الصدر وعلاوي في دمشق قريباً مرة ثانية

كشف القيادي في قائمة «العراقية» فتاح الشيخ أن كلاً من رئيس الوزراء السابق إياد العلاوي ورجل الدين مقتدى الصدر سيقومان بزيارة قريبة إلى دمشق، مشيراً إلى أن «سورية لاعب رئيس في الملف العراقي».
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ» عن الشيخ قوله إن «سورية لاعب رئيس في الملف العراقي اليوم وإيران وغيرها يعرفون ذلك لأن هناك دوراً سورياً تركياً سعودياً في هذا الاتجاه، لذلك فإن سورية قد تقدم ضمانة لإيران مقابل موافقة الأخيرة على ترأس علاوي الحكومة المقبلة وخاصة أن رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، بثقله الشعبي والعسكري، ليس «في السلة الإيرانية بشكل كامل».
وأوضح الشيخ أن مقتدى الصدر يمكن أن يساند المبادرة السورية السعودية التركية إلا أنه بالتأكيد لن يذهب إلى الأميركيين أو يقبل أن يكون على «مائدة المساومة» بين واشنطن وطهران، مشيراً إلى أن علاوي ومقتدى الصدر اتفقا منذ أيام على مزيد من التعاون والتنسيق كما «أنه هو الآخر (الصدر) سيزور سورية قريباً».
ووفقاً لتقرير سياسي صادر عن «العراقية»، فإن تعثر تشكيل الحكومة قد يدفع بالإدارة الأميركية «المأزومة» اللجوء إلى المجتمع الدولي المتمثل في مجلس الأمن. وأفرزت انتخابات السابع من آذار أربع كتل سياسية عراقية فائزة تقدمتها كتلة «العراقية» التي يتزعمها علاوي بـ91 مقعداً، تلتها قائمة «دولة القانون» التي يرأسها نوري المالكي بـ89 مقعداً ثم «الائتلاف الوطني العراقي»، يليه الكتلة الكردية.
ولم تسفر المفاوضات عن أي بادرة أمل لحل أزمة تشكيل الحكومة المتعثرة، ما أرخى بظلاله على الوضع الأمني في العراق وسط تخوف من أن تتصاعد أزمة العنف.

المصدر: وكالات