جمهوريون وديمقراطيون يدعون لحوار مباشر مع إيران
حذر أعضاء من مجلس الشيوخ الأميركي بشقيه الجمهوري والديمقراطي من أن الوقت لم يحن بعد للتفكير في عمل عسكري ضد إيران أو حتى لفرض عقوبات عليها.
وقال السيناتور الجمهوري ريشاد لوغار رئيس هيئة العلاقات الخارجية بالكونغرس في برنامج "هذا الأسبوع" لـABC، إن هناك ضرورة للتحادث مع إيران لأنها "جزء من خريطة الطاقة في العالم", معتبرا أن علاقاتها مع الهند والصين لها تأثيرها.
كما دعا السيناتور الديمقراطي كريستوفر في لقاء مع برنامج "فوكس نيوز صنداي" واشنطن إلى محادثات مباشرة مع إيران، فذلك حسب رأيه "لا يعني أنك تتفق معهم, أو تدعمهم, أو أنك تحتفظ بعلاقات دبلوماسية رسمية معهم".
أسوء من حرب العراق
وقد حذر ريتشارد كلارك رئيس مكافحة الإرهاب بالبيت الأبيض سابقا وستيفن سيمون مسؤول الخارجية ومجلس الأمن القومي سابقا، من أن الصراع مع إيران ربما أضر بمصالح أميركا أكثر من الحرب على العراق, ومن أن رد طهران قد يشمل استخدام شبكتها "الإرهابية", والوضع في العراق.
وكانت مجلة "ذي نيويوركر" ذكرت الأسبوع الماضي أن الإدارة الأميركية تفكر في توجيه ضربات عسكرية لإيران باستخدام قنابل نووية تكتيكية, لكن كلا من الرئيس جورج بوش ووزير الدفاع دونالد رمسفيلد نفيا ذلك.
وقد ذكر "معهد العلوم والأمن الدولي", وهو معهد دراسات خاص في واشنطن، أن صور الأقمار الصناعية تظهر أن إيران بعثرت منشآت التخصيب في كل من أصفهان وناتنز, وعززتها, فيما قد يبدو استعدادا لضربة عسكرية.
لسنا وحدنا المتضررين
وقال رئيس مصلحة تشخيص النظام في إيران علي هاشمي رفسنجاني إن بلاده لم تسقط من حسابها احتمال وقوع هجوم أميركي, لكنه حذر في سوريا من أنه لن يمس إيران وحدها بل المنطقة كلها, وجدد التحذير ذاته من الكويت.
غير أن وزير الخارجية منوشهر متقي شكك في أن تكون واشنطن في موقع يتيح لها إثارة أزمة جديدة في المنطقة، فقد "مضى أكثر من ثلاث سنوات على غزو الولايات المتحدة للعراق وبعد كل هذه السنوات فهي تطلب الآن مساعدة", وإن حدث أن وقعت حرب, فإن "بإمكان أميركا إشعالها, لكن لن تكون هي من يخمدها" حسب الجنرال يحيى رحيم صفوي قائد الحرس الثوري.
وأعلنت إيران الأسبوع الماضي أنها نجحت في تخصيب اليورانيوم بنسبة 3.5%, وهي تسعى الآن لإنتاجه بمستويات صناعية, لكنها شددت على أنها لا تسعى لتصنيع القنبلة الذرية.
المصدر : وكالات
إضافة تعليق جديد