ضبط مواد غذائية إسرائيلية في الجميلية

بدأ الجيش العربي السوري عملياته في مدينة السفيرة (40 كيلو متراً شرق حلب) لتطهيرها من المجموعات المسلحة التي عاثت فيها فساداً وقتلت أبناءها، ويرجح أن تغدو المدينة آمنة خلال أيام.
 
وفشلت محاولات المسلحين من منع وصول مشاة ومدرعات الجيش إلى المدينة ذات الموقع الإستراتيجي المهم لجهة قربها من معامل الدفاع ومركز البحوث العلمية، ويتوقع أن تدور اشتباكات عنيفة يحسمها الجيش لمصلحته ضد «جبهة النصرة» التابعة لتنظيم القاعدة التي تمركز مقاتلوها بأعداد كبيرة في السفيرة والمناطق المحيطة بها ولاسيما مدينة الواحة السكنية المحاصرة والقريبة من المعامل والمركز اللذين يغريان الإسلاميين التكفيريين من عرب وأجانب بدخولهما.
ومهدت المدفعية وسلاح الجو في الجيش العربي السوري لدخول القوات المسلحة إلى المدينة من محوري معمل الكابلات ومعمل الجرارات، وجرى تدمير العديد من أوكار المسلحين داخل الأبنية الحكومية التي تحصنوا فيها وفي بيوت المواطنين الذين دفعتهم الجماعات المسلحة إلى النزوح قسراً للاستيلاء على المدينة.
ومن شأن تطهير مدينة السفيرة توجيه ضربة قاصمة لجبهة النصرة وللجماعات الإسلامية المتحالفة معها وخاصة «لواء التوحيد» إثر مقتل أعداد غفيرة من مقاتليها في الغارات الجوية خلال الفترة الماضية في محيط منطقة السفيرة وداخلها وقرب كتائب الدفاع الجوي القريبة مثل كتيبة جلاغيم.
وكان سكان السفيرة، المنحدرون من أصول عشائرية والمعروفون بولائهم للوطن، قاوموا دخول المسلحين خلال شهرين وضحوا بعشرات الشهداء من خيرة أبنائهم دفاعاً عن مدينتهم وأعراضهم قبل أن يتمكن المسلحون من دخولها وتشريد أهلها إلى المناطق القريبة الأكثر أمناً.
من جهتها قالت وكالة «سانا» للأنباء إن وحدة من الجيش بالتعاون مع الأهالي قامت بضبط مواد غذائية إسرائيلية الصنع قادمة من تركيا في منطقة الجميلية بمدينة حلب.
وأكد عدد من أهالي حي السكري في اتصال مع مراسل «سانا» أن المجموعات المسلحة في الحي المذكور تقوم بدفن جثث قتلاها في مقبرة جماعية وتصويرها لبثها على القنوات الشريكة في سفك الدم السوري على أن هذه الجثث عائدة لمواطنين مدنيين قتلهم الجيش العربي السوري.
من جهة أخرى تم بحسب «سانا» القضاء على مجموعة مسلحة كانت تقوم بتفخيخ الطرقات جنوب مدينة السفيرة وتفكيك عدد من العبوات الناسفة التي قامت بزرعها.

المصدر: الوطن