الجاز يصدح في صيف دمشق على وقع التراث والالكترون

08-07-2010

الجاز يصدح في صيف دمشق على وقع التراث والالكترون

بألوان الصيف الزاهية وأشكال هندسية متنوّعة تتراقص حول عازف ساكسوفون، أعلن مهرجان «الجاز يحيا في سورية» عن عودته السادسة الى دمشق، في ملصق ترويجي انتشر في المدينة. وابتداءً من اليوم وحتى 14 تموز (يوليو) الجاري، ستُضيء موسيقى 14 فرقة عالمية وسورية، قلعة دمشق.

ابتكار تيارات جديدة من الجاز، ميزة جمعت الفرق المشاركة في المهرجان، وتترجم هذه التيارات عند غالبية الفرق، في مزج قوالب الجاز التقليدية أو الحديثة مع الموسيقى التراثية.

فرقة «بارانا» الهولندية التي بدأت العمل منذ عام 2002، ستقدم في افتتاح المهرجان اليوم مزيجها من التقاليد الموسيقية التركية والمؤلفات الهولندية. كما تشاركها في إحياء اليوم الأول فرقة المغنية الاسبانية لارا بيلو، مدرسة تقنيات الغناء الأوبرالي في معهد «أنخيل باريوس» في غرناطة، والتي لها تجارب غنائية منوعة من الجاز إلى الموسيقى الإلكترونية والغناء الغربي والـ «دورفاد» وغناء «ديفونز».

وتختم حفلة الافتتاح فرقة لينا شاماميان السورية التي كشفت منذ إصدار ألبومها الأول «هالأسمر اللون» عام 2006 توجهها الموسيقي لمزج التراث الشرقي والمحلي مع موسيقى الجاز. وشاماميان فازت وعازف الترومبيت باسل رجوب في العام نفسه بالجائزة الأولى لراديو «مونتي كارلو».

ويشارك في المهرجان عازف البيانو السويسري مارك بيرنو الحائز على جائزة أفضل عزف منفرد في مهرجان برن الدولي عام 2006. إضافة الى عازف الغيتار النروجي إيفيند ألاسيت الذي وصف ظهوره الأول في تسجيلات» جازلاند» من قبل صحيفة «نيويورك تايمز» كـ «واحد من أفضل الألبومات في عالم الجاز الإلكتروني».

فرقة «م. س. ف بريخت» الألمانية ستقدم بدورها خلاصة أساليبها المتعددة في دمج الجاز والروك والموسيقى التجريبية. وأصدرت الفرقة التي تلقب نفسها بـ «تجمع الارتجال» ألبومها الأول العام الماضي الذي قال فيه عازف الغيتار البرتغالي كارلوس بيكا «هو رؤية خاصة لعالم موسيقي أبعد من موسيقى الجاز ومنفتح على تأثيرات أخرى لا حصر لها».

وقال مدير المهرجان هانيبال سعد إن «الجاز يحيا في سورية» من أوائل المهرجانات المستقلة في البلد ويهدف في شكل أساسي إلى إعطاء مساحة للموسيقيين السوريين للحضور والتواصل في شكل مباشر مع الجمهور.

وسيبرز من سورية ست فرق موسيقية منها «أوركسترا الجاز السورية»، وفرقة أطفال العراق وفلسطين وسورية، وهما ضمن أكثر من ثمانية فرق شكّلها المهرجان منذ عام 2005.

وسينفثّ المهرجان مواهب فرقة «طنجرة ضغط» التي أطلقتها مجموعة من الشباب السوري عام 2008، إذ ستقدم مؤلفاتها وتوزيعاتها الخاصة التي اعتمدت فيها على مزج الجاز بالروك والفانك والراب والموسيقى الإلكترونية. كما ستشعل فرقة «تشيللي» السورية التي سميت تيمناً بالفلفل الحار مسرح القلعة بألحانها الأميركية اللاتنية والافريقية، السامبا والرومبا والتشاتشا والمامبو والبوليرو.

الهدف الثاني من المهرجان هو «تبادل الخبرات وتحقيق تشابك على مستوى واسع محلياً وعالمياً، من خلال تعاون مع الفرق الزائرة والمهرجانات الشريكة، ومن خلال ورشات عمل تقام على مدار العام، «فمحور التنمية أساسي في المهرجان منذ نشأته» كما يشير سعد.

لا يتجاوز عُمر الجاز في سورية الخمس سنوات، وهو لا يدّرس في المعهد العالي للفنون، ما شكّل عاملاً إضافياً دفع مهرجان «الجاز يحيا في سورية» إلى العمل على «تعويض الفراغ الأكاديمي» بالورشات، التي تعمل على أربعة محاور: ورشات عمل ومشاريع مشتركة للفرق، وفيها تتبادل الفرق السورية والعالمية الخبرات والمعارف، وورشات عمل أكاديمية في التأليف والتوزيع والعزف المنفرد والارتجال، وورشات عمل مع أوركسترا الجاز السورية إضافة إلى ورشة عمل للأطفال.

الأطفال الحاضرون بالمهرجان عبر الورشات والفرق، سيعزفون مع العازفَين الدنماركيَين ليز رابجيرغ وكايا فالا زكريا مقطوعات من موسيقى الجاز والبوب.

وبالنسبة لإقبال الجمهور السوري على الحفلات، قال سعد «شهد مهرجان الجاز خلال السنوات الماضية إقبالاً وتشجيعاً كبيرين، ووصل عدد المتابعين لحفلاته خلال دوراته الماضية الى الآلاف، فالجمهور السوري أحسّ بأن المهرجان يعنيه والدعوة المفتوحة دائماً للجميع».

بعد أن ينهي المهرجان حفلاته في دمشق وحلب وجبلة (اللاذقية)، سيسافر إلى مهرجان «مورغنلاند» الألماني، وستقيم أوركسترا الجاز السورية حفلة في مهرجان «أوزنابرك» في ألمانيا مع أوركسترا «سندر» للجاز.

وبدأ التعاون بين مهرجاني «الجاز يحيا في سورية» و«موغنلاند» في «أوزنابرك» في ألمانيا منذ عام 2008 في إطار احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية.

زينة أرحيم

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...