أستاذان جامعيان أدخلاهابغرض التجريب:فأدت إلى كارثةبيئيةفي سورية
أشار الكاتب السوري عبد الرحمن حمادي في مقال نشره في زاوية البيئة في مجلة العربي الكويتية العدد 617 بعنوان (ومن الأزهار ما يقتل الأنهار: زهرة النيل غزت أنهاراً عربية فأنهكتها), إلى أن إدخال النبات المسمى زهرة النيل والملقب بـ "قاتل الأنهار" إلى سورية قد تم عن طريق أستاذين جامعيين (لم يسمهما) من أجل دراسة إمكان الاستفادة منه كطريقة طبيعية وصديقة للبيئة, وضمن المراقبة من أجل التخلص من المعادن الثقيلة الموجودة في مياه الصرف الصناعي. وعلى عكس العراق ومصر حيث أدخل نبات أوركيد النيل أو زنبق الماء أو الأنكورينا (وكلها من أسماء زهرة النيل) كنبات زينة, لكنه سرعان ما غزا أنهار البلدين, فقد كان هدف الأستاذين الجامعيين السوريين من عملهما هو الوصول إلى إدارة متكاملة في حال وصولها إلى البيئات المائية الطبيعية والمخربة, ولكن سرعان ما تبين أن عمل الباحثين أعطى عكس ما أراداه, فتكاثرت زهرة النيل حيث أجريا تجاربهما بكل مذهل, وبداية من عام 2006 بدأ يغزو المسطحات المائية والأنهار, وأدى إلى انسداد مجاري بعض الأنهار وإعاقة حركة الملاحة فيها, وعندها تداعت الجهات الوزارية والبيئية والماية في سورية بعد ان اكتشفت أن مرور سنة واحدة على ظهور هذا النبات في أي نهر كافٍ لتغطية مجرى النهر بكامله, وأن تضاعف هذا النبات مخيف جداً حيث يتضاعف عدداً ومساحة كل أسبوع تقريباً ضمن متوالية هندسية.
وأشار الكاتب حمادي إلى أن الخطورة الأكبر في قاتل الأنهار هي صعوبة مكافحته, والوسيلة الأنجع في مكافحته هي الطريقة الميكانيكية أي اقتلاعه بواسطة الآلات, وهذا الأمر غير ممكن دائماً, خاصة في المنحدرات والتعرجات.
على أن خطورة هذا النبات القاتلة لا تحجب جماله الأخاذ الذي يجعلنا نردد مع حمادي: ومن الجمال ما قتل!.
المصدر: كلنا شركاء
التعليقات
كلام خطير
إضافة تعليق جديد