"المبحوح" و"الحرية" يطيحان رئيس الموساد
أطاحت جريمة اغتيال القيادي في “حماس” محمود المبحوح ومجزرة أسطول الحرية رأس رئيس الموساد مئير داغان، حيث أعلنت تقارير عزمه تقديم استقالته بعد ثلاثة شهور قبل انتهاء ولايته الحالية، وذلك بعد رفض حكومة الكيان التجديد له لعام تاسع، بعد الفشل الذريع الذي مني به خلال عملية اغتيال المبحوح ومجزرة الحرية اللتين تسببتا بإحراج “إسرائيل” والمساهمة في محاصرتها دولياً .
من جانبه أكد الفريق ضاحي خلفان قائد عام شرطة دبي أن طرد داغان من منصبه كان متوقعاً بعد اللطمات التي وجهت إلى “إسرائيل” في عدد من الدول الغربية على خلفية اغتيال المبحوح، مؤكداً أن داغان كان فاشلاً كبيراً .
كشفت القناة الثانية في التلفزيون “الإسرائيلي”، مساء الجمعة، عن أن الحكومة “الإسرائيلية” رفضت طلب رئيس جهاز الموساد، مائير داغان، تمديد ولايته لعام آخر، وأنه سينهي مهام منصبه بعد حوالي 3 شهور، لافتة إلى أنه يشغل هذا المنصب منذ عام 2002 .
وألمحت إلى أن دافع الرفض هو تورط الموساد في عملية اغتيال القيادي في “حماس”، محمود المبحوح، في دبي، والتي استخدمت خلالها جوازات سفر أجنبية مزورة .
وكان العمل “الإسرائيلي” هذا قد دفع ببريطانيا وإيرلندا وأستراليا إلى طرد دبلوماسيين “إسرائيليين” احتجاجاً على استخدام جوازات سفر مزورة تعود إلى مواطنين في تلك الدول .
وأشارت القناة إلى أن داغان كان قد تولى رئاسة الموساد منذ 8 سنوات، وجدد رئيس الوزراء “الإسرائيلي”، بنيامين نتنياهو، في يونيو/حزيران من العام الماضي له سنة إضافية حتى نهاية 2010 .
وتسلم داغان رئاسة الموساد في 2002 في فترة تولي اريئيل شارون رئاسة الوزراء، ومدد رئيس الوزراء الأسبق، إيهود أولمرت، ولايته مرتين .
ونقلت القناة عن عدد من الوزراء “الإسرائيليين” وعلى رأسهم وزير المالية، يوفال شتناينتش، قوله: “إنه ليس من المنطق أن يشغل إنسان منصباً إلى الأبد ولن يكون ذلك مستقبلاً”، حيث اقترح الوزراء أن تكون هذه هي المرة الأخيرة التي يمدد فيها فترة جديدة لمنصب رئيس الموساد، مشيرين إلى أنه سيتم إيجاد البديل المناسب ليحل مكان داغان قبل نهاية العام الحالي . وقال وزير شؤون المخابرات، دان مريدور، إنه يتوجب تشكيل لجنة بحث خاصة من أجل اختيار رئيس جديد للموساد بدلاً من داغان . في حين لم يعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هوية الشخص الذي سيتولى منصب رئيس الموساد . ورفض مكتبه التعقيب على الخبر أو تأكيد صحته .
وأشار التلفزيون “الإسرائيلي” إلى أن علاقات داغان مع مساعديه ونائبيه داخل الجهاز شابها التوتر مؤخراً، فقد أعلن أحدهم عزمه على تقديم الاستقالة، والآخر تم استبعاده بأمر من داغان نفسه بعد اتهامه بتسريب معلومات .
من جهتها، أوضحت صحيفة “هآرتس” “الإسرائيلية” أن عملية اغتيال المبحوح، بالإضافة إلى العدوان على أسطول الحرية، أوقعتا “إسرائيل” في ضجة وحرج دولي كانا سبباً في عدم منح داغان سنة إضافية .
وكانت القناة الثانية ذاتها قد اختارت داغان باعتباره شخصية العام 2009 في “إسرائيل” لما اعتبرته “إنجازات وطنية”، لأعماله العديدة التي قدمها للشعب “الإسرائيلي”، وذلك قبل عملية اغتيال المبحوح .
ووفقاً للقناة فإن أبرز “إنجازات” داغان خلال فترة رئاسته للموساد، هي تصفية قائد شعبة العمليات في حزب الله اللبناني عماد مغنية، وتقديم المعلومات الاستخبارية التي سمحت للطيران “الإسرائيلي” بقصف المنشأة البحثية في شمالي شرق سوريا .
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد