أسعار الفروج بدأت بالطيران والبيض على حاله وانخفاض في البقوليات

ضمن تداعيات الأزمة العالمية. فقد تراجعت أسعار صرف اليورو والاسترليني أمام الدولار وتراجعت أسعار النفط عن عتبة الـ 80 دولاراً للبرميل الواحد.. أما في اليونان فإن الأزمة فيها بدأت تأخذ أشكالاً ومسارات أكثر حدة، مما يعني أن دول الاتحاد الأوروبي ستحاول تطويق أزمة اليونان بالمزيد من المساعدات والقروض.. ويمكن أن يشار أيضاً إلى حدوث إفلاسات جديدة في عدد من المصارف في العديد من الدول.

‏ الفروج يكاد يطير ‏

أما الحدث الأبرز محلياً فقد كان الارتفاع المتواصل لأسعار الفروج فقد قفز سعر الكغ خلال شهر تقريباً من 90 ليرة إلى 150 ليرة يوم أمس وكانت قبل أسبوع بحدود 135 ليرة.. أما في الأسباب فهناك العديد من الآراء والتكهنات بل حتى الشائعات.. ففي سياق الشائعات هناك من يقول: إن التصدير الكبير لمادة الفروج أدى إلى ارتفاع الأسعار والبعض يعيد المسألة برمتها إلى كثرة النفوق التي حدثت خلال الأشهر الماضية في قطعان الفروج الناجمة عن بعض الأمراض. وهناك أيضاً من يقول: إن قرار الضميمة الذي تم تخفيضه من 3500 ليرة على كل طن ذرة مستورد إلى ألف ليرة كان أحد الأسباب إذ عمد وقتها أصحاب مداجن الفروج إلى الإحجام عن تربية أفواج جديدة من الفروج وفي الوقت نفسه بيع كل ما كان لديهم من فروج وعرضه في المسالخ وقد لاحظ الجميع في تلك الفترة هبوط أسعار الفروج.. في كل الأحوال فإن الكثيرين يجمعون على أن ارتفاع أسعار الفروج لن يستمر أكثر من شهر. لأن الأفواج الجديدة من الفروج ستطرح في السوق وستنهي الفارق بين العرض والطلب وسيتم بالتالي تحقيق توازن في الأسعار. ‏

البيض يواجه منافسة ‏

مصادر اتحاد مربي الدواجن أكدت أن البيض السوري يواجه منافسة شديدة في السوق العراقية من المنتجات المماثلة في أوكرانيا والهند والبرازيل بسبب قلة تكاليف إنتاج البيض في تلك الدول بالقياس إلى تكاليف الإنتاج في سورية. ‏

‏ 30% من السلع مقلدة ‏

‏ بثت قناة الجزيرة الفضائية تقريراً عن السلع والمواد المقلدة والتي يدخل بها الغش على مستوى العالم وأكد التقرير أن هناك 4.5 ملايين معمل في العالم ينتج السلع المقلدة وهذه المعامل غير مرخصة.. وفيما يخص سورية جاء في التقرير أن 30% من السلع والمواد الموجودة في السوق السورية خاصة المستوردة منها هي سلع مقلدة. كما جاء في التقرير أيضاً أن الولايات المتحدة تخسر سنوياً مليارات الدولارات جراء عرض كميات كبيرة في أسواقها من السلع المقلدة. ‏

وهنا يمكن أن نشير إلى جانب بسيط من الغش والتقليد وعدم مطابقة مواصفات وشروط التصنيع فالأسواق السورية تعرض فيها كميات كبيرة من المصابيح الكهربائية الموفرة للطاقة ومثبت على بطاقة البيان المرفقة أن كل مصباح يعمل لمدة خمسة آلاف ساعة عمل بينما الواقع يؤكد أن الحد الأقصى للصلاحية لا يتجاوز الـ 500 ساعة عمل. ‏

وكذا الأمر بالنسبة للمولدات الكهربائية المعروضة في الأسواق فكل مولدة تقل طاقتها وقدرتها بنسبة 10-20% مما هو موجود في بطاقة البيان التي يتم البيع على أساسها. ‏

وهنا يجب أن نشير أن مديريات حماية المستهلك تتعامل مع هذا الأمر بجدية وصرامة.. وعند اكتشاف أي مخالفة يتم تحويل صاحبها إلى القضاء المختص. ‏

‏ اعتدال في أسعار الأعلاف ‏

‏ بعد خفض المبالغ المتوجبة الدفع إثر تجديد العمل بقرار الضميمة على الذرة والشعير المستورد اعتدلت أسعار الأعلاف. ولم تعد مصدر شكوى بالنسبة للمربين.. بل أن الأسعار عادت تقريباً إلى سابق عهدها قبل صدور قانون الضميمة في السوق المحلية والسبب يعود إلى تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية التي تتجلى بالركود والكساد.. لكن في كل الأحوال فإن استمرار العمل بقرار الضميمة يضعف قوة عوامل منافسة السلع السورية في الأسواق الخارجية. ‏

تراجع البقوليات ‏

‏سجل الأسبوع الماضي تراجعاً في أسعار الحمص اليابس والفول والعدس بمقدار ليرتين لكل كغ. والسبب كما يراه المتعاملون في هذه المواد يعود إلى اقتراب جني غلال الموسم الزراعي الحالي. والتخلص من المخازين الكبيرة إضافة إلى قلة الطلب بسبب الأزمة المتمثلة بقلة السيولة. ‏

‏ العقارات ‏

يمكن وصف حال تجارة العقارات حالياً بأنها في مرحلة فاصلة بين الركود وبداية الانتعاش. فالعاملون في المكاتب العقارية يتحدثون عن ازدياد عدد الذين يرغبون بامتلاك شقة على الهيكل أو مسكن جاهز أو محل تجاري دون أن يتم إبرام إلا القليل من صفقات البيع والشراء. أما على صعيد تجارة الأراضي فإن الانتعاش البسيط الذي تحقق لا يزال مستمراً ومتواصلاً وأن كان ببطء فوفقاً للمصالح العقارية في ريف دمشق والتي يمكن أخذها كمؤشر فإنه يومياً يتم تنظيم عشرات عقود الفراغ. ‏

الخضر والفواكه ‏

الوفرة والتنوع تميز أسواق الخضر والفواكه وكذلك الأسعار المعقولة. فالموسم الشتوي الحالي لم يسجل فيه ارتفاع أسعار أية مادة لمثل هذه الفترة من العام.. كما أن السيارات الجوالة كسرت حدة الأسعار في بقاليات الأحياء التي يزيد سعر كغ أية سلعة فيها بمقدار 15-20 ليرة عن سعر الجملة في سوق هال دمشق بينما يقبل أصحاب السيارات الجوالة ربحاً مقبولاً يقدر بخمس ليرات في الكغ الواحد. لكن يفترض أن نشير إلى أن أسعار التفاح سجلت خلال الأسبوعين الماضيين ارتفاعاً ملحوظاً وصل إلى 90 ليرة للكغ الواحد نوع أول. ‏

يمكن التنويه أن بيع مادة المازوت والغاز يجري بكل سلاسة. ولم يسجل الشتاء الحالي أي اختناق في توزيع المادتين أو رفع في الأسعار. ‏

صرف الدولار يوم أمس في السوق السورية بسعرـ46.10 ‏

واليورو بـ62.75ل.س. ‏

وبيع غرام الذهب بـ 1430ل.س ‏

محمد الرفاعي

المصدر: تشرين