هل تبنت الحكومة التركية مصاريف المعارضة السياسية السورية؟

12-01-2013

هل تبنت الحكومة التركية مصاريف المعارضة السياسية السورية؟

جولة (الجمل) على الصحافة التركية- ترجمة: محمد سلطان:

حقيقة الطائرة التركية التي أسقطت في سوريا

أعادت الصحفية ’ازكي باشاران‘، في صحيفة ’راديكال‘، تناول موضوع الطائرة التركية التي أسقطتها الدفاعات الجوية السورية. وتقول ’باشاران‘:
إنظروا إلى الحادثة: بعد اجتماع رئيس الاستخبارات التركية ’هاكان فيدان‘ مع زعيم حزب العمال الكردستاني ’عبد الله أوجلان‘ بخمسة أيام أقيمت ضده دعوى، ومقدم الشكوى هو المحامي ’محمد قطر‘, موكلاً عن أهالي الطيارين الذين قتلا في طائرة RF-4 التابعة لسلاح الجو التركي والتي أسقطتها سورية في 22 حزيران من عام 2012.
أدلى ’قطر‘ بتصريح صحافي علق فيه على زعم الاستخبارات التركية وقيادة القوات المسلحة للطلعة الجوية تلك بأنها اختبار لنظام دفاع جوي جديد ورادارات جديدة, فقال:«هل لهذا التخطيط المسبق نتائج مباشرة أخرى؟ كيف يمكن أن يكونوا عديمي البصيرة لدرجة أنهم لم يتمكنوا من رؤية النتائج المترتبة على اختراق المجال الجوي لبلد آخر بارتفاع منخفض، وخاصة إذا كان بلداً متوتراً كسورية؟» وقد فتح قضاء ’مالاطيا‘ تحقيقاً بخصوص الحادثة, وشمل رئيس الأمن ’هاكان فيدان‘ وقائد القوات الجوية ’محمد أرتن‘, طبعاً لمحاكمة ’أرتن ‘يلزم الحصول على إذن من مجلس القضاء الأعلى ولمحاكمة ’فيدان‘ يلزم أمر من رئاسة الوزراء. والآن هذه النقطة هي ما وصلنا إليه.
ولكن في الدعوى يوجد اسم آخر: عميل الاستخبارات التركية ’أتينتش أوزكايا‘. قبل فترة كانت صحيفة ’طرف‘ قد عنونت بعيد الحادثة "رئيس الأركان ينقل معلومات خاطئة إلى الحكومة". كذلك نشرت أخباراً وصلت إليهم مؤخراً: «تم توجيه الطائرة من قبل أ.أو. ثم أخلت الطائرة التركية بالأجواء السورية 3 دقائق وأخفي ذلك عن الحكومة. الطائرة يجب أن تطير بإرتفاع 6000 قدم, ولكن بحسب التعليمات المتسلسلة التي وصلتها حلقت بإرتفاع 70 قدماً فقط» ومن خبر صحيفة ’طرف‘ نفهم أن الشخص المعني هو المهندس الإلكتروني الضابط ’أتينتش أوزكايا‘ البالغ من العمر 43 عاماً. وبطبيعة الحال هو الشخص الوحيد في هذه القضية الذي يمكن استجوابه دون إذن من أحد. ولكن هناك قطعة ناقصة في اللعبة. بعد عام من تخرج ’أوزكايا‘ من الجامعة بشهادة مهندس إلكترون تم تعيينه في القوات المسلحة التركية في القيادة البرية بصفة ضابط موظف. وعمل في القسم الذي يهتم بفحص النظم الإلكترونية للطائرات وصيانتها وتطويرها. وفي رسالة الماجستير التي قدمها في جامعة "غازي" كانت مادته تهتم بالأنظمة التي ترسم الطرق الهوائية تلقائياً للطائرات مدعومةً بأجهزة الكمبيوتر.
أرسلت الطائرة RF-4 التي أسقطت، لتحدد ,بشكل دقيق, مواقع مضادات الطيران المنشورة على الحدود. ومن المحتمل تواجد ’أوزكايا‘ على رأس الحاسوب الذي سيقوم بأعمال الكشف والتحديد تلك. ولكن من غير المنطقي الإدعاء بأن ’أوزكايا‘ هو الذي يقود مسار الطائرة. طيران كهذا بهذه الحساسية لا يقاد من طرف شخص مثل أوزكايا. بالاضافة إلى ذلك: المعلومة التي نشرتها صحيفة طرف بأن الطائرة تحلق على ارتفاع 70 قدماً هي معلومة جديدة بالفعل.
(ازكي باشاران – صحيفة: راديكال).

هل تبنت الحكومة التركية مصاريف المعارضة السياسية السورية؟

كشف الصحفي ’يلماز بولاط‘ بالأرقام تورط تركيا بتقديم دعم مالي للمعارضة السورية. وتحدث عن تبني تركيا لبعض مصاريف السياسة الأميركية في الشرق الأوسط. يقول:
تجددت الاتفاقيات في واشنطن مع اللوبيات صاحبة ملايين الدولارات. وسجل حزب سياسي حديث التأسيس في 13 تشرين الثاني عام 2012 في وزارة العدل في أميركا من أجل تأسيس لوبي. أضيف إلى المؤسسات التي ستأسس لوبي لها في واشنطن حزب سياسي جديد لا علم للرأي العام التركي به. في بيان هذا التسجيل (رقمه 6143) يكتب اسم الحزب "حركة مستقبل سوريا" (Syrian Future Movement) اسم الشخص الذي قدم طلب التسجيل ’محمد زاهر بدراني‘. في النسخة الأصلية من البيان عناوين الحزب في تركيا وأميركا كالتالي:
SYRIAN FUTURE MOVEMENT
320 WEST PALMETTO PARK RD 310C, BOCA RATON FL 33432,
2-BESEKTAS BARBAROS BOLIVARI, ISTANBUL TURKEY, 3-DAMASCUS, SYRIA
وزارة العدل الأميركية تتصرف بدقة فائقة بخصوص طلبات اللوبي الأجنبية المسجلة لدى بلدها. إنها تبلغ الكونغرس بجميع الفعاليات والمصاريف والمال الذي يدفع للوبي. إن مصاريف حركة مستقبل سوريا, التي أنشأت لوبي لها في أميركا, غير معروف من الذي يتحملها إن كانت الحكومة التركية أو أشخاص مقربون من الحكومة. فإذا لم توضح الحكومة التركية هذه النقطة الغامضة فإن التقرير الذي سيقدم للكونغرس سيوضحها.
إن شركات اللوبي التي استأجرتها الحكومة التركية والمصاريف التي دفعتها خلال الستة أشهر الماضية, والمسجلة لدى وزارة العدل, كالتالي:
-    شركة Gephardt Group Government Affairs:650.000 دولار.
-    شركة Caspian Group: 81.900 دولار.
-    شركةDickstein Shapiro: 263.000 دولار.
-    شركةMercer & Associates, Inc.: 533.000 دولار.
-    شركة 30 Point Strategies: 75.000 دولار.
-    Syrian Future Movement,M.
-    Silver Associates, Inc..
(يلماز بولاط – صحيفة: يورت)

معايير الأسد بشار
 
كتب ’فهيم طاشتكين‘ مقالاً بعنوان "معايير الأسد بشار" بعد الخطاب الأخير. ويتحدث عن مصير الأسد وعن خارطة الطريق التي اقترحها:
خرج القائد السوري وتكلم جهراً, وأعلن خارطة الطريق. مع العلم أنه لم يبق سوى رمق صغير للتخلص من الديكتاتور، ومع أن الصحفيين المتميزين الأتراك كانوا قد وجدوا مكاناً للرئيس الأسد كي يلجأ إليه.وأوحوا أن الرئيس الروسي ’فلاديمير بوتين‘ تخلى عن الأسد خلال زيارته لاسطنبول في 3 كانون الأول, وبدأ القادة السوريون بالبحث عن مكان للجوء إليه. وكانت صحيفة ’أكشام‘ قد عنونت في 26 كانون الأول أن الرئيس الأسد أرسل رسالة إلى الرئيس الفنزويلي ’هوغو شافيز‘طالباً اللجوء إلى بلده, ونسبت خبرها هذا إلى السفارة التركية في العاصمة الفنزويلية ’كاراكاس‘. وعنونت صحيفة يني شفق‘ في 30 كانون الثاني "مكان أسماء الأسد جاهز" وقالت في خبرها "عائلة الأسد وجدت مكاناً لها للجوء إليه, ومن المحتمل أن يكون هذا المكان في مدينة ’بارفيخا‘ الروسية التي يقصدها معظم البرجوازيين". وكان مصدر المعلومة صحيفة نيورك تايمز‘.
مر على الأزمة السورية أكثر من 21 شهراً كان الصحفيون والكتاب الأتراك يحصون خلالهم عمراً لرئاسة الأسد ويحددون تاريخاً لرحيله. وفي هذه الفترة نمنا واستيقظنا على عدة نظريات مؤامرة, مثل "الأسد محاصر في زاوية قصره" و"الأسد لجأ إلى قريته في اللاذقية" و"الأسد قرر إقامة دولة علوية في اللاذقية ليصبح رئيساً لها ويتخلص من مسؤولية هذه الأزمة". هذا يعني أنه لن يرحل عندما سيقال له ارحل. يجب علينا الاستيقاظ لرؤية الحقائق.
بعد إعلان الأسد لخارطة الطريق الأولى في 10 كانون الأول عام 2012 وحتى الآن وقع 41 ألف ضحية, هذه الاحصائية تابعة للمعارضة, ولا توجد فرصة للإحصاء الدقيق. ومع إعلان خارطة الطريق الأولى تم تجهيز الدستور الجديد للبلاد, وتم الموافقة عليه في 26 شباط في استفتاءٍ عام. كذلك جرت انتخابات في 7 أيار, وأدخلت المعارضة الداخلية في "حكومة الصلح" الجديدة. ولكن ذلك كله لم يشكل دواءً لدائهم. وهناك الكثير ممن يعتقدون أن الأسد لا يمتلك قدره في التخلي أو الاستمرار في منصبه. كذلك عدد الذين لا يثقون بالمعارضة ليسوا بقلة. لنفترض أنه تخلى عن الحكم أو أسقط بالقوة, ولكن ذلك لن ينهي العنف والحرب الأهلية. كانت رؤية معاون الرئيس ’فاروق الشرع‘ بمكانها عندما قال: "لا الجيش ولا المعارضة قادرة على صناعة النصر". ومن جهة أخرى خطاب الأسد الأخير, عندما صفق له على الأرجل, لم يكن وكأنه خطاب "قائد فقد زمام المبادرة". كان يقدم الوعود، ويتكلم وكأنه قد ضمن لنفسه منصب القيادة حتى موعد انتخابات عام 2014 بإتفاق أميركي روسي. وقال عن حادثة رأس العين: "إن شعبنا في رأس العين تمكن بكل بسالة من صد الإرهاب الذي أتى من تركيا". وبذلك اعتبر الأكراد, الذين أخذوا المبادرة في الشمال، كمحسوبين على النظام. يمكن أن يكون قد قصد من كلمته هذه إحباط فكرة مشاركة الائتلاف الكردي مع مجلس الائتلاف السوري (ائتلاف الدوحة). لنتذكر سوية عندما وضعت الولايات المتحدة الأميركية جبهة النصرة في قائمة الإرهاب لديها, وأعطت الرئيس الأسد ورقة تفاوض, هذا القرار لم يفرح مجلس الائتلاف السوري, الممثل لسياسة أميركا والداعم الأكبر لجبهة النصرة.
في خارطة الطريق التي اقترحها الرئيس الأسد شبه كبير باتفاقية جنيف. (ستقطع القوى الغربية الدعم المالي والعسكري للقوى المسلحة. ستنهى العمليات الإرهابية. ستنتهي عمليات القوى الحكومية. سيتم ضبط الحدود من جانب الدول المجاورة. سيتم اجتماع قومي للحوار. سيجهز ميثاق قومي وسيقدم للاستفتاء العام. سيجهز دستور جديد وسيقدم للاستفتاء العام. ستتم الانتخابات وستشكل حكومة جديدة. سيحضر مؤتمر مصالحة وطنية. سيتم إعلان عفو عام للمتورطين خلال الأزمة. وأخيراً سيبدأ بناء الدولة من جديد).
(فهيم طاش تكين – صحيفة: راديكال)

الجمل- قسم الترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...