مجموعة العشرين الدولية بتحث الانتعاش العالمي
يلتقي نهاية هذا الأسبوع في كوريا الجنوبية وزراء مالية مجموعة العشرين, التي تضم الاقتصادات العالمية المتقدمة والناشئة, لبحث سبل الحفاظ على الانتعاش الاقتصادي العالمي الهش الذي تنذر أزمة الديون في أوروبا بتبديده.
وقالت وزارة المالية في كوريا الجنوبية إن الوزراء ومحافظي المصارف المركزية بالدول الأعضاء في المجموعة سيجرون خلال الاجتماع الذي يعقد الجمعة والسبت يمدينة بوسان تحضيرا لقمة المجموعة يومي 26 و27 من هذا الشهر, تقييما لوضع الاقتصاد العالمي في ضوء مؤشرات النمو الحالية, وسيناقشون سبل ضمان نمو عالمي مستدام ومتوازن.
كما سيناقش الاجتماع إصلاحات مقترحة للنظام المالي العالمي بما يحول دون تكرار الأزمة المالية التي تفجرت خريف 2008, وتسببت بأسوأ ركود منذ الحرب العالمية الثانية وربما منذ ثلاثينيات القرن الماضي.
ومع أن هناك إجماعا على إصلاح النظام المالي عبر تشديد الرقابة على المؤسسات المالية, فإن الدول الصناعية لا تزال تختلف على بعض جوانب الإصلاح المالي خاصة ما يتعلق بالضرائب المقترحة على البنوك.
وستشمل المناقشات أيضا الوضع المالي لكل واحدة من الدول الأعضاء بمجموعة الـ20, والتعاون والتنسيق فيما بينها بشأن توقيت إنهاء الإجراءات التحفيزية المتمثلة في ضخ تريليونات الدولارات بالاقتصادات الصناعية والناشئة لمكافحة الأزمة المالية والركود الذي تلاها.
ويعقد اجتماع بوسان، الواقعة جنوب كوريا الجنوبية، بينما لا تزال أزمة الديون في أوروبا تهز الأسواق العالمية بما فيها أسواق الأسهم والنفط بعدما تسببت في تراجع العملة الأوروبية الموحدة (يورو) الشهر الماضي إلى أدنى مستوى لها في سنوات أمام الدولار الأميركي.
وفي تصريحات له الاثنين باليابان قبل أيام من الاجتماع الوزاري للمجموعة التي تسهم بنسبة 90% من الناتج العالمي و80% من التجارة العالمية، حذر رئيس الوزراء الصيني وين جياباو من الاطمئنان لرأي يقول إن الأزمة العالمية قد ولت وحان الوقت لسحب أموال التحفيز.
وقال جياباو إن أزمة الديون المستعرة بعدد من الدول الأوروبية, منها اليونان وإسبانيا والبرتغال, قد تعوق الانتعاش الاقتصادي في أوروبا.
من جهته, قال وزير المالية الياباني ناووتو كان إن التقلبات الشديدة التي وقعت بأسواق العملة بسبب أزمة الديون الأوروبية قد تكون إحدى القضايا الأساسية باجتماع بوسان لأنها تؤشر سلبا على المصدرين لأوروبا.
ويخشى شركاء تجاريون بارزون لأوروبا مثل الصين (وهي ثالث أكبر اقتصاد عالمي) أن يؤدي تراجع محتمل للنمو الاقتصادي بالقارة العجوز إلى تقلص الطلب فيها على صادرات أولئك الشركاء.
المصدر: الفرنسية
إضافة تعليق جديد