فيروس «ستوكسنت» يواصل انتشاره في ايران
اعتبر الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد، أمس، ان خط المواجهة مع أميركا قد «انتقل الى عقر دارها»، فيما قال نائب مدير الشركة الحكومية الايرانية لتقنيات المعلوماتية حمدي علي بور أن فيروس «ستوكسنت» يواصل إضراره بأجهزة الكمبيوتر في ايران، و«نسخ جديدة منه تنتشر»، متوقعا القضاء عليه خلال شهرين، كما نفت السلطات الايرانية تعرض مفاعل بوشهر لأية أضرار من الفيروس، وقد أعلنت أن ضخ الوقود النووي في قلب المفاعل سيبدأ خلال الأيام المقبلة.
من جهته، قال نجاد في كلمة له أمام مؤتمر علمي في محافظة خوزستان الجنوبية الغربية، إن «العدو كان قد جاء قبل 30 عاما ليقتلع حسب زعمه الثورة من جذورها ولكنكم ترون اليوم اين هو، فهو يتشبث بكل شيء من اجل الحفاظ على سمعته». وقال نجاد إن العدو «يعلم اليوم ان خط المواجهة قد انتقل الى عقر داره، وإن العدو اصبح في البيت الابيض الاسود في موقع دفاعي ويدافع عن كيانه المخزي امام عاصفة الثورة».
واعتبر نجاد أن رد فعل الرئيس الاميركي باراك اوباما ازاء مقترح ايران لتشكيل لجنة لتقصي الحقائق في احداث 11 أيلول 2001 «صبياني ويتسم بالحماقة»، وقال «إن هذا الموقف ليس نابعا من موقع القوة، بل هو من موقع الضعف والتراجع».
واوضح نجاد انه «لو فتحوا اعينهم سيرون اننا نساعدهم ليغادروا منطقة الشرق الاوسط، ولكن الان بفضل الله تعالى وفي ظل مقاومة الشعب الايراني والقيادة والفكر الاسلامي السائد في البلاد، فقد وصل الامر الى ان يواجه النظام الراسمالي كله الفشل والركود».
الى ذلك، قال المسؤول في الشركة الايرانية لتقنيات المعلوماتية، حمدي علي بور، «إن الهجمات تتواصل ونسخ جديدة من الفيروس ستوكسنت تنتشر»، مضيفا «نراقب تطور الفيروس ونسيطر عليه. نتوقع القضاء عليه خلال شهرين. لكنه ليس مستقرا وظهرت ثلاث نسخ جديدة منه منذ ان بدأنا عمليات التطهير».
- وقال الخبير في مكافحة فيروسات الكمبيوتر علي رضا أحمدي «إذا كانوا يقولون إن الهدف الوحيد هو محطة بوشهر... لا. ليس الأمر كذلك مئة في المئة. أي نظام صناعي يعمل في الوقت الحالي وخاصة النظم الرقمية يمكن أن يتأثر بهذا الفيروس.» وأضاف «يبدو ان الكثر من أنظمة الانترنت في البلاد وشركات تقديم خدمة الانترنت، يقولون 60 في المئة منها تقريبا، تأثرت بهذا الفيروس.» ومضى يقول إن «أسوأ سيناريو هو أن المعلومات التي يفترض انها محــفوظة ومحمية في المؤسسة تخترق وتنقل للخارج».
وذكرت بعض الشركات الغربية المتخصصة في أمن الانترنت إنها تعتقد انه لا يمكن القيام بمثل هذا الهجوم إلا «بمساعدة دولة» مما يرجح ان تكون المنشآت الصناعية الإيرانية هي المستهدفة بالهجوم، فيما أكد مسؤول محطة بوشهر للطاقة النووية محمود جعفري إن الفيروس اخترق فقط الأجهزة الخاصة ببعض الموظفين.
وأعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي أن عملية ضخ الوقود النووي الى قلب مفاعل بوشهر النووي ستجري خلال الأيام القليلة المقبلة. وأفادت وكالة «مهر» للأنباء بان صالحي أوضح أن هذه العملية ستجري وفق الموعد الذي أعلن عنه سابقاً وهو في نهاية شهر ايلول الحالي أو مطلع شهر تشرين الأول المقبل. وتعتبر هذه إحدى المراحل الأخيرة قبل انطلاق العمل في المحطة الكهروذرية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد