الاتحاد الأوروبي يستعد لتشديد العقوبات ضد إيران

أعلن دبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي أن وزراء خارجية الاتحاد سيتبنون خلال اجتماعهم الإثنين المقبل، عقوبات أكثر صرامة على ايران، فيما أكدت طهران أن محادثاتها المرتقبة مع الاتحاد ومجموعة الست، ستكون على أساس اتفاق طهران الثلاثي حول تبادل الوقود النووي.
وأظهرت مسودة إعلان تم إعدادها لاجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الإثنين المقبل، أنهم سيوافقون على قرار اتخذه زعماء الاتحاد يوم 17 حزيران الماضي، لتبني المزيد من العقوبات ضد إيران بسبب برنامجها النووي وأيضا دعوة طهران لاستئناف المحادثات. وتهدف هذه الإجراءات التي تذهب لمدى أبعد مما ذهبت إليه الأمم المتحدة في العاشر من حزيران الماضي إلى ممارسة الضغط على طهران للعودة للمحادثات بشأن برنامجها لتخصيب اليورانيوم.
وجاء في مسودة الإعلان أن الوزراء الذين سيجتمعون في بروكسل سوف يقرون العقوبات الجديدة «بما يتوافق مع إعلان المجلس الأوروبي الصادر في 17 حزيران»، وأضافت المسودة إن الوزراء سيوافقون على «حزمة إجراءات شاملة وأشد صرامة تغطي مجالات التجارة والخدمات المالية والطاقة والنقل إلى جانب إضافة المزيد من الأسماء على قائمة حظر الحصول على تأشيرة ، وتجميد الأصول وخاصة ما يتعلق بالمصارف الإيرانية وقوات الحرس الثوري الإيراني وشركة خطوط الشحن البحرية للجمهورية الإسلامية».
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست إن محادثات ايران مع الاتحاد الأوروبي ومجموعة الـ(5+1) ستكون على أساس إعلان طهران الثلاثي، وأضاف أن هناك مشاورات مستمرة بين المسؤولين في ايران ونظرائهم في تركيا والبرازيل لتحديد موعد ومكان انعقاد الاجتماع.
وحول تصريحات الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف بشأن البرنامج النووي الإيراني، اعتبر مهمانبرست أن تصور ميدفيديف بأن الأنشطة النووية الإيرانية تتجه نحو الاتجاه العسكري هو «تصور خاطئ وهذا الادعاء لا أساس له من الصحة وخير دليل على ذلك تعاون ايران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
في المقابل، قال النائب الاول لرئيس الجمهورية الايراني محمد رضا رحيمي، ان اعتداء الأسبوع الماضي في مدينة زهدان، الذي أسفر عن مقتل وإصابة 300 شخص، جاء للتغطية على «الفضيحة الاميرکية بخصوص قصة (الفيزيائي الايراني) شهرام اميري». واضاف رحيمي ان «جريمة زهدان الارهابية کشفت ان الذين يدعمون ويساندون الارهابيين، فشلوا في فرض العقوبات والحظر ضد الثورة والشعب الايراني».

المصدر: وكالات