفع عدد الذين أعدموا في السعودية إلى 26 شخصاً منذ مطلع العام الحالي بينهم أجانب. وقد أعدمت السلطات السعودية 76 شخصاً على الأقل العام الماضي استناداً إلى بيانات وزارة الداخلية.
المصدر: أ ف ب
إضافة تعليق جديد