كتاب مصريون: الرئيس مرسي وجماعة الإخوان قتلة وإرهابيون يقودون مصر إلى حرب أهلية
تواصلت المظاهرات والاحتجاجات في عدد من المحافظات المصرية أمس رفضا لسياسات محمد مرسي وحكومته وللمطالبة بتحقيق العديد من المطالب الشعبية بالتوظيف والتثبيت والحصول على الأجور التي لا تزال الحكومة والمسؤولون غير قادرين وغير مؤهلين لتحقيقها حيث سجلت إضرابات في السويس وأسوان ومدينة مطاي في محافظة المنيا والعريش وشمال وجنوب سيناء بينما تجددت الإشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين على طريق كورنيش النيل وسط القاهرة.
وذكرت صحيفة (اليوم السابع) إن بعض المتظاهرين رشقوا قوات الأمن المتمركزة في محيط السفارة الأمريكية بالحجارة بينما طارد عناصر الأمن المحتجين وصولا إلى أول جسر قصر النيل.
وفي السويس قام المئات من عمال شركات الإنشاءات بمحطة كهرباء العين السخنة بغلق باب المحطة ومنع دخول أو خروج أحد منها للمطالبة بالتعيين وتنفيذ وعود توفير فرص عمل وتعيينهم بالمحطة.
وقال أيمن سعد القيادي العمالي والمتحدث باسم المعتصمين:" إن الاعتصام يأتي بعد أن نظم العشرات من العمال وقفة احتجاجية بالقرب من محيط ديوان عام المحافظة منذ يومين للمطالبة بالتعيين داخل المحطة وتنفيذ وعود المسؤولين لهم بالتعيين وبناء عليه قاموا بتعليق اعتصامهم منذ أسبوعين ولكن لم يتحقق شيء من هذه الوعود" مشيرا إلى أن هناك عددا من قوات الجيش المصري بجوار الباب الرئيسي للمحطة محذرين من فض اعتصامهم بالقوة.
من جهة أخرى نظم العشرات من رابطة شباب العاطلين بالسويس وقفة احتجاجية بالقرب من محيط ديوان عام المحافظة مطالبين بالتعيين وتوفير نسبة تشغيل لشباب السويس بالشركات الصناعية الضخمة كما طالبوا بعقد لقاء مع مسؤولي المحافظة للبت في مطالبهم.
وعادت الاحتجاجات من جديد لمحافظة أسوان بعد أن هدأت حدتها خلال الشهور القليلة الماضية حيث صعد العمال المؤقتون في الإدارة المركزية للري من احتجاجاتهم لليوم الثاني وتجمهر عدد منهم أمام مبنى الإدارة المركزية للري بالمدينة مطالبين بتثبيتهم على درجات دائمة واحتساب مدة الخدمة السابقة وبمساواتهم بزملائهم العاملين بهيئة السد العالي وخزان أسوان في الحوافز.
كما رفض عمال الري في أسوان مزاولة عملهم رغم رفع مطالبهم لمسؤولي الري وأهمها تعيينهم على باب أول ميزانية اعتبارا من بداية العام الجاري.
وفي محافظة المنيا تصدى أهالي مركز بنى مزار للجنة مديرية الإسكان التي كانت تقوم بتسليم الوحدات السكنية على الفائزين بها خلال القرعة العلنية بناحية أبشاق حيث تجمهر الأهالي غير الفائزين أمام الوحدات السكنية محتجين على التسليم لتضررهم من عدم عدالة التوزيع ما أدى إلى توقف اللجنة عن تسليم الوحدات وتأجيل تسليمها لأجل غير مسمى.
كما نظم عدد من المحامين بمركز مطاي بمحافظة المنيا وقفة احتجاجية أمس أمام محكمة مطاى ضد أحد القضاة بالمحكمة الجزئية احتجاجا على معاملته السيئة للمحامين والمواطنين مطالبين بالتحقيق فى الواقعة واتخاذ كافة الإجراءات القانونية التى تحفظ للمحامين وللمواطنين كرامتهم وحقوقهم.
وفي محافظة شمال سيناء أقام المطالبون بتوفير فرص عمل لهم خيمة اعتصام استمرت يومين أمام المحافظة بعد أن اغلقوا في وقت سابق أحد الممرات المؤدية إلى مدخل المحافظة ورفعوا لافتات تشير إلى أنهم من خريجي دفعات قبل عام 2000 ولم يجدوا فرص عمل لهم.
وإلى ذلك دخل العشرات من العاملين المؤقتين بقطاع النظافة فى إضراب عن العمل بحى شرق شبرا الخيمة بالقليوبية أمس بسبب المسمى الوظيفى فى باب الأجور وهذا بعد الإعلان عن تثبيتهم تحت مسمى الأجور الموسمية إذ أعرب العاملون عن تخوفهم من أن يكون التثبيت مؤقتا وليس دائما.
كما أضرب العشرات من سائقى إدارة النفايات بمديرية الشؤون الصحية بالقليوبية عن العمل أمس للمطالبة بتسوية أوضاعهم المالية والوظيفية.
وفى جنوب سيناء تواصل إضراب المدرسين عن الطعام لليوم التاسع على التوالي وامتنعوا عن تناول الأدوية والمحاليل الطبية احتجاجا على تجاهل مطالبهم ونقلهم تعسفيا.
في غضون ذلك اندلع حريق في مصنع للسفن بجنوب محافظة الجيزة وانتقلت سيارات الإطفاء إلى مكان الحريق في محاولة للسيطرة على النيران.
وحول أزمة الوقود التي تشهدها المحافظات المصرية لليوم الثالث على التوالي دعا حزب المصريين الأحرار إلى فتح تحقيق فوري علني في أزمة الوقود بدءا من خروجه وحتى تسليمه للمحطات والكشف عن المسؤولين الحقيقيين عن الأزمة وتقديمهم للمحاكمة أمام الرأي العام دون الاكتفاء بفصل موظف بطريقة لا تختلف كثيرا عما كان يتبع في السابق.
وقال الحزب:" إن أزمة الوقود التي تضرب البلاد حاليا دليل جديد على فشل الحكومة الحالية ويكشف عدم وجود رؤية لتلبية احتياجات المواطن التي يتغني بها النظام المصري مؤكدا أن أزمة الوقود لن تكون الأخيرة في سلسلة الأزمات التي يعانيها المواطن نتيجة سوء الإدارة والتخطيط". وأضاف:" إن تخبط الحكومة المصرية بدا واضحا فى ظل الاتهامات المتبادلة بين وزراء البترول والتموين والداخلية حول الأزمة حيث تم تقديم رئيس شركة مصر للبترول كبش فداء للأزمة داعيا إلى ضرورة تعويض جميع المتضررين بدءا من سائقي النقل والنقل الجماعي وحتى الموظفين المتضررين من اشتباكات الوقود ورفع الأجرة وقطع الطرق وجفاف الأراضي الزراعية وتلف المحاصيل وارتفاع الأسعار بطريقة عشوائية تهدد الأمن الغذائي في مصر".
وأكد بيان حزب المصريين الأحرار أن التاريخ لن يرحم النظام المصري الحالي وحكومته بعد الاستهانة بدماء المصريين ومصالحهم وقوتهم وتبديد خيرات بلادهم بسبب العناد وإبعاد الكفاءات والتمسك بمسؤولين تبين فشلهم لإدارة البلاد.
من جهة أخرى أكد مختار نوح القيادى المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين أن الرئيس محمد مرسي ودستوره وصناعه الذين قالوا إنه أفضل دستور هم الذين دعوا الجيش للنزول الى الشارع بموجب المادة التى تتيح للمؤسسة العسكرية التدخل لتطبيق مبادئ الثورة وحمايتها وبالتالي الحديث عن نزول الجيش أو عدمه لا جدوى له بموجب الدستور.
وفيما يتعلق بمؤسسة الشرطة قال نوح:" إنها دائما تشعر بأنها تحمى نظاما ليس له مشروعية وتحمل على عاتقها وحدها مسؤولية انهيار دولة القانون في مصر".
وأضاف:" إننا أمام دولة انهارت ومشروعية الصندوق تفرض على الرئيس مرسي أن يعاد طرحه على الجماهير مرة أخرى من خلال استفتاء يجريه المجلس العسكري".
في سياق متصل أكد عدد من الكتاب والصحفيين المصريين في مقالات نشرتها الصحف الصادرة أمس أن الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين هم جماعة من القتلة والارهابيين يقودون مصر إلى الهلاك والحرب الأهلية والفوضى العارمة مشيرين الى ان الشعب المصري سيسقطهم ولن يثنيه عن ذلك تزايد جرائمهم وإرهابهم.
وقال ابراهيم عيسى رئيس تحرير صحيفة التحرير في افتتاحية العدد الصادر أمس إن الإخوان المسلمين يهددون ومعهم حلفاؤهم الإرهابيون بإشعال حرب أهلية بذات الصفاقة التي تنم عن قيادات غير مسؤولة وعن جماعة منافقة تخفى إرهابها وراء أكاذيب وادعاءات لم تعد تنطلى على أحد وهي اللعبة نفسها التي خطفوا بها الرئاسة ويحاولون استخدامها للاستمرار بما خطفوه.
وأضاف عيسى أن "حرق مصر ليس شيئا جديدا ولا مستغربا بل هو نغمة مكررة يلجأ إليها الإخوان وحلفاؤهم من الإرهابيين "كما فعلوا عندما هددوا بحرق مصر في حال لم يعلن فوز مرسي بالانتخابات الرئاسية وهم يستندون الى الإرهابيين والمؤكد أن التهديد أفلح يومها مع المجلس العسكري الذى خشي بالفعل أن يشعل الإخوان البلد ويطلقوا فيها الحرب الأهلية والفوضى.
وأكد عيسى أن التهديد أثر في اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية إلى الحد الذى تردد فيه أعضاؤها كثيرا في اتخاذ قرار بإعادة الانتخابات لما شابها من عمليات تزوير بطاقات التصويت فى المطابع الأميرية.
وأشار إلى أن الإخوان عاثوا فشلا وجهلا ووصلوا بالبلد الذى يحكمونه إلى حدود الإفلاس والانهيار الاقتصادى وإلى درجة من الفوضى لم يصل إليها الشعب المصرى أبدا لدرجة بدأ الإخوان يحسون بالخطر الداهم على وجودهم فى الحكم ويصل بهم الذعر حدود الهلوسة فليجؤون فورا إلى رد الفعل الوحيد الذى يعرفونه في حرق البلد.
وفي مقال له بصحيفة الاسبوع قال رئيس التحرير التنفيذي محمود بكري إن الاخوان المسلمين ورئيسهم مرسي أشاعوا مناخ الإرهاب والعنف في البلاد وفجروا مكامن الغضب في نفوس الجميع من جراء جهلهم بفنون الحكم والسياسة وقادوا مصر نحو الهلاك و أدت سياساتهم الفاشلة إلى إشعال النار والفتن وسقوط الشباب والأبرياء ضحية عنف وزير داخليتهم.
ورأى بكري أن الرئيس مرسي وجماعته انتقلوا من فشل إلى فشل أكبر ومن تخبط إلى إنهيار كامل واحتكموا إلى مجموعة من المستشارين الفاسدين والجهلة بالقانون وسقطوا المرة تلو الأخرى وأثبتوا أنهم أقل من أن يعدوا قانونا ودستورا أو حتى إعلانا دستوريا وهو ما قادهم إلى السقوط مجددا في الفشل فأدخلوا البلاد في دوامة متصلة من التردي والانهيار عبر أخونة الدولة ووضع رجالاتهم في مواقع صنع القرار بينما الشعب في مجمله يئن ويتوجع من جراء سياسة العجز التي يمارسونها بصلف وغرور وكذب ودجل لا يعرف حد الحياء والخجل.
وحذر بكري من ان حديث بعض التيارات الإسلامية عن استعدادها لملء فراغ الشرطة مسألة بالغة الخطورة لانه لو ترك لبعض الفصائل تشكيل ميليشيات خاصة بها ستتحول مصر كلها إلى مجموعات متصارعة لأن نزول عناصر تنتمي لهذا التيار أو ذاك إلى الشارع يعني أنها ستمارس عمليات لتصفية الحسابات مع كل مخالفيها وهو ما سيفضي في نهاية المطاف إلى الحرب الأهلية والفوضى.
من ناحيته قال الكاتب علاء الاسواني في مقال له بصحيفة (المصري اليوم) إن مرسي هو الذي أفسد علاقته بالمصريين وليس العكس مؤكدا أنه عطل القانون وحنث فى قسمه على احترام الدستور وقتل عشرات الأبرياء ليفقد شرعيته تماما وصار لزاما عليه أن يستقيل ويدعو إلى انتخابات رئاسية مبكرة .
وأضاف الاسواني ان الولايات المتحدة فيما يبدو ستظل تدعم مرسى حتى لو قتل المصريين جميعا ومن الوقاحة أن تزعم الولايات المتحدة أنها تدعم مرسى لأنه رئيس منتخب وخصوصا أن أقرب حلفاء أمريكا هو النظام السعودى الاستبدادى الذى ينتمى سياسيا إلى العصور الوسطى.
واعتبر ان الولايات المتحدة تدعم الإخوان لأن وجودهم في مصلحتها ومصلحة إسرائيل ولو أنها استشعرت أقل خطر من الإخوان لانقلبت عليهم ولأدانت عندئذ الجرائم التى يرتكبونها كل يوم في حق المصريين ولكن الاخوان لم يستوعبوا الدرس و لم يتعلموا أن أمريكا لا تلعب إلا مع الفائز وأنها تظل تدعم الديكتاتور فإذا تأكد سقوطه نفضت يدها عنه و لم يتعلموا أن الدعم الخارجى للحاكم لا يمكن أن يغنيه عن تأييد الشعب.
وأكد الأسواني أن الإخوان يتعاملون مع الواقع بأدوات قديمة لم تعد تصلح فلا إرهاب المصريين صار يجدي ولا القتل ولا التعذيب قادران على ترويع المصريين وثنيهم عن المطالبة بحقوقهم ولا بضعة مقاعد فى البرلمان تصلح لرشوة الثوريين.
وتابع إن الإضراب العام يجب أن يتصاعد ويمتد إلى جميع قطاعات المجتمع حتى يصل إلى العصيان المدنى الشامل وهي الطريقة الوحيدة لكى يمتثل الإخوان للإرادة الشعبية ويذعنوا لمطالب الثورة بإسقاط الدستور وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وإقالة النائب العام ومحاكمة قتلة الشهداء وأولهم مرسى ومحمد إبراهيم وزير الداخلية وستبقى الثورة مستمرة حتى تحقق أهدافها أما الإخوان المسلمون فسوف يسقطون وسيدفعون ثمن جرائمهم قريبا و أقرب مما يظنون.
في سياق آخر ضبطت قوات الأمن المصرية مخزنا للأسلحة والذخيرة في منطقة صحراوية بمدينة العريش شمال سيناء.
ونقل موقع صحيفة (اليوم السابع) عن مصدر أمني قوله: إن الحملة الأمنية التي تقوم بها الشرطة المصرية في سيناء أسفرت عن ضبط مخزن للأسلحة بعد ورود معلومات تفيد باحتمال وجود اسلحة بإحدى المناطق الصحراوية بالعريش.
وأضاف:إن قوات الأمن قامت بحملة مداهمات لمنطقة السكاسكة شرق العريش أسفرت عن ضبط أسلحة آلية ومخزن ذخيرة متنوعة.
إلى ذلك نفذت القوى والأحزاب السياسية في محافظة الإسكندرية المصرية أمس وقفة احتجاجية على سلالم مكتبة الإسكندرية رفضا لزيارة السفيرة الأمريكية ان باترسون للمكتبة وتعبيرا عن رفضهم للتدخل الأمريكي في شؤون مصر ودعم الإدارة الأمريكية لحكم الإخوان المسلمين والاعتراض على السياسات الأمريكية في المنطقة.
ورفع المشاركون مجموعة من اللافتات المناهضة للتدخل الأمريكي في شؤون مصر منها " أنت غير مرغوب بوجودك على أرض مصر وإلى الشعب الأمريكي لا تصدروا القنابل المسيلة للدموع للشعب المصري".
وقال إيهاب القسطاوي عضو حركة تغيير المصرية:" إن هذه الوقفة تأتي في إطار رفض القوى السياسية وجود السفيرة في مصر والتدخل الأمريكي في شؤون البلاد ودعم السياسة الأمريكية المستمر لحكم جماعة الإخوان المسلمين الفاشي المستبد".
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد