السفارة السورية في لبنان تقيم حفل استقبال حاشد بمناسبة الجلاء
أقامت السفارة السورية في بيروت مساء أمس حفل استقبال حاشد بمناسبة الذكرى 64 لعيد الجلاء في بيروت تميز بحضور كبير ولافت للأطياف السياسية والحزبية والاقتصادية والاجتماعية والدينية والثقافية والإعلامية والفنية في هذه المناسبة الوطنية.
وحضر حفل الاستقبال الذي يقام للمرة الأولى في لبنان ممثل رئيس الجمهورية وزير الخارجية الدكتور عدنان علي الشامي ورئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري وممثل رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة عدنان القصار ورئيس الحكومة الأسبق الدكتور سليم الحص وأعضاء كتلة الوفاء للمقاومة برئاسة النائب محمد رعد وكتلة التنمية والتحرير برئاسة النائب علي حسن خليل وكتلة الإصلاح والتغيير برئاسة النائب نبيل نقولا والأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان الدكتور فايز شكر وعضو القيادة القومية للحزب النائب عاصم قانصوه ورئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي أسعد حردان ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وعدد كبير من الوزراء والنواب ممثلين مختلف الأطياف السياسية والكتل النيابية في لبنان إضافة إلى وزراء ونواب سابقين وسفراء من السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي العامل في لبنان ومديرين عامين وضباط في الجيش وقوى الأمن الداخلي وممثلين عن مختلف الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية وفعاليات سياسية ودينية واقتصادية واجتماعية وإعلامية وثقافية وفنية وممثلي الوسائل الإعلامية في لبنان وحشد كبير من المواطنين اللبنانيين.
وأكد السفير السوري لدى لبنان علي عبد الكريم في كلمة بهذه المناسبة أن اللقاء بين الأخوة وتعاونهم وتمازج أفراحهم واتراحهم في البلدين الشقيقين يمتد على مساحة التاريخ كله لافتا إلى أن العائلات متوزعة بين البلدين الشقيقين فلا تكاد تجد شجرة عائلة إلا ولها امتداد على الضفتين.
وقال: ويزيد من عمق روابط القربى أن القيم والعادات واحدة تضيئها وتغنيها إبداعات تخص كل مدينة وقرية في البلدين الشقيقين فكأنها وسائل إيضاح للتعريف بعبقرية المكان وتميز أبنائه أبجدية وعمارة وعلوما وآدابا وفنونا تعبر الامداء إلى العالم كله.
وأضاف السفير عبد الكريم أنه بسبب الموقع الحيوي المكتنز بثرواته المتنوعة لمنطقتنا فقد كنا ولا نزال هدفا لكل صنوف الطامعين والمستعمرين والغزاة والباحثين عن الهيمنة واحتفالنا اليوم يرمز إلى واحد من شواهد تملأ تاريخنا تؤكد تشبث شعبنا بأرضه وكرامته وتؤكد قدرة هذا الشعب على صناعة النصر في مواجهة المحتلين والطامعين إذ المحن تصقل الشعوب وتستنهض فيها العزيمة والإرادة وتدفعها إلى بناء الذات ودراسة قدرات العدو سبيلا للانتصار عليه.
وأشار عبد الكريم إلى أنه بعد النصر الذي حققه لبنان المقاوم عام 2000 في تحرير أرض الجنوب وفي الصمود المشرف الذي أربك كل حسابات الأمريكيين والإسرائيليين واسقط رهانات الهيمنة والإلغاء في تموز 2006 نستخلص من ذلك اضاءات وعبرا يفترض أن تعصمنا من الإحباط واليأس والهزيمة.
وقال عبد الكريم إنه يزيد في رصيد التفاؤل بولادة مستقبل أكثر عافية ان وفاقا وطنيا لبنانيا يكبر وتكاملا بين الشعب والجيش والمقاومة يتعزز وإخاء سوريا لبنانيا يتعمق ليأخذ بعدا تكامليا في السياسة والأمن والثقافة والاقتصاد ما ينعكس خيرا على البلدين والشعبين الشقيقين اللذين يوحد بينهما التاريخ والقربى والمصالح ويحتم عليهما اللقاء والتكامل عدو إسرائيلي يتربص بهما وبأرضهما وثرواتهما ولا يدخر جهدا في زراعة هذه الأرض بالمؤامرات والجواسيس وكل صنوف الإلهاء والإغواء والوقيعة والحرائق العرقية والطائفية والمذهبية.
وختم كلمته بأن سورية تسعى إلى غدها وصناعة مستقبلها الآمن العادل المزدهر بالعلم والقوة والتضحية والتعاون المفتوح مع الأشقاء والأصدقاء.
سانا
إضافة تعليق جديد